قضايا المرأة

النسوية | #نساء_داعش_الجلادات في أول سلسلة من خمسة أجزاء من الروايات


#نساءداعشالجلادات

في أول سلسلة من خمسة أجزاء من الروايات التي تستعرض الحياة بالنسبة للمرأة التي تعيش في ظل داعش في سوريا والعراق، تكشف لنا إثنتين من النساء اللاتي عملن كجلادات لفائدة الشرطة الدينية التابعة لداعش قصتيهما.

تقول إحداهما:" اسمي عائشة وفي التنظيم ينادونني أم قعقاع، عشت في الرقة والتجأت إلى داعش بعد إستشهاد زوجي، كنت محتاجة إلى المال ولم يكن لدي خيار سوى العمل لصالحهم. بدأت الإجراءت للانضمام إليهم وبدأ التدريب على الشريعة الإـ///ــلامية، وتألفت وحدتي من 10 نساء، حيي قاموا بإختيار النساء الضخمات طويلات القامة والأكثر قسوة لغرض التخويف. كان عملنا أن نقوم بدوريات في الأحياء والأسواق للبحث عن النساء اللاتي لا تتفق ملابسهن مع قوانينهم. بمجرد وصولهن للمركز، يتم جلدهن ووضعهن في السجن لبضعة أيام. ثم يجبروهن على شراء مجموعة ملابس بمبلغ 6000 أو 7000 ليرة سورية قبل إطلاق سراحهن، وقد ألقينا مرة القبض على امرأة كانت تضع طلاء أظافر فاستخدموا كماشة لخلع أظافرها.. كانت هذه مهمتنا، تعذيب الناس.. لا أستطيع حتى أن أحصي عدد الضحايا الذين قمنا بتعذيبهم.

منعت نساء داعش الجميع من التدخين، لكنهن كن يدخن وكنت أشتري السجائر لهن بنفسي.. منعن الكحول أيضاً لكنهن كن يشربن. كان كل شيء متاحاً بالنسبة لهن، وخطيئة لجميع من سواهن.
توقفتُ عن العمل عندما بدأ القصف في الرقة، وأخذت أطفالي وغادرت بسبب الغارات الجوية. أود فقط بقصتي هذه أن أمنع الناس من ارتكاب الأخطاء التي ارتكبتها.."

تروي أم فاروق حكايتها هي الاخرى:" أنا أم فاروق من دير الزور، وعمري 45 سنة. عندما حلت علينا داعش، أقسمت بالولاء لهم و"بايعتهم" وعملت معهم في الشرطة الدينية. كنا سعداء عندما وصلوا وأملنا أن يحسن الدين من حال البلاد.

اكتشفت انهم ينظرون إلى النساء بإزدراء سواء كانت من عامة الشعب أو عضوة معهم، تعيش المرأة هناك في سجن، مختنقة مضطهدة سواء في المنزل أو في الخارج. من المستحيل التنفس حتى في المنزل، عليها أن تكون حذرة فيما تقوله…رأيت أشياء غريبة عندما عملت معهم هناك، ذات مرة قيل لي أن هناك قابلة قادمة، فذهبت معهم لجلبها. كان من المفترض أن تساعد زوجاتهم على الولادة، ثم اكتشفت أنها لا تأتي لهذا السبب؛ كانت قادمة لأسيرات الحرب.. زوجة أحد أفراد الجيش السوري الحر أو ابنته أو زوجة "كافر" من الكفار كما يقولون.
تأتي القابلة لتجهض الأجنة الناجمة عن عمليات الإغتصاب المتكررة.. عندما اكتشفت ذلك، دفعني إلى الجنون وتعبت نفسيتي جداً.. هؤلاء الناس ليس لديهم إنسانية أو دين. أخبرتهم أنه يتوجب علي الذهاب مع زوجي إلى العراق لإجراء عملية جراحية وهربت منهم. أناشد جميع النساء الأحرار اللاتي يخفن الله: لا تنضممن إلى هذه المنظمة، إنها ظالمة وقاسية".

-جمعت هذه الروايات للفيلم الوثائقي "نساء داعش" للمخرج توماس داندويس

#هاجر_الزريقي
#النسوية_فريق_الترجمة
#النسوية
المصدر: https://bit.ly/2rMJZFf


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى