قضايا المرأة

النسوية | #في_الزواج_هل_هنّ_المطاردات_وهم_الطريدة؟ في مجتمعي يعد الزو


#فيالزواجهلهنّالمطارداتوهمالطريدة؟

في مجتمعي يعد الزواج أمرًا لا مفر منه، ولا سبيل لاستقرار رجل أو إمرأة إلا به، فهو خطوة تعد أساسية للكثيرين، وشخصيًا ليست لدي أي مشاكل مع فكرة الزواج الحقيقية، ولكن ما يزعجني حقًا، هو أن الجميع يتعامل مع النساء كلاهثات خلف هذه الفكرة، ومع الرجال كهاربين منها.

لكن ما مدى صحة ذلك، هل فعلًا يجب علينا أن ننصب الفخاخ للرجال حتى يقتنعوا بهذه الفكرة ويشدوا لها؟ هل علينا أن نبدو بمظهر فيه من الأنوثة والأمومة وسعة الصدر ما يكفي حتى يتزوجوا بنا؟

الإجابة هي لا، فمثلما توجد نساء يرغبن بإلحاح بالزواج، هناك أيضًا رجال بنفس القدر يملكون ذات الرغبة العميقة للأمر ذاته، يحلمون بييت دافئ ومشاعر لطيفة ورؤية الشخص الذي يحبون في كل دقيقة مثلنا تمامًا.

لكن لماذا يتم تصويرنا كمطاردات زواج وتصوير الرجال كطريدة مرتعدة؟

الإجابة ببساطة هي أن الرجال في مجتمعنا يملكون حريات أكبر، فإن لم يتزوج الرجل فإنه يستطيع القيام بعدة أمور، مثل السفر أو العمل بأكثر من وظيفة ولساعات طويلة، كما يستطيع قضاء معظم وقته مع أصدقائه دون حسيب أو رقيب، وحتى إن شعر بالوحدة وإعتزل الجميع، فلن يعتقد أحدهم بأنه يعاني بسبب رغبته التي لم تتحقق بسبب ظروفه الاقتصادية أو العائلية أو النفسية،بالإضافة لاستطاعته القيام بهذه الخطوة في أي عمرٍ كان، والمجتمع لا يضغط عليه ليتزوج؛ فالرجل في نظرهم لا يعيبه أو ينقصه شيء.

أما نحن، فالأمور لا تسير معنا بذات الطريقة، إن وصلتي القمر لن يلاحظوا، إن نلت درجة الدكتوراه لن ينتبهوا وسيسألونك عن أخر أخبار العرسان، فالوقت يمر وتاريخ إنتهاء صلاحيتنا بإعتقادهم يقترب، ومهما حاولنا يبقى الزواج بالنسبة لنا نحن النساء من وجهة نظرهم مسألة وجودية في هذا المجتمع.

ولأن الجميع يدرك ذلك، يتعاملون معنا كما لو كان الزوج جائزة ما نطمح لها، أو فسحة هروب من واقع أليم لا تعوض، ونحن بدورنا نصدق ذلك ونتنازل عن جزء من شخصيتنا والكثير من أحلامنا حتى نرضي هذه الجائزة دون أن نسأل أنفسنا، هل هذا ما أرغب به حقًا!.

لكن الآن، لن نقبل بالتعامل معنا بذات الطريقة، وإن لم يرغب أحدهم بالزواج فنحن لم ولن نهدده لفعل ذلك، ولا داعي لكل هذا الزيف الذي أوصلنا إلى درجة الإعتقاد بأن الرجل الذي يتقدم لخطبة حبيبته شخص عظيم التضحية ويستحق على فعلته هذه جائزة!

لن نمنح الجوائز على تحقيق الرغبات الشخصية بعد اليوم، وإن جاهر أحدهم بوصفنا بالمستميتات على الزواج سننظر في عينيه ونقول له "مثلك تمامًا".

#روان_التيّم
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى