اتابع الاقيال منذ فتره. لكني حتي الان لم افهم مالذي يريدون…


اتابع الاقيال منذ فتره. لكني حتي الان لم افهم مالذي يريدون الوصول اليه من حراكهم هذا ؟ هل يريدون ان يصنعوا لليمن هويه جديده ؟..٠…كما فهمت من بعض الاخوه ، وهل تستطيع انت تجبيني بكلام واضح ومحدد ،،
صديقي السعودي صحفي في جريدة الرياض ،،

مــصطــفي مــحمــودــاليمن

غاية الاقيال ايقاض الهويه اليمنيه في الذات اليمني،،،
الاقيال لا يدَّعون إختراع “الهوية اليمنيه “، لأنها موجودة طبيعياً وحياتياً في أعماق كل يمني ، إنما الاقيال فقط يعيدون إكتشاف وجودها المنسي والمهمل، ويبلورنها بحلة جديدة واضحة ومعاصرة إسمها “الامة اليمنيه “.

صحيح ان هذه الهوية اليمنيه توحيدية وشاملة للجميع، لكن بنفس الوقت ان وحدتها قائمة على أساس الاعتراف بالتنوع. ومن أجل أن يتم حقاً وفعلاً هذا “الاعتراف”، يجب أن يعتمد على أساس “التعارف” أي أن يعرف كل واحد ما هي ذاته ثم من هو الآخر” لكي يدرك اليمني يمنيته المنسية، عليه أن يعرف تاريخه الحقيقي وجذوره اليمنيه الممتدة في كل تفاصيل حياته، ثم كذلك يتعرف على تواريخ الفئات السلاليه الاخرى المتساكنه معه في بلدته وتعمل علي طمس يمنيته وتدمير. وطنه ،

اليمني العربي المسلم تعود العيش في ازدواجية قاسية، بين وجوده اليمني الصميم وتربيته الاسلاميه التي علمته بأن ارتباطه “الاسلامي ” بالايراني او التركي الذي يعيش بعيداً عنه آلاف الاميال، أكثر من إرتباطه بشقيقه اليمني الاشتراكي أو الاصلاحي او الموتمري الذي يعيش معه في نفس الوطن بل حتى في نفس المدينة، وربما في نفس الدار!! بل انهم يتحدران من اصل واحد ونسب واحد ،، وان هذا اليمني تعوَّد أن يدرس ويقرأ ويشاهد ويسمع في وسائل الاعلام عن تواريخ وثقافات الشعوب العربية أو المسلمة أو الاشتراكية أو الغربية، أكثر بكثير مما يخص يمنيته ووطنه .

ان نضالات الاقيال أثبتت بصورة قاطعة ان اليمنيين مهما تناسوا هويتهم الوطنية وضحّوا بها من أجل هويات فرعيه حزبيه ودينية وطائفية او مناطقيه ، فأن “حس” الهوية اليمنيه موجود في كل تفاصيل حياتهم وعقليتهم، لكنهم لايدركونها بسبب العماء الآيديولوجي الذي فرضته عليه نخبهم وأحزابهم وحكوماتهم المتتالية المحتقرة
للذات اليمنيه والمقدسه للخارج، إن حراك الاقيال وتنوع الكتّاب المشاركين فيه دليل على مدى تنامي مفهوم الهوية اليمنيه لدى النخب المثقفة. وهو أيضاً تأكيد على أن المستقبل القريب لصالح سيادة هذا المفهوم بعد اهماله الطويل. ان ثقافة الهوية اليمنيه لم تعد بطراً إستثقافياً غريباً بل أصبحت ثقافة متداولة وإيماناً يحمله تيار كبير ومتنامي من اليمنيين نخباً وشعباً.

ان سبع سنوات من الحرب والدمار والخراب السلالي والطائفي والمناطقي ، بالاضافة الى افتضاح حقيقة جميع الاحزاب التي منحت عناصر السلاله الكهنوتيه مجال يمارسون من داخلها انشطتهم التخريبيه لصالح المليشيا السلاليه والكيانات الانفصالية، كل هذا أقنع غالبية اليمنيين
بما فيهم الطائفيين وأعتى العنصريين الحنوبين ومعهم أبناء مختلف الفئات المناطقيهر والدينية، بأن (خيمة الهوية اليمنيه الجامعة) هي خلاصنا الوحيد وأمن شعبنا وسلامة وطننا ،،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version