كتّاب

المنتخب الذي خسر مباراة الليلة ليس منتخب مصر بل “منتخب الديكتاتور”….


المنتخب الذي خسر مباراة الليلة ليس منتخب مصر بل “منتخب الديكتاتور”.
المنتخب الذي فاز هو منتخب جاء من دولة تتمتع بقدر معقول من الديموقراطية، وبالتالي فهو منتخب “دولة جنوب أفريقيا”..

في الدول الديموقراطية تسود المؤسساتية ويحكم القانون، وتعمل الصحافة الحرة كجرس إنذار.

في الدول الديكتاتورية يختفي أول الأمر جرس الإنذار، ثم تعوم البلاد كلها في فساد محض. ما من رقيب ولا قانون، ثمة شرايين وكابلات تفعل ما بدا لها.

في دولة “القانون، المؤسسات، الصحافة الحرة” سيكون المنتخب تعبيراًختامياً عن حالة الشفافية التي تهيمن في البلاد، وعن حقيقة اللعبة فيها. قد تكون اللعبة غير متطورة، وبالتالي سيكون المنتخب ضعيفاً لكنه تمثيل حقيقي عن لعبة غير متطورة [كندا، أميركا، أمثلة]..

في الدول الديكتاتورية سنحصل على منتخبات هشة ورديئة شبيهة بمنتخب الديكتاتور الذي شاهدناه الليلة. ليست تعبيراً عن حقيقة اللعبة، ولا عن أفضل اللاعبين. لا يتعلق الأمر بهزيمة كروية بل بفريق ليس مثالاً لأي شيء له علاقة باللعبة.

من يتذكر الزعيم الأفريقي الذي شكل منتخباً وطنياً من حرسه الشخصي ثم أرسله إلى دولة أخرى لخوض غمار “بطولة الأمم الأفريقية”؟

لنعد سنوات إلى الوراء، لنتذكر أداء المنتخب السنغالي في كأس العالم ووصوله إلى دوري الثمانية .. ولنستمع مرة أخرى إلى ما قالته لوموند، ذلك الوقت: إن الديموقراطية الناشئة في ذلك البلد هي من يقف خلف هذا المنتخب المبدع الذي نشاهده.

البلد الذي يجلس فيه عمرو أديب على كرسي هيكل .. لا بد وأن لاعبيه يجلسون على كراسٍ هي، في الحقيقة، لآخرين حال الفساد والفوضى دون رؤيتهم او اكتشافهم.

بكلمات أخرى:

على كل كرسي مهم يجلس الآن شخص منتحل للصفة!

إلخ ..

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى