قضايا المرأة

الهوم عندي فيه شيء لافت من وقت جريمة قتل محمود البنا على يد…


الهوم عندي فيه شيء لافت من وقت جريمة قتل محمود البنا على يد محمد راجح، باختصار شديد ٩٠% من المحتوى فيه مرتبط بالقضية والمطالبة باصرار على إعدام محمد راجح، ومصدر المحتوى أصدقاء/ صفحات/ متابعة التحقيقات من قبل صحفي من تلا أول بأول، نوعية التفاعل بتكون كتابة منشور انفعالي يختم بهاشتاج الإعدام أو مشاركة منشور كتبه شخص آخر أو معلومات/ لقاءات مصورة مع ناس لهم علاقة بالقضية أو مقاطع مصورة لمظاهرات أهالي تلا للمطالبة بإعدام محمد راجح، ودا شيء غريب لأن في كوارث حصلت كتير قبل كدا وكان الصمت مهيمن!

أما العجيب إن قتل محمد لمحمود مش القضية الوحيدة اللي هزت مدينة تلا الفترة دي لكن في قضية تانية مخدتش نفس الحجم في التغطية لحسن حظ الجاني القاصر بردو، والقضية مخلصها شاب عمره ١٧ سنة حاول يغتصب سيدة قريبته عمرها ٣٢ سنة، السيدة قاومت بالطبع وتغلبت عليه، فقلتها بطريقة بشعة ورمى جسمانها من فوق سطح البيت وهرب، لكن تم القبض عليه واتحولت القضية لجنايات الأحداث، الجريمة بشعة لكن ردود الفعل عليها كارثية ومخيفة، ببساطة الناس غضبت من تحويل القضية للأحداث، واستمر الهجوم على قانون عقوبات الأطفال، مع صب اللعنات عليه وعلى البلد وان الولد لازم يعدم عقابا على جريمته ويجب تطبيق الشرع.. يعني القضية دي اشتركت مع قضية راجح في ان القاتل قاصر ورد فعل الناس المتطرف.

الإصرار الجمعي عندنا في المنوفية -ومن خارجها كمان- على إعدام محمد راجح علامة دالة على مدى تغلغل الأمراض المجتمعية في نفوس الناس، مقابلة العنف بعنف مقابل مؤشر عن شكل الحصاد المنتظر لفساد السياق العام، خروج مظاهرات تطالب بإعدام عيل دليل على تنامي الرغبة في الخروج عن القانون، المطالبة بتعديل قانون عقوبات الطفل وتخفيض سن الإعدام يوصل رسالة للدولة مفادها: القانون/ الشرطة/ النيابة/ القضاء مؤسسات شكلية في نظرنا واحنا أصدرنا الحكم والأمر انتهى وعليك تنفيذه، استدعاء بعض الأشخاص للحدود والمطالبة بالقصاص وفقا للنص القرآني يستدعي التساؤل والبحث عن كيفية فهم الناس للنصوص والأحكام لأن المؤشرات رايحه ان الاستدعاء راجع لرغبة في التنكيل والانتقام والثأر!

أتمنى الناس تستخدم التفكير المنطقي بدلا من الانفعال العاطفي للحظة وتسأل نفسها المشكلة في محمد والولد التاني بس ولا؟ وللمساعدة على التفكير أتمنى قراءة المواقف التالية بتركيز:
١- مجموعة أطفال عمرهم ٧ أو ٨ سنين بيمارسوا فعل جنسي.
٢- مجموعة أطفال عمرهم ١١ سنة يتبادلوا مواقع اباحية ما بينهم.
٣- نفس الأطفال بدئوا يعلموا بعض كيفية ممارسة العادة السرية رغم عدم بلوغهم أصلا.
٤- نفس المجموعة السابقة لما عمرهم بقى ١٣ سنة اختاروا غيط مزروع درة لممارسة أفعال جنسية بشكل جماعي.
٥- بنتين صغيرين اختاروا غيط لممارسة فعل جنسي.
٦- ولد ممكن يكون في ٥ أو ٦ ابتدائي استدرج طفلة في أولى ابتدائي في غيط وكان بيقلعها الهدوم.
٧- طفل تعرض لاعتداء جنسي من خاله وبدأ يمرر تجربته لولاد الجيران أصحابه.
٨- مجموعة شباب في ثانوي لسه بدئوا شرب الخمور.

كل المواقف السابقة حدثت بالفعل في قرى بعيدة كل البعد عن المدن داخل المنوفية وأبطالها من فئات اجتماعية/ علمية/ ثقافية مختلفة تماما عن بعض لكن…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

آيات عبد الدايم (AyAt Hassan)

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى