قضايا المرأة

الجزء (٢): لا يستطيع أي إنسان يمتلك ذرة ضمير إنكار الوضع المأساوي للنساء حول الع…


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (٢):
لا يستطيع أي إنسان يمتلك ذرة ضمير إنكار الوضع المأساوي للنساء حول العالم، خصوصاً المرأة العربية التي لا زالت حتى اليوم تحرم من حقها في الحياة ويعفو القانون عن قاتلها وتمنع حقها بالاستقلال والهرب من معنفها ویساند القانون معنفها فيقوم بحبسها إن هي تجرأت على مغادرة منزلها ويميز ضدها بقانون الأحوال الشخصية وتحرم حقها في تقرير المصير من عمل وتعليم وصحة وسفر وزواج وطلاق وميراث وطريقة اللباس وكل صغيرة وكبيرة في حياتها دون الرجوع إلى ذكور عائلتها الذين يشعرون بلذة السلطة وهم يمنعون عنها حقوقها وتتعرض للتحرش والاغتصاب والعنف بشكل يومي وبنسب تشكل الغالبية العظمى منهن دون وجود قوانين رادعة ولا منظومة حماية من الدولة وبتصفيق وتبرير من المجتمع

ومن هنا نشأت الحركة النسوية، ومهمتها الأولى هي القضاء على التمييز ضد المرأة وضمان حقوقها ومنذ نشأتها وحتى الآن حوربت هذه الحركة وأطلقت حولها الشائعات وحيكت ضدها المؤامرات لكنها صمدت بفضل نساء حاربن في سبيل الحصول على حقوقهن الطبيعية دون أي فضل يذكر لغيرهن

وهنا ظهرت وسيلة أخرى لمحاولة إجهاض جهود هذه الحركة تتمثل بما نسميه “التظلم الذكوري”، عبر إظهار أن معاناتهن هي معاناة طبيعية يعاني منها الرجال ونفي ظاهرة وحقيقة أننا مجتمعات ذكورية تميز ضد النساء

???? ثالثا: ليس من واجبنا أصلاً أن ندافع عن أولئك الذين يسلبون حقوقنا ثم يحاربون حركتنا ونظهرهم بمظهر الضحايا من أجل حالات فردية تتلقى فيها القاتلة عقوبة الإعدام أو المؤبد، ماذا تريدون اكثر من ذلك؟ أن نطالب الدولة بالتمثيل بجثثهن أو صلبها حتى ترضون؟ إذا أردتم ذلك تفضلوا أنشأوا لكم صفحات أسموها الحركة الذكورية وطالبوا فيها بذلك، أو صحيح، لديكم ما يكفي من الصفحات المتخلفة الكارهة للنساء، فما المطلوب منا؟!

???? الخلاصة أن هؤلاء غیر مهتمین فعلاً بالشاب الذي قتل، لأنه يومياً يتم قتل الرجال من قبل رجال آخرين ولا نسمعهم يتباكون، ولا نسمع أصواتهم في قضايا قتل النساء ولا حتى تجاه قضايا تفيد الرجال كمحاربة المخدرات والسلاح والعنف والبطالة المنتشر بين الشباب وغيرها من القضايا، بل هم مهتمون فقط بالمتاجرة بدماء هذا الشاب للعب دورهم المفضل وهو ضرب الحركة النسوية عبر استخدام وسائل رخيصة

كتابة: @emy.dawud

الجزء (٢):
لا يستطيع أي إنسان يمتلك ذرة ضمير إنكار الوضع المأساوي للنساء حول العالم، خصوصاً المرأة العربية التي لا زالت حتى اليوم تحرم من حقها في الحياة ويعفو القانون عن قاتلها وتمنع حقها بالاستقلال والهرب من معنفها ویساند القانون معنفها فيقوم بحبسها إن هي تجرأت على مغادرة منزلها ويميز ضدها بقانون الأحوال الشخصية وتحرم حقها في تقرير المصير من عمل وتعليم وصحة وسفر وزواج وطلاق وميراث وطريقة اللباس وكل صغيرة وكبيرة في حياتها دون الرجوع إلى ذكور عائلتها الذين يشعرون بلذة السلطة وهم يمنعون عنها حقوقها وتتعرض للتحرش والاغتصاب والعنف بشكل يومي وبنسب تشكل الغالبية العظمى منهن دون وجود قوانين رادعة ولا منظومة حماية من الدولة وبتصفيق وتبرير من المجتمع

ومن هنا نشأت الحركة النسوية، ومهمتها الأولى هي القضاء على التمييز ضد المرأة وضمان حقوقها ومنذ نشأتها وحتى الآن حوربت هذه الحركة وأطلقت حولها الشائعات وحيكت ضدها المؤامرات لكنها صمدت بفضل نساء حاربن في سبيل الحصول على حقوقهن الطبيعية دون أي فضل يذكر لغيرهن

وهنا ظهرت وسيلة أخرى لمحاولة إجهاض جهود هذه الحركة تتمثل بما نسميه “التظلم الذكوري”، عبر إظهار أن معاناتهن هي معاناة طبيعية يعاني منها الرجال ونفي ظاهرة وحقيقة أننا مجتمعات ذكورية تميز ضد النساء

???? ثالثا: ليس من واجبنا أصلاً أن ندافع عن أولئك الذين يسلبون حقوقنا ثم يحاربون حركتنا ونظهرهم بمظهر الضحايا من أجل حالات فردية تتلقى فيها القاتلة عقوبة الإعدام أو المؤبد، ماذا تريدون اكثر من ذلك؟ أن نطالب الدولة بالتمثيل بجثثهن أو صلبها حتى ترضون؟ إذا أردتم ذلك تفضلوا أنشأوا لكم صفحات أسموها الحركة الذكورية وطالبوا فيها بذلك، أو صحيح، لديكم ما يكفي من الصفحات المتخلفة الكارهة للنساء، فما المطلوب منا؟!

???? الخلاصة أن هؤلاء غیر مهتمین فعلاً بالشاب الذي قتل، لأنه يومياً يتم قتل الرجال من قبل رجال آخرين ولا نسمعهم يتباكون، ولا نسمع أصواتهم في قضايا قتل النساء ولا حتى تجاه قضايا تفيد الرجال كمحاربة المخدرات والسلاح والعنف والبطالة المنتشر بين الشباب وغيرها من القضايا، بل هم مهتمون فقط بالمتاجرة بدماء هذا الشاب للعب دورهم المفضل وهو ضرب الحركة النسوية عبر استخدام وسائل رخيصة

كتابة: @emy.dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

زر الذهاب إلى الأعلى