مفكرون

احمد عصيد | بعثت تنسيقية أدرار سوس ماسة المدافعة عن حقوق ساكنة سوس في ال


بعثت تنسيقية أدرار سوس ماسة المدافعة عن حقوق ساكنة سوس في الأرض والثروة، مراسلة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تستفسر عن مصير الوعود الحكومية لساكنة سوس، وتقدم آخر المعطيات حول اعتداءات الرعي الجائر على المنطقة. والرسالة من توقيع الناطق الرسمي باسم التنسيقية ابراهيم لشكر.
فيما يلي نص الرسالة:

السيد رئيس الحكومة المحترم

الموضوع: استفسار عن مصير الوعود الحكومية لساكنة سوس
ـ///ــلام الله عليكم وبعد
يؤسفنا السيد رئيس الحكومة أن نتوجه إليكم بهذه الرسالة في صيغة شكاية تتعلق بما آلت إليه الأوضاع بسوس بسبب الانتهاكات السافرة للرعي الجائر، واستمرار الخنزير البري في التكاثر وتهديد الساكنة، فبعد انطلاق الحراك السوسي بالعاصمة قبل عام من هذا التاريخ، حظينا باستقبالكم في اجتماع رسمي وعدتمونا خلاله بحل هذه المشاكل، وقمتم بتنظيم لقاء لنا مع السيد وزير الفلاحة الذي وعدنا بدوره باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان من الأضرار التي لحقت بهم، كما كان لنا لقاء مع السيد والي أكادير والسيد عامل مدينة تارودانت اللذين وعدانا بالتدخل لإنهاء المشكل وطمأنة السكان المتضررين، غير أننا اليوم بعد مرور أزيد من عام، وبعد قيامنا بالعديد من المبادرات في كل الاتجاهات، ومنها التظاهر في الفضاء العام بكل من الدار البيضاء وأكادير وتارودانت وتزنيت وأيت عبد الله مؤخرا، نقول لكم بكلّ ألم بأن أوضاع السكان في سوس تزداد سوءا يوما عن يوم جراء تمادي عصابات الرعاة الرّحل في انتهاك جميع الأعراف والقوانين، والتسلط على ممتلكات المواطنين والاعتداء عليهم بالضرب والجرح المفضي إلى القتل (حالة المواطن لحسن الغدايش بجماعة تابيا)، والتهديد اليومي واحتلال الأرض وإتلاف الأشجار والمزروعات واستنزاف المياه، ومنع السكان حتى من حرث أراضيهم خلال الموسم الفلاحي الحالي، حيث تقوم قطعان الماشية بإفساد حرثهم على الفور، وهي جنايات وجرائم تقع أمام أنظار السلطات المحلية، وتمت فيها تقارير ومحاضر وشكايات وُجّهت إلى النيابة العامة بتارودانت وإلى وزير الداخلية، دون أن يكون لذلك كله أي أثر إيجابي على حياة المواطنين الذين يعيشون رعبا يوميا بمناطق الأطلس الصغير، ما يجعلنا نسائلكم السيد الرئيس عن هوية هؤلاء الرُّحل الذين لا يعترفون بالدولة المغربية ولا بالقوانين ولا بحقوق السكان وممتلكاتهم، كما نسائلكم عن سلوك السلطة التي تتصرف بانحياز سافر لهؤلاء المعتدين، في استهتار تام بتظلمات السكان، كما نسائلكم عن مصير الوعود التي قدمتموها لنا والتي وعدنا بها بقية المسؤولين الذين ورد ذكرهم أعلاه، وعن أسباب عدم تحققها حتى الآن، رغم التصعيد الخطير الذي عرفته العديد من مناطق سوس كأيت علي وإدوسكا وأيت عبد الله وأيت واسّو وأشتوكن، والتي تنذر بالأسوأ مستقبلا في حالة عدم تدخل السلطات لإجلاء الرعاة عن ممتلكات العائلات المستقرة، حيث لن يجد السكان بدا من اتخاذ التدابير اللازمة بأنفسهم لحماية حقوقهم وقراهم من الأخطار المحيطة بهم.
وفي انتظار جوابكم السيد الرئيس، تقبلوا منا عبارات الاحترام والتقدير.
عن التنسيقية الناطق الرسمي ابراهيم لشكر



احمد عصيد | ناشط حقوقي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى