الجزء (١): مازال مجتمعنا يؤمن أن البيت هو مكان المرأة مهما كانت ذكية أو ناجحة، و…


الجزء (١):
مازال مجتمعنا يؤمن أن البيت هو مكان المرأة مهما كانت ذكية أو ناجحة، ووظيفتها هي تربية أولادها فقط، وإن عملت فالعمل هو إضافة لا أكثر، وهو يجردها من أنوثتها، بل تدعي كثير من الفتاوى تحريم عملها أي أن عملها سبب في حرق الله لها في الجحيم!
ومع ذلك مهلا..
إذا مرضت نسائهم لا يجب أن يكشف عنها إلا دكتورة، ولا يدرس بناتهم إلا معلمة، ولا يفتشها إلا ضابطة وهلم جرا
مجتمعات منفصمة على نفسها لا تدرك ما تريد

🔴 إن الأطفال ليسوا أولاد المرأة وحدها وهم بحاجة إلى والدهم بنفس حاجتهم إلى والدتهم، وليس عدلا أن تجبر النساء على تقديم التضحيات دون مقابل فيما يحصل الرجل على الامتيازات دون مجهود، ما يجعل من المنزل مملكة للرجل تعتبر فيه المرأة جارية له وليس كما يقال أن المنزل مملكة للمرأة، فأي ملكة هذه التي تخدم دون مقابل بل وتفرض عليها الطاعة وتحرم ولايتها على نفسها وعلى أطفالها ؟!
فيطلب من المرأة دوما أن تضحي بمستقبلها وطموحها وجسدها وصحتها بينما يحصد الرجل الامتيازات وحده فهو الذي يحمل أطفاله اسمه ويمنحهم جنسيتهم وله حق السفر بهم وفتح حساب بنكي لهم وتوثيق ميلادهم واجراء عمليات طبية لهم وفي حالة الطلاق تجبر على البقاء مع محضونها في بلد طليقها وتمنع من الزواج بآخر، ويملك الرجل عصمة الطلاق دونا عن المرأة وله حق التحكم بكل صغيرة وكبيرة في حياة زوجته من ملبسها وعلاقاتها وخروجها من المنزل وعملها ودراستها وسفرها، كما أن قوانين الدولة لا تعترف بنفقتها ولا بأتعاب عملها المنزلي، لا بل تساهم بإفقارهن فتعطى نصف ميراث الرجل ويحرم أطفالها ميراثها إن توفيت باسم الوصية الواجبة وتضع قوانين ضريبة وضمان ظالمة لهن، فإذا طلقت تشردت لعدم وجود ما يؤمن مستقبلها ومستقبل أطفالها، وهذا ما يضطرها للبقاء مع زوجها المسيء
وهذا هو هدف الأوغاد من افقارهن واضعافهن وتهميشهن، حتى يجبرن على البقاء معهم مهما اساءوا لهن، فهم لا يضعون بديلا لعدم عمل النساء كصرف راتب لهن يؤمن مستقبلهن وحاجاتهن، بل يكتفون بتقديم وجبة غداء ومبيت مقابل العمل في منازلهم ٢٤ ساعة فإذا تطلقن قطع عنهن ذلك، أي أنهن كالعبيد تماما

كما أن أكبر خطيئة بحق الأم والأطفال هو إجبارها على رعاية الأطفال وحدها سنوات طويلة بل يجب أن تحصل على فترات راحه منهم تستعيد فيها طاقتها بدلا من تفريغ كبتها بسلوكيات خاطئة تجاههم كالضرب والشتم، ويقترح الخبراء انفصال الاطفال عن منازلهم ساعات من اليوم يذهبون إلى أماكن تنمي مهاراتهم عبر اللعب
وبينما يضرب الرجال أطفالهم لعدم تحملهم ٥ دقائق فقط يريدون من المرأة أن تلتصق بهم مدى الحياة

يتبع..
كتابة: @emy.dawud

الجزء (١):
مازال مجتمعنا يؤمن أن البيت هو مكان المرأة مهما كانت ذكية أو ناجحة، ووظيفتها هي تربية أولادها فقط، وإن عملت فالعمل هو إضافة لا أكثر، وهو يجردها من أنوثتها، بل تدعي كثير من الفتاوى تحريم عملها أي أن عملها سبب في حرق الله لها في الجحيم!
ومع ذلك مهلا..
إذا مرضت نسائهم لا يجب أن يكشف عنها إلا دكتورة، ولا يدرس بناتهم إلا معلمة، ولا يفتشها إلا ضابطة وهلم جرا
مجتمعات منفصمة على نفسها لا تدرك ما تريد

🔴 إن الأطفال ليسوا أولاد المرأة وحدها وهم بحاجة إلى والدهم بنفس حاجتهم إلى والدتهم، وليس عدلا أن تجبر النساء على تقديم التضحيات دون مقابل فيما يحصل الرجل على الامتيازات دون مجهود، ما يجعل من المنزل مملكة للرجل تعتبر فيه المرأة جارية له وليس كما يقال أن المنزل مملكة للمرأة، فأي ملكة هذه التي تخدم دون مقابل بل وتفرض عليها الطاعة وتحرم ولايتها على نفسها وعلى أطفالها ؟!
فيطلب من المرأة دوما أن تضحي بمستقبلها وطموحها وجسدها وصحتها بينما يحصد الرجل الامتيازات وحده فهو الذي يحمل أطفاله اسمه ويمنحهم جنسيتهم وله حق السفر بهم وفتح حساب بنكي لهم وتوثيق ميلادهم واجراء عمليات طبية لهم وفي حالة الطلاق تجبر على البقاء مع محضونها في بلد طليقها وتمنع من الزواج بآخر، ويملك الرجل عصمة الطلاق دونا عن المرأة وله حق التحكم بكل صغيرة وكبيرة في حياة زوجته من ملبسها وعلاقاتها وخروجها من المنزل وعملها ودراستها وسفرها، كما أن قوانين الدولة لا تعترف بنفقتها ولا بأتعاب عملها المنزلي، لا بل تساهم بإفقارهن فتعطى نصف ميراث الرجل ويحرم أطفالها ميراثها إن توفيت باسم الوصية الواجبة وتضع قوانين ضريبة وضمان ظالمة لهن، فإذا طلقت تشردت لعدم وجود ما يؤمن مستقبلها ومستقبل أطفالها، وهذا ما يضطرها للبقاء مع زوجها المسيء
وهذا هو هدف الأوغاد من افقارهن واضعافهن وتهميشهن، حتى يجبرن على البقاء معهم مهما اساءوا لهن، فهم لا يضعون بديلا لعدم عمل النساء كصرف راتب لهن يؤمن مستقبلهن وحاجاتهن، بل يكتفون بتقديم وجبة غداء ومبيت مقابل العمل في منازلهم ٢٤ ساعة فإذا تطلقن قطع عنهن ذلك، أي أنهن كالعبيد تماما

كما أن أكبر خطيئة بحق الأم والأطفال هو إجبارها على رعاية الأطفال وحدها سنوات طويلة بل يجب أن تحصل على فترات راحه منهم تستعيد فيها طاقتها بدلا من تفريغ كبتها بسلوكيات خاطئة تجاههم كالضرب والشتم، ويقترح الخبراء انفصال الاطفال عن منازلهم ساعات من اليوم يذهبون إلى أماكن تنمي مهاراتهم عبر اللعب
وبينما يضرب الرجال أطفالهم لعدم تحملهم ٥ دقائق فقط يريدون من المرأة أن تلتصق بهم مدى الحياة

يتبع..
كتابة: @emy.dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

Exit mobile version