قضايا المرأة

النسوية | #ماهي_دوائر_القمع؟ هذه الصفحة لحقوق الرجل تماماً كحقوق المر


#ماهيدوائرالقمع؟
هذه الصفحة لحقوق الرجل تماماً كحقوق المرأة، لكن نحتاج لأن تعترف عزيزي الرجل وتنسى كبريائك ومفاهيم الرجولة؛ وتعترف أن هناك ظلم أكبر على النساء، وأنك إن لم تكن مؤذياً أو ظالماً، فأنت ساكت وراضي أو غير متحرك وغير فعال في مساندتها، لذلك أقول أن أغلب الرجال استكانوا لفكرة الوصاية، استكانوا لأرباح وملذات الذكورية في مجتمعنا على حساب النساء، فهناك المجرم المسيء المعنف، وأيضا يوجد المراقب والمشاهد والساكت والراضي والمطنش.

لذلك أرى أن هذا التخاذل وهذا السكوت أسوأ من القتل، لكن أين المناضل معنا؟ نادراً ما نرى رجالاً مقتنعين أن حرية المرأة ليست ضد رجوليتهم… بل بالعكس رجوليتكم هي ضد المرأة، المشكلة ليست صراعاً بين جنسين، لأن هناك رجالاً تظلم رجالاً لاتراها رجالاً ولا تشبه الرجال، وذلك بسبب المفاهيم العنصرية عن كيف يجب أن يكون الرجل.

المشكلة هي الاستبداد والقمع بحجة الحفاظ على الأخلاق التي تتمثل في عضو المرأة فقط.

النظام الذكوري يظلم المرأة والرجل على حد سواء، فهو ظالم لك لأنه يتطلب أن تلبي مقاييس معينة ليطلق عليك رجل، وأن تدفع مبالغ معينة ليطلق عليك زوج، وغيرها من الأمور.
نحن جميعاً في دائرة القمع، فالرجال هم الضحية والمرأة هي ضحية الضحية، فإذا تم احترام الإنسان من مبدأ أنه إنسان فقط، هكذا سنحقق العدالة لإنسان لن تذهب إنسانيته في حال خسارته لمزايا جسدية كالعضلات وغشاء المهبل، ولن يكتسب ألقاباً ومعاملة أفضل في حال العكس.

مايحدث في مجتمعي أن هناك حسابات خاطئة عنصرية موجودة في العقل الباطن عن كيف يجب أن يكون الرجل وكيف يجب أن تكون المرأة، وهذه الحسابات في أغلب الأحيان تحوله من هيرو الى زيرو وتهمشه وتجعله يسقط أخلاقياً وينهار في مجتمع يمارس ماهو أسوأ، فسياسة التشهير والتعيير والتقييم والتنظير جاءت من تلك الحسابات نفسها، فهو يشعر أنه يحق له إطلاق لقب نعنوع أو "مش زلمة" في حال بكائك مثلاً.. وبعض النساء تمارس ذات الشيء، وكلها أتت من رفع سقف المطالب عن الرجل والمرأة ومعاملتهما بقوانين تحدد كيف يجب أن يكونا بعيداً عن البيئة والحقيقة والإنسانية من نظرة مثالية شمولية تعامل الإنسان وتفرض عليه معاقبة الذات وتقبل عقاب الجماعة في حال فقدان أو عدم تلبية تلك المقاييس العنصرية، وبذلك تخلق قمعاً واضطهاداً تتناحر فيه قوة تعتقد أنها أقوى وتستضعف قوة أخرى وتهينها معتقدة أنها الاضعف، وهذه هي بحسب تعريفي "دائرة القمع" التي تعامل فيها على أنك لست إنساناً قد تخطئ، بل على أنك نكرة وتجرم تجريماً كاملاً، وتعدم وتشنق وترجم اجتماعياً في حال الخروج عنها أو فقط عدم تلبيتها، وهذا ضد الانسان ذكراً وأنثى.

دائرة القمع تحدث بشكل كبير في مجتمعنا ليل نهار، عندما تتكلم مع شخص كلمتين ثم تقول عنه أنه "واحد موالي كلب" أو "داعشي كلب" أو هذا شخص "لوطي" أو هي عاهرة، وذلك فقط من المظهر أو حتى عند ارتكابه للأخطاء.

أحكام مسبقة وصفات تحلل لنفسك استخدامها بحق الغير عن وعي وعن غير وعي، وهذا لا يمد الأخلاق بصفة ولا يمد الإنسانية بصفة، وينتج عن دوائر القمع مانراه اليوم في مجتمعاتنا التي تدعي الشرقية.
#دارين_حسن_حليمة
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى