مفكرون

#الإفك_العظيم…


#الإفك_العظيم

#محمد_بن_عبدالله، هذا الرسول الكريم صاحب الخلق العظيم الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
لم يكتفوا من تشويهه بأنه متعطش للقتل والدماء، بل جعلوه زير النساء ومحبّاً لسبي النساء!! تعالى الله عما يقولون.
بل ألصقوا به جريمة يندلى لها الجبين، جريمة ضد الإنسانية والطفولة، جريمة ترفضها كل الشرائع والأديان!!
جريمة زواجه من طفلة بعمر ستة سنوات!!!
قضية أن #الرسول تزوج #عائشة في سن السادسة وبنى بها (أي دخل بها) في سن التاسعة بناءً على ما جاء في #البخاري (باب تزويج #النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها 3894) عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني النبي صلّ الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين».
هذه القصة ماهي إلا مجرد هرطقة وكذب وإفتراء، وسنقوم بتكذيب هذه القصة من كتب التاريخ.
البحث إعتمد على المصادر التالية:
(الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات ــ البداية والنهاية)
البداية:
البعثة النبوية إستمرت 13 عامًا في #مكة و 10 أعوام بالمدينة، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي عام 610م وكانت الهجرة للمدينة عام 623م أي بعد 13 عامًا في مكة، وكانت وفاة النبي عام 633م والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن رسول الله تزوج عائشة قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أي في عام 620م، وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي، وكانت تبلغ من العمر 6 سنوات، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام 623م، وكانت تبلغ 9 سنوات، وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام 614م، أي في السنة الرابعة من بدء الوحي حسب رواية البخاري.
وهذا وهم كبير، ونقد الرواية تاريخياً بحساب عمر السيدة عائشة بالنسبة لعمر أختها #أسماء_بنت_أبي_بكر (ذات النطاقين).
تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها أن أسماء كانت تكبر عائشة بـ 10 سنوات، كما تروي ذات المصادر بلا إختلاف.
إختلاف واحد بينها أن أسماء ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ 27 عامًا ما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام 610م كان 14 سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة 13 سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة.
وكما ذكرت جميع المصادر بلا إختلاف أنها أكبر من عائشة بـ 10 سنوات، إذن يتأكد بذلك أن سن عائشة كان 4 سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ 4 سنوات، وذلك عام 606م.
ويؤدي ذلك إلى حسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها 14 سنة، بمعني آخر أن عائشة ولدت عام (606م) وتزوجت النبي سنة (620م) وهي في عمر (14) سنة.
وأنه كما ذُكر بنى بها (دخل بها) بعد (3) سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية عام (624م) فيصبح عمرها آنذاك (14 + 3 + 1 = 18 سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم بالسيدة عائشة #أم_المؤمنين.

حساب عمر عائشة بالنسبة لوفاة أختها أسماء:
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن أسماء توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل إبنها #عبدالله_بن_الزبير على يد #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي الطاغية الشهير.
وذلك عام 73 هـ، وكانت تبلغ من العمر 100 سنة كاملة، فلو قمنا بعملية طرح لعمر أسماء من عام وفاتها 73هـ وهي تبلغ 100 سنة كاملة فيكون 100 ــ 73 = 27 سنة وهو عمرها وقت الهجرة النبوية، وذلك ما يتطابق كلياً مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية، فإذا طرحنا من عمرها 10 سنوات، وهي السنوات التي تكبُر فيها أختها عائشة يصبح عمر عائشة 27 ــ 10 = 17 سنة وهو عمر عائشة حين الهجرة ولو بنى بها (دخل بها) النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك 17 + 1 = 18 سنة، وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة عائشة عند الزواج من النبي، وما يعضد ذلك أيضًا أن الطبري يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن عائشة بالفعل قد وُلِدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.

نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة:
ذكر #ابن_كثير في #البداية_والنهاية عن الذين سبقوا بإسلامهم «ومن النساء أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله يدعو في خفية، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة»، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن عائشة قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام 4 من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام 614م، ومعنى ذلك أنها آمنت على الأقل في عام 3 أي عام 613م، فلو أن عائشة على حسب رواية البخاري وُلِدت في عام 4 من بدء الوحي، معنى ذلك أنها لم تكن على ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في عام 4 من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها وُلِدت في عام 4 قبل بدء الوحي أي عام 606م، ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام 614م يساوي 8 سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري.
أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن عائشة قالت: لم أعقل أبويّ قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلمّا ابتُلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا قِبل الحبشة.
ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ عائشة تقول أنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت، وتقول أن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبيّن أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات!!
والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام 5 من بدء البعثة النبوية، ما يوازي عام 615م، فلو صدّقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام 4 من بدء الدعوة عام 614م، فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبويّ)!! وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون عائشة في هذا الوقت تبلغ (4 قبل بدء الدعوة + 5 قبل هجرة الحبشة = 9 سنوات) وهو العمر الحقيقي لها آنذاك.
إذاً رواية زواج عائشة في سن 9 سنين هو مجرد هرطقة و وسواس شيطان إستقر في البخاري، وقدس الناس الكتاب وقدسوا من نسب إليه.
ألا لعنة الله على الكاذبين.
فهذه القصة هي من جملة الإفتراءات على هذا الرسول الكريم.
الخلاصة:
رسول الله تزوج بالسيدة عائشة وهي بعمر 18 سنة.
#نقد_الموروث
#شغّل_عقلك


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Hussein Alkhalil

الجدال والنقاش مع المغيبين مضيعة للوقت، قل الفكرة واترك له حرية التفكير، إن كان له عقل يفكّر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى