الأقيال

القوميه اليمنيه تاريخ وحضاره مفاهيم واتجاهات/ح/8…


القوميه اليمنيه تاريخ وحضاره مفاهيم واتجاهات/ح/8
اسباب تحول اليمنين الي الاسلام

مصطفي محموداليمن *

لعل التاريخ اليمني هو اقوى عامل في تحديد الهوية القوميه اليمنيه وهو في نفس الوقت اكبر عامل ضعف فيها، فلقد دخل هذا الشعب التاريخ بهذا الاسم الموحد وعرف به، وجاء ذكره في التوراة ،، ثم خرجوا منه، باسماء مختلفة وان تطابقت في المحتوى،،
تحول اليمنيون الى الاسلام بوثبتين: الاولى دينية بحتة في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم على يد رسل النبي محمد ، والثانية وثبة :
سياسيه قرشيه في لباس الدين الاسلامي ،بدأت هذه الوثبه ابان الصراع الدموي بين اولاد العم ، علي بن ابي طالب ومعاويه بن ابي سفيان من اجل السيطره ع العرب باسم الاسلام ،ثم تبعها في عهد الدوله الامويه والعباسيه، والسلاله الهاشميه،وفي عهد الدويلات، والائمامه الهاشميه وهلم جر ،،
خلال هذه الفتره حدث تجريف متعمد للهويه القوميه، وطمس وتزوير لصالح الدين الساسي القرشي، وليس الدين الذي جاء به رسول الهدى،،
فالحقيقه الغائبه عن الكثيرين
لم يكن تحول اليمنين الى الاسلام بسبب من نقص المشاعر الدينية او التراث الديني لديهم، فهم اول من عرفوا الله واول من اطلق عليه (رحمن ذو سماوي) واول الموحدين ع كوكب الارض،، بل جرى هذا التحول تحت ضغط ظروف سياسية وامنية غير ملائمة كان فيها اليمنين فد صعفت امبراطورياتهم ،واصبحوا مهددين على الدوام من جانب عالم مضطرب يسوده التعصب الديني ، وهوس الامبراطوريات العالميه ،للسيطره ع اليمن ، وبعبارة اخرى كان اليمنيون، يبحثون عن مصادر، تساعدهم في اعادة امبراطورياتهم وخططوا كيف يستخدمون، بداوة الصحرى الغجر في تحقيق ذلك الهدف ،،
كان الدافع الاكبر وراء هذا التحول الخطير. اضافة الى ذلك كان هناك عامل آخر لا يقل عن الاول اهمية وهو ان تحول الكثير من اليمنين الى تكتل سياسي يعكس الى حد كبير رغبة الكثير من اليمنين، في نقل ثقافة قوميتهم الحضاريه،،من اطاره الجغرافي اليمني،الي العالم
ليسيطروا ع العالم بالثقافه القوميه اليمنيه ،
، وفتح نوافذه لرياح التغيير والانفتاح على العالم الخارجي وبناء جسور من العلاقة مع الحضارات العالميه الاخرى تقوم على اساس التكامل الحضاري والانساني ، . وفي المسار التطبيقي لهذه الاستراتيجية وعــى ا العرب، اهداف اليمنين، فتآمروا عليهم و افشلوا استراتيجيتهم، وبدل ماكان اليمنيون يريدون نشر ثقافتهم القوميه، للعالم ، عبر الدين القرشي ، انقلب العكس تماما ، فقد سيطر القرشيون ع العالم بسيوف اليمنين ونشروا ثقافه الصحرى التي تاثرت بها الاجيال اليمنيه اللاحقه الي اليوم .،
وهنا قام اليمنيون باخطر حركة تحدي في تاريخهم الثقافي تستهدف الى اعادة بناء علاقة جديدة بين مقومات الشخصية اليمنيه التقليدية وبين معطيات الدين الجديد، . ومهما كانت طبيعة التحول الديني اختيارياً ام إجبارياً فان التحول الثقافي والحضاري الذي يعقب التحول الديني يبدو هو الاصعب والاطول زمناً من حيث المنطلقات والاهداف،، ،يتبع

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى