الأقيال

الملك سلمان يصارع الموت في المستشفى وخطة جاهزة لمنع تنصيب…


الملك سلمان يصارع الموت في المستشفى وخطة جاهزة لمنع تنصيب محمد بن سلمان
20/07/20203

:
تلقى البيت الأبيض خبر نقل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مستشفى في الرياض بنوع من القلق في حين استبشر ساسة في الحزب الديمقراطي الأميركي بأن خصمهم الجمهوري الرئيس دونالد ترامب على وشك أن يخسر نصيرا قويا هو الملك سلمان الذي لن يقلقهم رحيله بالقدر الذي يقلق البيت الأبيض.
وكان الملك سلمان قد أسعف إلى المستشفى بعد منتصف الليلة الماضية بتوقيت الرياض في أجواء مرتبكة، وزعم معارضون سعوديون أن هناك شيء مخفي وأن الأمر أكبر من التفسير الذي بثته وكالة الأنباء السعودية بأن نقل الملك يأتي فقط لإجراء فحوصات تتعلق بالتهاب في المرارة يعاني منه الملك.

وفي واشنطن بدأت الحديث يخرج للعلن عن تلقي الأجهزة الأميركية والمؤسسات السعودية طلبات فردية وجماعية من كبار الأمراء في السعودية لمنع تنصيب ولي العهد محمد بن سلمان ملكا على السعودية وهو الأمر الذي لقي ترحيبا من بعض السياسيين رغم معارضة البيت الأبيض لأي تدخل أميركي في الشأن السعودي الداخلي.
ويتردد بين السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء أن أمراء كبارا أفصحوا لأصدقاء لهم في واشنطن عن وجود خطة جاهزة وضعها كبار الأمراء لمنع تنصيب محمد بن سلمان على عرش المملكة ومبايعة شخصية جاهزة لاستلام العرش أكبر سنا وأكثر خبرا وأقل إثارة للجدل من ولي العهد الحالي. والغريب في الأمر أن الأمير تركي الفيصل الذي يظهر علنا كأنه من أشد المناصرين لمحمد بن سلمان، استطاع أن يلعب دورا محوريا وإن كان غير علني في إيصال وجهات نظر بقية أمراء آل سعود المعارضين لمحمد بن سلمان وبعضهم رهن الاعتقال حاليا لكافة الأجهزة الأميركية.
وحسب المعلومات المتوفرة لـ يمن ليكس فإن الأجهزة الأميركية أبلغت الأصدقاء من أعضاء الأسرة الحاكمة باعتراض الولايات المتحدة على أي تحرك عنيف قد يؤدي لزعزعة استقرار المملكة العربية السعودية والمصالح العالمية الهائلة فيها، ولا يؤدي إلى انتقال سلس للسلطة حسب الآلية المتبعة في الماضي، إن لم يؤدي إلى خروج الأمر عن نطاق السيطرة. وفي ذات الوقت فإن حرمان ولي عهد شرعي في نظام ملكي من تولي العرش بعد والده لن يكفي لتحقيقة تحرك سياسي فقط في وقت أصبحت فيه كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية في قبضته. ولا تدل سماته الشخصية بأنه يمكن أن يستسلم بسهولة لرغبة الأغلبية داخل أسرته، وإنما سيقابل التحدي بالتحدي على الأرجح.

ويعتقد الأميركيون على نطاق واسع أن خطط الأمراء المزمع تنفيذها فور الإعلان عن وفاة الملك سلمان ليست سوى تحرك سياسي داخل هيئة البيعة لفرض راي الأغلبية بطريقة لن تجدي نفعا مع محمد بن سلمان. وحسب التسريبات الأميركية فإن كبار الأمراء في السعودية يرغبون أن تتولى الولايات المتحدة بقواتها ونفوذها حسم الأمور لصالحهم ضد محمد بن سلمان، وهو أمر لا يمكن حدوثه مادام ترامب في البيت الأبيض.
وعلى هذا الأساس فإن فرصة محمد بن سلمان في تولي العرش ستكون كبيرة من الآن حتى نوفمبر المقبل وفي أحسن الحالات حتى العشرين من يناير من العام المقبل. أما بعد ذلك التاريخ فإن فرصته في حكم بلاده ستكون ضئيلة جدا لأن خسارة صديقه دونالد ترامب للرئاسة أصبحت أقرب احتمالا وسيكون البديل مجموعة اليسار الديمقراطي المحيطين بالمرشح الأوفر حظا جو بايدن.
ومن ينصت إلى تصريحات الديمقراطيين ومرشحهم يدرك جيدا أن الحماسة للإطاحة بمحمد بن سلمان في واشنطن ستكون في عهدهم أشد قوة من حماسة كبار أمراء إلى سعود.
وخلاصة القول إن رحيل الملك سلمان هذا العام سوف يكون في صالح ولي عهده إلا إذا تمكن كبار الأمراء المعارضين لسياسات ولي. العهد من تجميع ما تبقى لهم من عناصر القوة. وليس من. المستبعد أن يكونوا قد أعدوا العدة جيدة لحسم الأمور داخليا بحكم معرفتهم وخبرتهم أكثر من غيرهم بكل نقاط ضعف النظام. ،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى