قضايا المرأة

النسوية | #تجارة_الجنس_السرية_في_العراق (الحلقة الخامسة) تجيب الحلقة


#تجارةالجنسالسريةفيالعراق (الحلقة الخامسة)

تجيب الحلقة السابقة عن سؤال (من هم تُجّار الجنس)؟
وستجيبنا الحلقة الحالية عن سؤال (من أين يحصل هؤلاء التجار على البضائع)؟
أو ببساطة (من هنّ الضحايا)؟ في الغالب هُنّ:

أرامل الحروب، والتفجيرات، أو أرامل القدر.
مطلقات مع أطفال بلا معيل.
فتيات مستضعفات بلا عوائل.
مهجرات غريبات بلا مأوى أو معيل.
فتيات انقطعت عنهن كل سبيل للمعيشة الكريمة.
فتيات مراهقات وقعن ضحايا الخداع والاستغلال باسم الحب.

وغيرهنَّ … فلكلّ واحدة منهن حكايتها، ومأساتها .. مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّهن يكثرن أينما تصاعدت الحروب، والأزمات.

حالما تقع الفتاة في مصيدة زواج المتعة، ليس أمامها إلا طريقان أما المضي في هذا الطريق، أو الموت والخلاص.
أغلبهنّ لايجرؤن عن أخبار أحدٍ بمأساتهنّ ولا حتى الجهات الأمنية
فهنّ محصورات بين مطرقة التهديد من قبل التجار والزبائن، وسندان عقوبة المجتمع والحكم عليهنّ بالعار الأبدي، ومن كان لديها منهن أهل وعائلة فمجرد أن تكتشف العائلة سرّ تورط ابنتها تحكم عليها بالقتل لغسل العار.
فضلاً عن عدم ثقتهنّ بالقانون والجهات الأمنية، هل لديك شك صديقي القارىء مثلي أن رجل الأمن والقانون ربما يفكر في استغلال جسد تلك المومس على نفس طريقة التاجر والزبون؟
أو هل فكرت مثلما أفكر بالخطوط الرابطة بين تجار الجنس، والجهات الأمنية؟ ربما يكون رجل الأمن من حماة تجارة الجنس! وليس مستبعداً أن يكون من زبائن هذه التجارة!

مدة زواج المتعة كما ذكرنا تختلف بحسب رغبة الزوج، قد تكون:
يوم، يومين، أسبوع، شهر، أو حتى ساعة أو دقائق، كما يشاء الزبون، ويجيز له الشرع أن ينهي كل شيء ويدير ظهره للضحية، حال إشباع رغباته بها.

لم يكتفوا رجال الدين بكل ذلك الاستغلال والاستحقار الجسدي والنفسي للمرأة، لصالحهم بل عملوا كل ما بوسعهم لتخليص الزبون وإبعاده قدر الإمكان عن تلك الفتاة التي يصنعوا منها مومساً شرعية بعد التهامها، وعن المخاطر التي قد تلاحقه بسببها، وبسبب أهلها، فاخترعوا عقداً شفوياً لزواج المتعة، بلا ورق ولاحبر، ولا بصمات، وبذلك لايمكن تعقب ذلك الزوج وملاحقته من قبل الفتاة أو ذويها.

أما عن مصير الضحايا، فلا ينتظرهنّ غير المجهول، تقول ينار محمد (مديرة شبكة من ملاجىء النساء في عموم العراق):

" إن أعداد ضحايا هذهِ التجارة كبيرة، وقليل منهن فقط يصلن إلى الملاجىء، وغالبيتهنّ يكون مصيرهن الموت، أما قتلاً، أو يمتن منتحرات تخليصاً لأنفسهنّ مما هنّ فيه، وذكرت أن أعداداً كبيرة منهن قمن برمي أنفسهن في النهر، كما أن متوسط أعمارهنّ ٣٥ عاماً"

يتبع في الحلقة القادمة ….

#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى