كتّابمفكرون

المختل أو المضطرب عقليا عادة ما يندفع متهورا لعمل شيء دون…


المختل أو المضطرب عقليا عادة ما يندفع متهورا لعمل شيء دون التفكير فيه أو في عواقبه.

يذكرني حادث القمص أرسانيوس وديد بحادث مشابه منذ أربع أو خمس سنوات قتل فيه المتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي (الذي أعدم فيما بعد) القمص سمعان شحاتة بمنطقة المرج، وفي اعترافاته قال بالنص:
“جالي هاجس من الله إني اقتله وحسيت إني هعمل خير”.

لو سلمنا بالاضطراب العقلي للمتهمين فما السر في أن اختياريهما غير المخططين أو المقررين سلفا كانا لقساوسة مسيحيين يرتديان الزي المسيحي؟.

الحقيقة أن الاختلال العقلي سبقه احتلال عقلي رسّخ في عقليهما الباطنين كراهية وبغضا لكل ما هو مسيحي، بثهم كهنة وشيوخ التطرف لسنوات طويلة، ولهذا كان اختيارهما العشوائي أو الهاجس الذي تبادر الي ذهنيهما، والبعيد كل البعد عن العقل، هو قساوسة يرتدين الزي الأسود المسيحي كرموز واضحة للمسيحية.

ان هذه الكراهية التي تم بثها في عقول الكثيرين سواء كانوا أصحاء أو مختلين عقليا هي التي تدفع الصحيح المتطرف (وهي حالة من الاختلال العقلي أيضا) أو المختل عقله لأسباب أخري، لأن يأتوا بمثل هذه الأفعال.

الأمر خطير ويشكل مرضا أصاب عقولا كثيرة بدرجات متفاوتة يبدأ من تجنب المسيحي ويتعاظم الي أن يصل الي قتله وهدم كنيسته.

نحن بحاجة الي مكافحة هذا المخدر الذي يبيعه الشيوخ ويتعاطاه الكثيرون واعدام القاتل لا يكفي بل يجب إعدام من باعه هذا المخدر.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى