قضايا المرأة

النسوية | #يعتقدون_أن_الإعاقة_أسوأ_من_الموت تيلي موسيس (٢١عاماً) مغني


#يعتقدونأنالإعاقةأسوأمن_الموت

تيلي موسيس (٢١عاماً) مغنية شعبية والتي بالرغم من إعاقتها الجسدية، فإنها تقدم عروضها على المسرح، وتقدم رسالة واضحة بصوت عالٍ في كلماتها.

منذ سنة مضت، شُخصت بمرض التهاب العضلات الليفي المتفشي، وهو مرض مزمن يسبب الالم والاعياء، يصاب به المرء غالباً بعد صدمة كبيرة للجهاز المناعي، كالتهاب السحايا الذي أصيبت به موسيس، والتي تقول أن مرضها يجعلها متعبة كثيراً لدرجة الإغماء، ويؤثر كذلك على وظائفها الإدراكية ويجعلها تعاني من الالم، حتى أنها في بعض الأحيان تحتاج إلى عصا المشي أو كرسي متحرك، وتضيف: “حين يراني الناس شابة في مقتبل العمر ومغنية تؤدي العروض على المسرح، يفترضون مسبقاً أنني لا أستطيع أن أفعل كل هذه الأشياء وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة”.

سوء الفهم هذا أزعجها كثيراً لذا قررت أن تبدأ في كتابة أغانٍ عن ذلك، حيث تقول موسيس أنها لم تشعر بالتحرر مسبقاً كما تشعر به الأن بعدما صنفت نفسها من ذوي الاحتياجات الخاصة على الرغم من صدمتها بردود فعل بعض الأشخاص، وتوضح قائلة: “ذوو الاحتياجات الخاصة لا يمثلون تمثيلاً عادلاً في الإعلام، هناك الكثير لتنجزه إن كنت من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويفوق بكثير اعتقاد الناس… الإعاقة مسألة اجتماعية يمكن التغلب عليها”.

في أحد المرات، جلست في أحد المقاعد المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في الحافلة، وقد كانت هنالك امرأة تتحدث عنها بصوت مسموع وتقول “لابد من أنها تتصنع ذلك أو تزيفهُ لان تبرجها يبدو مثالي”، وتعلق موسيس عن الأمر قائلة: “يبدو وكأنه إن لم نكن أناساً كاملين، فهذا يعني أنه من المفترض أن نعيش حياة مأساوية، بحيث لا يمكننا التبرج وارتداء الملابس بطريقة عصرية… لم استطع تصديق ما سمعته بالفعل، لقد كنت مذهولة”.

توضح موسيس أنها سعيدة بالفعل، مع أن الناس قد تجد الأمر غريباً، كما لو أن الإعاقة الجسدية أسوأ من كونك ميتاً. “لدي عائلة وأصدقاء، وحبيب ومهنة وكذلك موسيقاي، وفي بعض الأحيان لا أستطيع النهوض من السرير، لكن لا بأس بذلك”.

خريجة السياسة في جامعة يورك والتي أصدرت ألبومها الاول في ٢٠١٧ تقول أنها قامت ببناء قاعدة جماهيرية واستمتعت بنجاحاتها القصيرة قبل أن يتم تشخيصها بالمرض، وتأمل أن يتم استخدام منصتها للتحدث بإيجابية عن الإعاقة الجسدية، ومشاركة الناس قصصها وأفكارها التي لم تُبث في المنصات الغنائية.

يقول أكاديمي الإعاقة غيل لوميز المتخصص في حالات متعددة منها الالتهاب العضلي الليفي: “ما تفعله موسيس عظيم حقاً، فواحدة من الأشياء التي أذهلتني هو كيفية إدخالها للنظريات السياسية والاجتماعية المعقدة في كلمات الاغاني وجعلها غنائية وبسيطة دون خسارة للمحتوى! وأغنيتها “stand out” نموذج اجتماعي يحتذى به”.

ويقول مقطع من الأغنية: “أنا لست بالمحطمة أو بالمشكلة التي تحتاج للحل، أنا لست أداة لتعليمك وجعلك متطوراً، أنا إنسانة شغوفة لدي طموح وحب وقوة وقيادة، وبإمكاني التحرر من كل القيود التي كبلتني بها في ذهنك”.

تعبر موسيس أنها فخورة حقاً لما كتبته من أغانٍ لها صدى، فموسيقاها لم تعطها الصوت فحسب، بل ساعدتها لدثر السلبية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة.

“لقد وجدت الأمر ملهماً أن أقف على المسرح وأغني عن حياتي وعن كيف يبدو الأمر إن كنت من ذوي الاحتياجات الخاصة وبدون خوف، دون أن يقاطعني أحد ويقلي أنني مخطئة”.

#لبنى_سامي
#النسوية_فريق_الترجمة
#النسوية
المصدر: https://bbc.in/2Y52vEZ


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى