توعية وتثقيف

الهمزه…


الهمزه

تحتوى اللغة العربية على الهمزة، ولا تشاركها فى ذلك لغات أخرى كثيره. والهمزة هى صوت يصدره المتكلم عندما يلصق مؤخرة اللسان بسقف الحلقوم ثم يطلق نفحة من الهواء كمن أصابته الفقاهة. لم يستسيغ المصريون ذلك الصوت فإستبدلوه بأصوات أخرى فى كثير من الكلمات الشائعة – ‘فائده’ حولوها إلى ‘فايده’، و’عائله’ حولوها إلى ‘عيله’، وهكذا.

لكن المصريون قوم غريبو الأطوار- فبينما هم قد إجتهدوا فى التخلص من الهمزة فى بعض الكلمات، إذا بهم يقحموها فى كلمات أخرى لم تكن تتضمنها. فكلمة ‘مقرف’ حولوها إلى ‘مؤرف’، وكلمة ‘فقير’ حولوها إلى ‘فئير’ … وهكذا.

على أي حال، هذه لغتنا (شئنا أو لم نشأ)، ويتعين علينا أن نتقنها، (إذا كان الإتقان من طباعنا.) وقد إستخمدتُ تقنية إسمها التعرف على الأنماط (pattern recognition) لإستكشاف ما إذا كانت هنالك قواعد لكتابة الهمزة، وتبين أن هناك بالفعل قواعد واضحة تغطى أغلب الحالات. وقد كتبتُ هذه القواعد فى صورة “برشامة” مرفقة بأسفل هذا التعليق.

يتباين موقف المصريين من الهمزة:
* البعض يقول: “الموضوع لا يحتاج إلى قواعد، وعلى الناس أن تتذكر كيف تكتب الكلمات، وإنتهينا.”
* البعض الآخر يقول: “لن أتعب نفسى وأوجع دماغى، وسأكتب كما يحلو لى. أما إذا كنت أنت ستفهمنى أو لا، فهذه مشكلتك وليست مشكلتى.”
* هناك من يقولون: “العربية لغة الفقراء والعوام ولست محتاجاً إلى إتقانها.”
وهذه كلها نظرات خاطئه، بعضها متعالى وبعضها أناني وبعضها كسول. إتقان اللغة هو مسؤولية المتكلم قبل المستمع، والكاتب قبل القارئ. ولا عيب فى أن تكون للغة قواعد. القواعد جزء أساسي فى كل لغة يتحدث بها الناس. على أي حال، هذه هي البرشامه – إستعملها أو لا تستعملها والأجر على الله.
_____________________
البرشامه:

الهمزة المفتوحه:
1. إذا سبقها حرف مفتوح توضع على ألِف. أمثله – سأَل، دأب، إتكأ، بدأ، تأرجح، تأمل، تأكد
2. إذا سبقها حرف مفتوح ممدود توضع على السطر. أمثله – تسآءل، تشاءم، تفاءل، ترآءى، برآءه
3. إذا سبقها حرف مكسور توضع على نبره. أمثله – ، مئه، فئه، رئه، بيئه، بريئه، بريئان، بريئتان
إذا سبقها حرف ساكن توضع على ألف. أمثله – مسأله، ما أبأسه، هى ترْأَس المجموعه

الهمزة المكسورة :
دائماً توضع على نبره. أمثله – سُئِل، لئيم، سَئِم، كئيب، نائم، عائله

الهمزة المضمومة:
دائماً توضع على واو. أمثله – رؤوف، دؤوب، يؤول، تساؤل، تفاؤل

الهمزة الساكنه:
1. إذا سبقها حرف مفتوح، فكأنها مفتوحه وتوضع على ألِف. أمثله – شأن، بأس، رأفه، فأس، رأس
2. إذا سبقها حرف مكسور فكأنها مكسورة وتوضع على نبره. أمثله – بِئس، جئت، فوجئت
3. إذا سبقها حرف مضموم فكأنها مضمومه وتوضع على واو. أمثله – شُؤم، بُؤس
4. إذا جاءت فى آخر الكلمه، فهى توضع دائماً على السطر. أمثله – فناء، بناء، بريء، قميء، مريء، نتوء، وضوء.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Farid Matta فريد متا

كاتب ادبي

‫8 تعليقات

  1. الهمزه انقذ بها الحجاج الفرآن

    و لكنها كالنحو العزبي و قواعد اللغه بصفه عامه

    اللغه تبدأ و تتطور و تتغير

    و يأتي النحاه بعد هذا ل تفسيرها

    النص القرآني به ( اخطاء ) نحويه رغم ان اهم النحاه اخذوا قواعدهم عنه !!!

    الطريف ان اللغات المصطنعه
    الEsperanto ك مثال
    و الخاليه من الشذوذ علي القواعد
    و الغير اعرابيه ( لا تتوقف نهايات الكلمات علي موقعها في الحمله )
    لم تحقق شعبيه و لم تنتشر

  2. بالامكان الاحتكام الى قاعدتين فقط …
    القاعدة الاولى ..الكسرة اقوى من الضمة، والضمة اقوى من الفتحة ، والفتحة اقوى السكون.

    القاعدة الثانية ..يعتمد نوع الهمزة على تشكيلها وتشكيل الحرف السابق لها، التشكيل الاقوى يكون له الاولوية.

    اذا كان التشكيل الاقوى الكسرة تكتب الهمزة على نبرة ( بِئس )
    اذا كان التشكيل الاقوى الضمة تُكتب الهمزة على واو ( مسؤول )
    اذا كان التشكيل الاقوى هو الفتحة تُكتب ألِف ( رأس )
    واذا سبقها ساكن او ممدود تكتب على السطر ( سناء، سماء )
    تحياتي

  3. المشكله الرئيسيه يا سيدي هي أن من يكتب لا يعرف متي يكون الحرف السابق مشكلاً. ا بالضمه أو الفتحه أو الكسره أو السكون ذلك أن هذا الأمر تحكمه قواعد النحو وهذه القواعد أصبحت مجهولة تماماً لدينا وهناك مطالبات من الكثيرين بالتخفف من القواعد بل ذهب البعض ألي عدم الأخذ بها مطلقاً ولي في هذا الشأن تجربه فقد تبنيتمبكراً مشكلة الهمزه وقلت وزدت علي صفحات الفيسبوك ولكن لا حياة لمن تنادي . وعلي وجه العموم أشكرك وأحييك علي هذه اللفته الطيبه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى