مفكرون


 
 


الذين يصرون على اقحام الدين فى كرة القدم إما من تجار…



 
 


الذين يصرون على اقحام الدين فى كرة القدم إما من تجار الدين او من الغافلين او من المزايدين.. فلو ان من ينتصر فى مباريات الكرة هو الاكثر تدينا والأعمق ورعا والاشدّ تقى لكان فريق من شباب علماء الازهر الشريف اولى بالفوز بكأس العالم بمنتهى السهولة. فهم بالتأكيد اكثر علما بالدين وأفضل تطبيقا لاحكامه من لاعبى منتخب مصر الذى منى بفشل ذريع فى كأس العالم بروسيا. وربما كان الفريق الوحيد الذى يستطيع ان ينافس فريق الازهر هو منتخب الفاتيكان لانهم ايضا يتمتمون بمعرفة دينهم ويلتزمون بتعاليمه اشد الالتزام.
أما لاعبونا الذين تعرضوا لثلاث هزائم فى ثلاث مباريات متوالية فى كأس العالم فقد كان كل همهم هو اظهار انهم من الاتقياء الأنقياء المتمسكين باهداب الدين والإيمان.. فالحارس الشناوى مثلا يرفض جائزة افضل لاعب فى المباراة لانها مقدمة من احدى شركات الخمور.. كما تعاهد لاعبونا قبل الذهاب الى روسيا بالالتزام بصوم شهر رمضان حتى اليوم الأخير مع انه قيل لهم ان هذا سوف يؤثر على لياقتهم وعلى مجهودهم فى الملعب. واذا كان ديننا يعطى رخصة الافطار لمن هو على السفر فالسبب ببساطة انه يبذل مجهودا لا يبذله فى العادة.. وطبعا اللاعبون مطالبون فى التدريب والمباريات بمجهود غير عادى يفوق التصور.
اما اتحاد الكرة فقد بالغ هو الآخر فى المزايدات وقرر اختيار جروزنى عاصمة الشيشان لانها دولة مسلمة تابعة للاتحاد الروسى. ووفقا للصحافة العالمية فقد ابدت الفيفا تحفظها الشديد على اختيار جروزنى لكنها لا تملك ان تفرض على اى دولة اختيار مقر اقامة فريقها مع انها هى التى تتكفل بدفع المصاريف فى صورة ١،٧ مليون دولار لكل منتخب.
وكتبت الصحافة العالمية ان ممثلى اتحاد الكرة زاروا جروزنى وسألوا: هل لديكم محلات تبيع الخمر؟ فقيل لهم: لا.. نحن دولة مسلمة..فسألوا : هل لديكم بارات وملاهى ليلية؟ قيل لهم : لا.. فسألوا: هل لديكم حياة ليلية وخلاعة ؟ قيل لهم: لا.. فكانت هذه المعايير هى التى حسمت الامر واختاروا جروزنى واحرجوا محمد صلاح الذى استغله رئيس الشيشان رمضان قاديروف اسوأ استغلال كما تعلمون جميعا..
اقحام الدين فى كرة القدم هو عنوان من اهم وابرز عناوين تخلفنا الحالى.. فمع كل المزايدات وكل ”المنظرة“ الدينية لم نفلح حتى فى التعادل مع اى فريق من مجموعتنا.. خيبتنا ثقيلة جدا.. لكن يبدو اننا لا ندرى





يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫19 تعليقات

  1. أخدوا جزاؤهم وانهزموا شر هزيمة من كل الفرق ،،،،واخدوا المركز الأخير بعد بنما ،،،دول آخرهم يلعبوا في الازهر مع الدواعش الاخوان والسلفيين ،،،،احسنتم شريف بك،،

  2. خالد منتصر تناقش في مشاكل المجتمع بالعقل فالتحقيقات كانت من نصيبه وسيادتك عليك الدور
    لا صوت يعلو علي صوت السلفيين اللي سقيين الشعب المصري كله المر

  3. Religion Should Not Be Mixed With Politics, Again religion is a private matter . It is a private relationship between the person and whatever he /she worships or non at all . I have got sick and tired of seeing and reading religious advertisements on Facebook Pages . If a person wants to worship whatever God or no God at all ,it is between him / her and whatever they are worshipping .

  4. كل نشاط إنساني لازم وحتما يكون اسلامي اقتصاد اسلامي وبنك اسلامي ومحل بقالة اسلامي وزي اسلامي …
    فلماذا ؟ لاتكون المنافسات الرياضية كذلك .
    وياريتهم فالحين !

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى