الأقيال

الصراع الدامي في اليمن قادها إلى خارطة جديدة وسيناريوهات…


الصراع الدامي في اليمن قادها إلى خارطة جديدة وسيناريوهات متعددة الفشل .

بقلم / مصطفى محمود ــ اليمن،،

إستغلال الشعب اليمني،في الصراع العسكري،عكس التضحية بالشعب.،
على خلاف التضحية، بقياداته ونخبه، وهذا مازاد من توتر الشارع العام ،ودفع به نحو إتجاهات متعددة و متباينة في خضم التوجهات المناطقية والجهوية و الطائفية التي بلورتها الظروف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية،،
أنتــج شبكة من المليشيات
العسكرية ،،وتقسيم اليمن،
إلى جهويات،بفرض القوة العسكرية التي تستدعيها التوجهات الطائفية والتي زادت وستزيد من قوتها العقائدية ، خصوصاً بعد أن فرض الحوثي آلياته وقوته ،،

إن التجارب الحالية لا تعيد اليمن إلى ظروف قيام الجمهورية الأولى ضد الحكم الأمامي، وإنما هي صورة حتمية لصراع الدويلات السابقة،، وهذا ماسوف يفضي مستقبلاً إلى قيام فصائل جهادية جديدة، على الساحة ،، ستتجه من الجنوب نحو الشمال،،
في حين تؤكد المؤشرات على زوال خارطة الإخوان والحركات السلفية الصاعدة،، وسيكون التماهي ، فردياً وليس تنظيماً مع الحركة السنية القوية التي ستعبر عن طموحاتها القادمة،،

ستتخلى الدول الكبرى، الداعمة للتحالف العربي ولشرعية عبدربه منصور هادي ،
والتي كانت سبباً رئيسياً،في تهيئة الظروف الطائفية، والجهويه،،تاركة ًاليمن في سيناريو أفغانستان والصومال وسوريا والعراق،،،
ستنقلب الموازين من جديد في ظل غياب الأيدولوجيات الحزبية
وصوت الدولة ، وتغييب الثقافات الوطنيةوالتضييق العقائدي الذي أبتدرته المليشيا السلاليه الحوثية، وربما ينخرط، القوميين والليبراليين والاشتراكيين إلى تبريرات طائفية نحو حرب البقاء التي لن تنتهي فيه سلسلة التوحش الطائفي.،

إن السلطة السلالية أو الطائفيه أو المذهبية أو الجهوية، تستمد مشروعيتها من الماضي وسردية المظلومية من دون أية مشاريع مستقبلية واضحة الملامح. فتعجز عن بناء دولة المواطنة ، وتحقيق الأمن والإستقرار ،يدفعها غياب المشاريع المستقبلية إلى سياسة التحشيد التي تعني الإبقاء على حالة الصراع أو الحرب للإحتفاظ بالمجتمع في حالة خوفٍ دائمة، ولذلك ستزداد ، إرهاصات، سلطة المليشيا وإنهيارها باستمرار، والدفع سيولد التدافع الزمني والحروب المباغتة ،

فالتضييق الشديد الذي تمارسه المليشيا الحوثية على الحريات والثقافة، والمعتقدات، يدفع بها نحو التوحش الأكثر ضراوة، ، وإن سياسة الحوار التي تشكلت خلال الفترات السابقة، برعاية الأمم المتحدة والدول الكبرى، ساعدة في تثبيت مواقع،المليشيا الحوثيه،، ودفعت الظروف قيام مليشيا مماثلة في الجنوب تقابلها مليشيات إخوانية تحت غطاء الشرعية في مأرب وتعز وشبوة وحضرموت ،

وبسبب الواقع المفروض، حالياً ، مازال هنالك إستمرار في سياسة إعلاء المصالح الخاصة والحزبية على المصالحة الوطنية والجماهيرية،،
وبالــتالــي ستغيب ملامح وجود الشرعية نهائياً، وستستمر القوى غير النظامية في صراعها،،

-إن القوة عملت على تنامي القوة، والفرقة السياسية، خدمت، الفصائل المتشددة والمتباينة،،
وبــناءً عــلى مــاسبــق فــإن،، سيناريو العــــــــراق هو أقرب السيناريوهات القادمة على المستوى (الــــــعقائــدي) ،،
بينما سيناريو افــغانــستــان سيكون الأنسب على المستوى العسكري في العمليات الجهادية) وأن الــصومــلــة القادمة هي السيناريو الإجتماعي المتوقع،،
مما سيهيئ لحركات ومليشيات جديدة الظروف المواتية، لتكون اللاعب الإستراتيجي في المرحلة القادمة .

سينعكس هذا إلى رعب محلي وأقليمي ،على أنظمة الحكم في دول الخليج،،لا سيما مع تصاعد الوعي والتعبئة الجماهيرية في الخليج والتي كان لعامل الصراعات العقائدية، في اليمن دوراً كبيراً في إبتعاثها،ومن الطبيعي أن تستخدم ،أنظمة الحكم الخليجي ،القوة لمواجهة الرموز الثقافية،والتنويرية ورموز التيارات الإسلامية،، وهذاماسوف يهيئ المجال لبروز حركات شبابية حماسية جهادية نصف متعلمة تؤمن بالرد، وترفض الإحتكام للقيم الحاكمة ما دام السيف يهدد وجودها،،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى