كتّابمفكرون

“الإسلاموفوبيا”…


“الإسلاموفوبيا”
*انتقاد الإسلام ليس (إسلاموفوبيا) كما يشيع شيخ الأزهر وأعوانه، لأن انتقاد أي موضوع لا يكون خوفا منه، فانتقاد الرأسمالية مثلا، لا يعني الخوف منها، وانتقاد الكاثوليكية ليس كاثوليكيفوبيا.

*الخوف من الإسلام هو نتاج أعمال العنف والتفجير والقتل وتقطيع الرؤوس، لناس لم ترتكب ذنبا، فقط لكونهم ليسوا بمسلمين وتمارسه فئة من المنتمين للدين الإسلامي، وحتي لا يسلم منهم المسلمون العاديون.

*اذن علي شيخ الأزهر أن يعترف بأن (الإسلاموفوبيا) ليست فكرة خاطئة عن الإسلام يمكن تصحيحها، مع الإبقاء علي كل التعاليم التي لا يريد التنازل عنها وأهمها الداعية للجهاد المسلح.

*في المجتمعات الديمقراطية التي نجحت في الفصل بين السياسة والدين مع بزوغ عصر التنوير لم يكن ذلك مجانا، بل جاء بعد تضحيات ودماء وصراع طويل مع الكنيسة انتصرت فيه وصارت علمانية.

*في الدولة الديمقراطية العلمانية تصبح مسألة الدين أو العقيدة مجرد رأي شخصي ولا تحمل أي قداسة ومن ثم فانتقادها واردا.

*لو كانت للإعتقاد قداسة فالإلحاد والأديان غير السماوية كعقائد يجب أن تكون لها القداسة أيضا.

*عدم قبول النقد هو اكبر الأدلة علي التخلف الحضاري والمجتمعي والإنساني ولن تجده الا في الدول غير الديمقراطية التي مازالت تعتبر الدين جناحا من أجنحة الحكم، ولذلك فهي تضفي عليه قداسة لا يستحقها، دعما للسيطرة والقهر وضياع قيمة الإنسان والإنسانية.

*لا يمكن لمن يطلقون علي أنفسهم رجال الدين الإسلامي بفهمهم القائم علي فقه أئمة فقدوا الصلاحية منذ مئات السنين، قبول فكرة انفصال الدين عن السياسة، وخسارتهم لوسائل السيطرة ووكالة الله علي الأرض، بعد أن صار ذلك عملا مدرّا للأرباح والمميزات والمناصب وأمرا يفضله الحكم الديكتاتوري.

*ليس منطقيا أن نبدأ فكرا تنويريا وندخل في صراع مسلح مع كهنة الدين الإسلامي يستمر 400 أو 500 سنة كما حدث مع الكنيسة الكاثوليكية لنصل الي الحالة التي وصل اليها العالم المتقدم، وأمامنا التجربة وقد نجحت وأثمرت عالما متقدما متحضرا.

*كل ما نحتاجه هو إرادة سياسية وشعبية رشيدة، تستطيع في عدة سنوات أن تستلهم التجربة الأوروبية التي احتاجت الي 5 قرون، أولي خطواتها هي التخلص من كهانة الإسلام في كل مكان وأولهم الأزهر.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى