الدين صناعة بشرية
تفسير القرطبي: وبخ تعالى: لكم دينكم ولي دين فيه معنى التهديد ؛ وهو كقوله تعالى: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم أي إن رضيتم بدينكم ، فقد رضينا بديننا. وكان هذا قبل الأمر بالقتال ، فنسخ بآية السيف. وقيل: السورة كلها منسوخة. وقيل: ما نسخ منها شيء مسجل خبر. بمعنى لكم دينكم أي جزاء دينكم ، ولي جزاء ديني. وسمى دينهم دينا ، لأنهم اعتقدوه وتولوه. وقيل: المعنى لكم جزاؤكم ولي جزائي ؛ لأن الدين الجزاء.