الأقيال

الــحــرب صــديق الــيمن ،الوحيد…


الــحــرب صــديق الــيمن ،الوحيد
في نهايه المطاف سيهدي اليمنين ثماره، وازهاره

مصطفى محمود اليمن،،

بالرغم من الطابع التدميري والعنيف للحرب ، إلاّ أنّها من وجهت نظري غالباً ماتكون ضرورية، فهي تؤدي وظيفة إيجابية،، وهي حالة إنسيابية
لا يمكن توقيفها،، قبل ماتنهي وظيفتها، التاريخيه،،
ومن وظائف الحرب:
إزالة الأشكال الإجتماعية والدول والأعراق والحكومات المنهكة المنحلة، لتخلي المكان للقوى الغضة والأشكال من التفكير والتنظيمات الجديدة وهذا يعني في النهاية إعطاء الحرب دورا خارقا يتعدى حدود البشر حكم التاريخ أو حكم الإله حسب العبارة الهيجيلية التي اشتهرت في القرون الوسطى » .

من فوائد الحرب في اليمن … .، ،طفت ع السطح اوساخ اليمنين المتراكمه منذ قرون،
نماء جذعها واوراقها ع شكل قوى دينيه ،وسياسيه وعسكريه واجتماعيه وقبليه وجهويه وتجار حروب ومجرمين وفاسدين ،، وقوى آماميه رجعيه ظلاميه ،، ، تشابكت وتتداخلت مصالح تلك القوى فيمابينها ع حساب اليمن ارض وانسان،، وبحكم التطور الطبيعي للفساد والرذيله ، تكونت في مجموعها صخره ، امام بناء دوله مدنيه،، وكانت عقبه كؤد امام، التحولات الاجتماعيه، وامام كل نهضه لليمنين ،، وتغلغل فسادها في عمق المنظومه المجتمعيه. واصبح الفساد والاجرام ثقافه شعب،،،، فالحرب فكك مجموع تلك القوى ، والان يفتتون بعضهم،، ونهايتهم حتميه ع اياد بعضهم.، كلا يسرق روح الاخر بالتدريج ومن هنا يحدث التحول التاريخي،،
كشف الحرب عن، قاذورات تاريخيه خطره، كامنه،
كنا ننظنها تحللت في التربه اليمنيه بفعل الزمن والمواطنه التي فرضتها ثورة 26سبتمبر لكنها ظلت حيه تتكاثر وتنمو في كل مكان في اليمن دون ان نراهاا ، فالحرب كشف عن قبحها. وشناعتها ،وفي نهايه المطاف سيقضي عليها ،،
ازاحت الحرب قوى اجتماعيه ،قبليه وعسكريه ظلت حاكمه ومتحكمه بالمشهد السياسي والاجتماعي اليمني ،لعقود من الزمن،
الحرب اظهرت الحجم الحقيقي ، للمشائخ القبلين، الذين كنا نظنهم القوه المهيمنه ع الدوله والمجتمع في اليمن ، ولكن الحرب كشفتهم ، وعرف اليمنيون، حقيقتهم اقزام،، كانوا يستخدمون الدوله لآرهاب المجتمع،، ويستخدمون القبيله لآضعاف الدوله،، وعندما انهارت الدوله ، انهاروا معها،،
عمليا انتهى دور القبيله كمهيمن ومتحكم بمسارات الدوله والمجتمع،، وهذا منجز لايستطيع احد ان يقوم به غير الحرب،

الحرب اسفرت عن وجه السلالين البشع الكالح،،، واخرجتهم من كهوفهم وجحورهم يقتلون اليمنين ، وظهر حقدهم الدفين ع اليمنيون بغير ذنب ولاسبب ،، ولولا الحرب لماعرفهم اليمنيون،،
الحرب بعث الروح القوميه اليمنيه، من مرقدها بعد سبات قرون من الزمن.، فتولى الاقيال العباهله ، عمليه التنوير القومي والوطني والانساني،. ورتقوا بمستوى وعي اليمنين، ونسفوا الخرافه المقدسه، ومازلوا محاربين في معركه الوعي الوجوديه ،،

فالحرب تقوم في المجتمعات والحضارات بوظائف لا تزال ضرورية حتى الآن ولا يمكن الإستعاضة عنها ؟
فهي امتحان للشعوب، ونقطة، التحولات ،، بوركت الحرب صانعة التحولات،،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى