قضايا المرأة

الموكب النسوي وصناعة الأمل الثوري كانت الشوارع السودانية مجددًا على موعد مع الم…


🔺الموكب النسوي وصناعة الأمل الثوري

كانت الشوارع السودانية مجددًا على موعد مع الموكب النسوي الذي زين ميادينها طيلة ثورة ديسمبر المجيدة، مراكمة ثورية لتنظيم ظل يُبنى رغم العنف والاقصاء والعقبات الكثيرة.

بتاريخ 6 يوليو 2022 انطلق الموكب وجاب الشوارع بالهتافات النسوية التي أخذت هتافات موكب أبريل 2021، نحو لحظات أكثر ثورية، تحمل الأمل بأن النسوية هي الثورة وهي البناء للنظام الجديد والإنسان الجديد، هي التأكيد أننا نحمل جراح المعطوبات/ين بأنظمة قهر متعددة، ونرفض أن نبقى دائماً وقودًا للثورات ورمادًا لها.

توقف الموكب في اعتصام الجودة وقامت المناضلات بمخاطبات ثورية وظفت التعليم السياسي كأداة مركزية، فنحن لن نغير اضطهاداتنا مادمنا لانستطيع شرحها لأكثر من يتضرر منها، وهكذا أدت المخاطبات وظيفتين الأولى هي توضيح ثوري لا مهادن لتظافر الأبوية والعسكرة والطبقية والعنصرية والنزوح، وانعدام الخدمات العمومية كالصحة والتعليم والأمن وتأثيرها على حيوات النساء والمجتمعات المضطهدة، ثم ارساء نسونة الفضاء العام كركيزة أعلنها الموكب من خلال تدريب الشوارع على الخطابات النسوية وطرحها كجزء من الثورة وتطبيع وجود النساء وطرح قضاياهن كأولوية.

تعرض الموكب لأنواع مختلفة من العنف منها التهديد بالاعتداءات الجنـــ-سية والجسدية والمنع من الوصول إلى بيوت الشهداء، وقام مجموعة من الذكوريون بإقامة تظاهرات مضادة للموكب النسوي ورفعوا شعارات العنف والاستهزاء، رغم ذلك حقق الموكب أهدافه المرحلية بالسير في الشوارع والاعتصامات بخطاب وسياسات نسوية واضحة، ورفع شعارات تبين الانحياز السياسي للنساء والمجتمعات المضطهدة من خلال تبني النسوية كاطار ثوري جامع منها “مابنتهدد ومابنتردد، والنسوية نضال يتجدد” ، “عيش حرية، عدالة نوعية” ، “صحة وتعليم مجان، والعسكر للثكنات والشارع فيهو بنات”.

كما استخدمت المتظاهرات تقليد نسوي افريقي في التظاهر وهو الاحتجاج بأدوات المطبخ كرمز على سياسية الخاص، قمن برفع “المفاريك” وهي أداة من أدوات المطبخ السوداني تستخدم في الفرك والدلك.
يتنوع هذا التقليد الاحتجاجي في عدة دول افريقية، فمريم سانكارا مثلا رفعت ملعقة كبيرة من الخشب أثناء التظاهرات التي تقدمتها في بوركينا فاسو للمطالبة بالعدالة لزوجها الشهيد توماس سانكارا. ورفعت النساء الموريتانيات طناجرهن في الشارع احتجاجًا على غلاء الأسعار، وخلال الاحتجاجات في كينيا اليوم رفعت بعض المتظاهرات مكانس في وجه النظام وضد غلاء الأسعار. وهاهي النسوية السودانية اليوم تستخدم “المفاريك” للتدليل على أن الشخصي لطالما كان سياسي و “ياللي قلت بتدقنا الشارع ده من حقنا”.






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى