قضايا المرأة

. المجتمع الذي يضع يده على بطن المرأة بعد أن تتزوج بشهر متسائلاً (شو مخبتيلنا) و…


الحركة النسوية في الأردن

.
المجتمع الذي يضع يده على بطن المرأة بعد أن تتزوج بشهر متسائلاً (شو مخبتيلنا) والذي يقدّس الحبل والإنجاب كل هذا التقديس، هو ذاته المجتمع الذي يدير ظهره للطفل وأمه بعد اليوم الأول من الولادة
كانت دائماً تتردد على مسامعي عبارة من الأمهات مفادها: (حابة أشارك، حابة أروح، حابة أعمل .. بس وين أروح بالأولاد وبصراحة أنا أقولها احياناً !)

????️ في المسجد أطفال يبكون بعد كلمة الله أكبر، ثم يطلب الامام أو من ينبن عنه: (اللي عندها ولد تصلي بدارها وما تيجي عالمسجد!)

????️ على كروت الأعراس توضع دائماً في نهاية الكرت عبارة (نوماً هنيئاً لأطفالكم) أو (يمنع اصطحاب الأطفال)

????️ في حمامات الغرب العامة، في المولات والمتاجر الكبيرة وأماكن التنزه، دائماً ما أرى مكاناً مخصصاً لتغيير حفاضات الأطفال، لكنني لم أرى هذه القطعة البلاستيكية الصغيرة التي لا تكلف أي عبء مادي مثبته في أي حمام عام دخلته في بلد عربي

????️ في الوزارات، في المدارس، في الجامعات، في المراكز الصحية، في النوادي في مراكز التسوق الضخمة بالغالب يتم الإنفاق على كل شيء، إلا فكرة وجود حضانة داخل هذه المؤسسات لأبناء العاملين أو المشاركين

ومع كل المساجد والقاعات التي تبنى حديثاً والتي تكون أحياناً ذات مساحات شاسعة وطوابق عالية، لا أحد يفكر بتخصيص غرفة صغيرة للعب الأطفال أو مكان لصلاة الأمهات والمشاركة بالحياة العامة، لأن الأسهل دائماً أن تحبس الأم بالبيت
ثم تأتي نظرات الإزدراء والتذمر إن تواجدت الأم في مكان ما وظهرت عليها مشاعر الغضب والتوتر أو قام أحد اطفالها بإحراجها، ويتناسى المجتمع بأكمله انه سبب لكثير من المشاكل وأساس في تراكمها

الحقيقة تقول أن المجتمع الذي يضخ كل هذا الكم من الأطفال كل يوم هو في الحقيقة لا يراهم، أو دائماً ما يختار الحل الأسهل بإنهاء حياة المرأة العامة ليحبسها في بيتها مع الكثير من العبارات الدينية والوعظية (بدكم تسيروا أمهات ببلاش، الي ما بدها اضحي ما تخلّف)، وكأن التضحية تعني الانعزال
الأم التي تريد أن تنجب 4 أطفال على سبيل المثال، يعني استغراقها في حياة الحضانة الأولى ما لا يقل عن 10 سنوات، ولا عقل أو منطق يقول بأن عليها الإنعزال كل تلك المدة والأطفال الذين نعول عليهم بأحلامنا من حقهم أن يكونوا بيننا في حياتنا العامة ولا يعني أن ننهي دائماً وجودهم في أي حيز يجمعنا نحن الكبار

لا نريد شيئاً سوى أن يخفض المجتمع رأسه قليلاً ليرى قامات صغيرة هي في الحقيقة أقدام أطفالنا وأن يرفع رأسه وجبينه قليلاً فيحتوي المرأة الأم

كتابة: #سما_باسم

.
المجتمع الذي يضع يده على بطن المرأة بعد أن تتزوج بشهر متسائلاً (شو مخبتيلنا) والذي يقدّس الحبل والإنجاب كل هذا التقديس، هو ذاته المجتمع الذي يدير ظهره للطفل وأمه بعد اليوم الأول من الولادة
كانت دائماً تتردد على مسامعي عبارة من الأمهات مفادها: (حابة أشارك، حابة أروح، حابة أعمل .. بس وين أروح بالأولاد وبصراحة أنا أقولها احياناً !)

????️ في المسجد أطفال يبكون بعد كلمة الله أكبر، ثم يطلب الامام أو من ينبن عنه: (اللي عندها ولد تصلي بدارها وما تيجي عالمسجد!)

????️ على كروت الأعراس توضع دائماً في نهاية الكرت عبارة (نوماً هنيئاً لأطفالكم) أو (يمنع اصطحاب الأطفال)

????️ في حمامات الغرب العامة، في المولات والمتاجر الكبيرة وأماكن التنزه، دائماً ما أرى مكاناً مخصصاً لتغيير حفاضات الأطفال، لكنني لم أرى هذه القطعة البلاستيكية الصغيرة التي لا تكلف أي عبء مادي مثبته في أي حمام عام دخلته في بلد عربي

????️ في الوزارات، في المدارس، في الجامعات، في المراكز الصحية، في النوادي في مراكز التسوق الضخمة بالغالب يتم الإنفاق على كل شيء، إلا فكرة وجود حضانة داخل هذه المؤسسات لأبناء العاملين أو المشاركين

ومع كل المساجد والقاعات التي تبنى حديثاً والتي تكون أحياناً ذات مساحات شاسعة وطوابق عالية، لا أحد يفكر بتخصيص غرفة صغيرة للعب الأطفال أو مكان لصلاة الأمهات والمشاركة بالحياة العامة، لأن الأسهل دائماً أن تحبس الأم بالبيت
ثم تأتي نظرات الإزدراء والتذمر إن تواجدت الأم في مكان ما وظهرت عليها مشاعر الغضب والتوتر أو قام أحد اطفالها بإحراجها، ويتناسى المجتمع بأكمله انه سبب لكثير من المشاكل وأساس في تراكمها

الحقيقة تقول أن المجتمع الذي يضخ كل هذا الكم من الأطفال كل يوم هو في الحقيقة لا يراهم، أو دائماً ما يختار الحل الأسهل بإنهاء حياة المرأة العامة ليحبسها في بيتها مع الكثير من العبارات الدينية والوعظية (بدكم تسيروا أمهات ببلاش، الي ما بدها اضحي ما تخلّف)، وكأن التضحية تعني الانعزال
الأم التي تريد أن تنجب 4 أطفال على سبيل المثال، يعني استغراقها في حياة الحضانة الأولى ما لا يقل عن 10 سنوات، ولا عقل أو منطق يقول بأن عليها الإنعزال كل تلك المدة والأطفال الذين نعول عليهم بأحلامنا من حقهم أن يكونوا بيننا في حياتنا العامة ولا يعني أن ننهي دائماً وجودهم في أي حيز يجمعنا نحن الكبار

لا نريد شيئاً سوى أن يخفض المجتمع رأسه قليلاً ليرى قامات صغيرة هي في الحقيقة أقدام أطفالنا وأن يرفع رأسه وجبينه قليلاً فيحتوي المرأة الأم

كتابة: #سما_باسم

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى