حقوقيون

الأضحية: بدايتها التأريخية


الأضحية: بدايتها التأريخية

لا تنفرد أي ديانة بطقوس تقديم القرابين. حيث أن تأريخ الأضحية الموثق، يعود الى ما قبل 30 ألف سنة ق.م! هذا ما نعرفه من بعض المصادر.

حيث كان الإنسان البدائي يقدس الظواهر الطبيعية التي لم يعرف كنهها، أو سببها. والإنسان عدو ما يجهل. والخوف، جعلهم يتضرعون بتقديم القرابين للخلاص من الكوارث..
وجد العلماء في ايطاليا تحديدًا، وفي الكثير من البقاع في العالم، على قبور لرجال، ونساء بأموالهم، وحليهم، والى جانبهم حيوانات مقطعه.. حيث كان الناس يقومون بدفن الملوك والى جانبهم زوجاتهم، وخدمهم، وجواريهم.. أحياء؛ كقربان للآلهه لترأف بالملك! هذا قبل أن يتحول الأمر لمجرد تشريف للملك.
حتى اللحظة وبطريقة سرية لا تزال بعض القبائل البدائية في أسيا-الصين، الفلبين، ماليزيا-تدفن الزوجه حية، الى جانب زوجها!

كذلك كانت بعض القبائل تقوم بتقديم فتاتين عذراوتين كقربان للآلهة، ويتم حرقهما، وتغطية أجساد المحاربين برمادهما؛ للتقوية، وكتعويذة، وكحرز للإنتصار!

ومن أشهر القرابين: الأطفال المصابين بالبهاق؛ لعتقاد الإنسان البدائي بانهم تجسيد للآلهه، واكل لحومهم يعطي القوة، والعمر الطويل، والصحة..!

وكانت بعض القبائل تقدس الدببه؛ فتقوم بصيد دب صغير دون قتله، وتربيته لسن معين، وبعدها تحريره من جسده بقتله. أي تحرير الألهه التي يؤمنون بأنها حبيسه جسد الدب. ومن ثم يقطعون الرأس ويضعونه على رمح مع الجلد ويعبدونه!

كذلك في حضارة ما بين النهرين، والتي كانت تضحياتهم الأقرب لما يعرفة المسلمين اليوم: التضحية بالكباش|الخراف..
وكانوا يعتقدوا بأن ذبح الأضحية ومسح الدماء على الجدران، وتوزيع اللحوم على الفقراء: يمحو الذنوب، والأثام!

الخلاصة:
للأضحية أصل وثني قديم جدًا.
فكانت التضحيات تقدم؛ لدفع الشر، أو للشكر. الفراعنه كانوا يرمون العذروات للنيل؛ كلما خافوا جفافه!
وكذلك في حضارتي: المايا وبابل.

وفي الأخير حبوا بقلوبكم، وفكروا بعقولكم، ولا تقدسوا شيء.
والى أن نلتقي كونوا بخير.

المصادر:
تأريخ الأديان للدكتور خزعل الماجدي
و مقدمه في تأريخ الحضارات القديمة للدكتور والمؤرخ وعالم الأثار العراقي طه باقر

#تأريخ_الأضحية
#الأضحية_والقرابين_بدايات
#أصول_وبدايات

لؤي العزعزي






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى