كتّابمفكرون

“المعراج في الاساطير القديمة”…


“المعراج في الاساطير القديمة”

العروج الى السماء ومقابلة الذات الالهية موجودة في اساطير كثير من الشعوب وهو أقدم من معراج النبي محمد المفترض بحوالي ثلاثة الاف سنه.

وأشهرها عروج الملك (ايتانا) أحد ملوك سلالة كيش حسب قائمة الملوك السومريين الى السماء على ظهر نسر وذلك عام 2300 قبل الميلاد.

وفي المعراج الزرادشتي (600 قبل الميلاد) حيث سافر بطل القصة مع ملاك اسمه (سروش) ورأى من اسرار السماء الكثير وفي نهاية المطاف قابل إله الخير وهو شخصية نورانية لا جسم لها وقد امره ان يقص على الناس ما شاهده.

ولدى الاغريق تنتشر ايضا قصة عروج افروديت مع حبيبها لمقابلة ابو الالهة زيوس لتحصل منه على الموافقة بالزواج من حبيبها.
ووسيلة العروج عند افروديت كان فرسا له جناحان ورأس انسان وبمقدوره الكلام.

وقد اعتقد الصينيون ان بإمكان البشر ان يلتقوا بالآلهة سواء بالصعود لجبل او شجرة او بواسطة طائر. وبعد ان ساءت العلاقات بين الالهة والبشر انقطعت الاتصالات ولكن بقي بعض الابطال والاسياد قادرين على الارتقاء الى السماء بنشوة وجدية تسمى بالصينية (هوين- ثوي) ويعني الزمن الذي يمكن فيه ملاقاة الالهة والبشر مباشرة.

وبعد انتشار اخبار معراج النبي ادعى الكثير من المسلمين بأنهم عرجوا الى السماء مثل الحكيم الترمذي وعبد الكريم الجيلي واسماعيل بن عبد الله السوداني وأبو يزيد البسطامي (1207-1280 هجري).

ويدعي عبد الكريم الجيلي (767-826 هجرية) بانه اجتمع بالرسل والاولياء والملائكة، وكشفت له حقائق الامور على ما هي عليه من الازل والى الابد. ويقول: لقد تحققت بعلوم لا يسع الكون ان نذكرها فيه.
ويدعي انه شاهد نوحا في السماء الثانية جالسا على سرير خلق من نور الكبرياء بين اهل المجد والثناء. ويقول: فسلمت عليه وتمثلت بين يديه فرد على السلام ورحب بي وقام.

سلك إسماعيل بن عبد الله السوداني (1207-1280 هجري)، مسلك الجيلي نفسه حيث زعم أنه عرج به إلى السماء. والعجيب أنه جعل هذه السماوات هي الكواكب السبعة التي كانت معروفة في ذلك الوقت (القمر، والزهرة، والمشتري، والمريخ، وعطارد، وزحل). والتي كان يظن قديماً أنها هي السماوات السبع.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى