قضايا المرأة

انا امراءة انا انسان | #تحدي_القراءة_النسوية_2020 #مراجعة منقول عن مجموعة :


#تحديالقراءةالنسوية_2020
#مراجعة
منقول عن مجموعة : قراءات نسوية
رابط المجموعة :
https://www.facebook.com/groups/744553102995136/

هي صرخة امرأة حكم عليها بالإعدام منذ ولادتها .

  • أعدموا غريزتها الجنسية و حقها في اللذة يوم ختنوها .

    -أعدموا حقها في التطلع و المعرفة يوم منعوها من تكملة دراستها؛ كون اختلاطها بالذكور في الجامعة يجلب الفضيحة .

    • أعدموا إرادتها يوم غصبوها على الزواج من رجل مسن فقط من أجل التخلص منها و من نفقاتها .

    • أعدموا أحلامها يوم فرضوا عليها طاعة زوج يقرفها لتتحول لخادمة مطيعة و لجارية مقموعة .

    • أعدموا كبريائها يوم أرغموها على تحمل لكمات زوجها بحجة أن تأديبها حقا من حقوقه عليها .

    • أعدموا كرامتها يوم اغتصبوها و رموها للشارع ، يوم تحرش بها أقرب الناس إليها دون أن تحرك ساكنا ، يوم اتهموها بأنها سبب الخطيئة و أنها هي الملامة على ما تعرضت له من تحرش و عنف و اغتصاب .

    • أعدموا مشاعرها يوم أوهموها بحب و تحرر زائف فقط كي يصلوا لجسدها و ما تحقق هدفهم حتى استبدلوها بامرأة أخرى .

    • أعدموا حريتها يوم استغلوا جسدها لجني الأموال و كأنهم يملكون ذلك الجسد و يملكون معه رغباتها و قراراتها ملكية أبدية .

    • أعدموا أخلاقها يوم اعتبروها " غير محترمة " كونها تمارس الدعارة و نسوا أنهم هم من جعلوا منها مومسا لأنهم زبنائها .

    • أعدموا شرفها يوم وضعوه بين أفخاذها لا بين أذنيها ؛ ليستبيحوا جريمتهم الشنعاء لما بتروا عضوا من جسدها .

  • أعدموا كل شيء منها فلم يتبقى لهم سوى ذلك الجسد المنهك الذي سيعدم بعد اقترافها للجريمة . إنها امرأة عند نقطة الصفر ؛ بل امرأة تحت نقطة الصفر .

    ✓هذه قصة فردوس المصرية التي عانت من العنصرية و الرفض فقط لكونها امرأة . لقد حاولوا مرارا و تكرارا أن يقنعوها أنها ولدت بالجسد الخطأ ؛ و الحقيقة أنها ولدت في المجتمع الخطأ في الزمن الخطأ .

    قصة حقيقية كتبت على يد نوال السعداوي في 70صفحة ؛ وصفت لنا من خلالها أشكال العنف ضد النساء و ما تعانيه المرأة العربية من استغلال و انتهاك في أبسط حقوقها . كيف يستغلها المتدين بحجة الدين و التقاليد ؟ و كيف يستغلها العلماني بحجة التحرر و الحداثة ؟

    لما بدأت قراءة الرواية ؛ كنت أعتقد أنها قصة فردوس لوحدها ؛ لكن لما انتهيت منها أدركت أنها قصة كل النساء ؛ لأن كل ما ذكر في الرواية ؛ سبق أن عشنا منه و لو جزءا ضئيلا ؛ و كأن مٱسي العربيات اجتمعت في رواية واحدة .

    ✓اقتباسات :

    «وأدركتُ أنني تخلَّصتُ من آخِر قطرةٍ منَ القُدْسيةِ في دمي، وأَصبحَ عقلي واعيًا بالحقيقة؛ حقيقةِ أنني أُفضِّلُ أن أَكونَ مُومِسًا عن أن أَكونَ قِدِّيسةً ‎ مخدوعة.»

«وقد حكموا عليَّ بالإعدام، ليس لأني قتلت، فكم من الآلاف يُقْتَلون كل يوم! ولكنهم يحكمون عليَّ بالموت؛ لأنهم يخافون من حياتي، ويعلمون أنني لو عشت فسوف أقتلهم، إن حياتي تعني موتهم، وموتي يعني حياتهم، وهم يرغبون في الحياة؛ فالحياة لديهم مزيد من الجرائم، ومزيد من الغنائم. أما أنا فقد انتصرت على الحياة وعلى الموت؛ لأني لم أعد أرغب في الحياة، ولم أعد أخاف الموت، لا أرغب شيئًا، ولا آمل في شيء، ولا أخاف من شيء، فأنا أملك حريتي. لا شيء يستعبدنا في الحياة إلا رغباتنا وآمالنا ومخاوفنا، إن حريتي تملؤهم بالغضب؛ فهم يريدون أن يستعبدوني من خلال رغبة أرغبها، أو شيء أخافه، أو أمل يلوح لي في الأفق.»


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى