كتّاب

أوَهَكذا تنسين واعجبي…


أوَهَكذا تنسين واعجبي
أيامك الخضراء في كتبي

أوَهَكذا تستكبرين على
قلبي أنا واطفلة العنبِ

قد كنتِ قبل قصيدتين فمي
ودم الجنون وشهوة الطربِ

قالوا : وقد مرّوا بأغنيتي
ها .. ها .. هما مجنونةٌ ونبي

في غفلة الدنيا على قلقٍ
يتبادلان مباسم اللّهبِ

كنّا وكان الحب أصدقنا
في ليلةٍ قمريّة الكذّبِ

تحت الكلام تفوح ليلكةٌ
فتسيل موسيقاك من عصبي

والناي فوق شفاهنا قُبلٌ
إذ نبعث الأرواح في القصبِ

مازلت أذكرني على يدها
عصفورةً سكرى بلا زغبِ

وسألتها والصمت يذبحني
هل تذكرين جنونك الذهبي

هل تذكرين الماء يشربنا
حتى تضيئ أصابع السّحبِ

هل تذكرين سرير لوعتنا
والشرشف المبتل باللّعبِ

والمستحيل وملح قهوتنا
والوشوشات وسكّر التّعبِ

الله يامحبوبتي معنا
ما أصعب الذكرى لمغتربِ

الحب أشبعنا وجوّعنا
والحب أوجعنا بلا سببِ

قد كنتِ لي وطناً ونافذةً
منها أرى الاحلام عن كثبِ

واليوم لا أنثى تلملمني
وأنا المبعثر فيكِ .. فاقتربي


تنسين .. واعجبي
أيامك الخضراء في كتبي

يانشوة اللّعبِ
في ليلةٍ قمريّة الكَذِبِ

مجنونةٌ وغبي
يتبادلان مباسم اللّهبِ

وا طفلة العنبِ
هل تذكرين جنونكِ الذهبي ؟!

في غفلة التعبِ
أطعمتِ موسيقاك من عصبي

وأضاء .. فاقتربي
حتى تضيئ أصابع السّحبِ

ظمآن فانتحبي
وطناً يكون أباً لمغتربِ

أنا عاشقٌ عربي
في الحب شاب دماً وظلّ صبي

تبكين من عتبي
وغيابك المغرور يعبث بي

غنّي فداكِ أبي
وتجاوزي الأحلام في طلبي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى