قضايا المرأة

أمي لا حق لكِ في الحياة! أمي قد منحتيني الحياة: أوافق، شكلتي هويتي وكياني: نعم، …


أمي لا حق لكِ في الحياة! أمي قد منحتيني الحياة: أوافق، شكلتي هويتي وكياني: نعم، تحملتي مسؤوليتي ونفقاتي: تمامًا، عملتي بكد وكفاح لتتكفلي بمصاريف بيتنا الصغير: بالفعل…أمي تريدين الزواج مُجددًا بعد أن تركك زوجك منذ زمن بعيد وأهال عليك عبء المسؤولية بمفردك؟! ياللعار…أعترض!!
هذا ما شاهدناه في فيلم العاصفة من إنتاج عام ٢٠٠٠ من بطولة يسرا وهشام سليم وهاني سلامة وحنان ترك ومحمود نجاتي وغيرهم، ولانزال نشاهده بعد ٢٢ عامًا في صفحات الجرائد وبين أروقة المنازل المصرية؛ نموذج يُكرر ذاته بعنف، واضعًا العديد من السيدات في بوتقة القولبة واختزال حقهم في الحياة فقط في الأمومة والتربية وربما نتعطف عليها ونمن ونتكرم ونمنح لها حق العمل لتتمكن من المشاركة في أعباء الحياة والصرف على نفسها وعلى صغارها، ولا مانع بالطبع من الضغط عليها بين حين وأخر بأن هذا الوقت المستقطع للعمل كان الأولى به منزلها أو حتى الرجال الذين يستحقون العمل عنها فقط لكونهم رجال! ثم تكبر السيدة بعد أن أحنى ظهرها الزمان لم ترفض طلب وتحاول بدورها الاستمتاع بأي بهجة متبقية في الحياة: أجهزة منزلية تريحها أو زيجة تشعر فيها بالونس والأمان أو تجديد منزلها أو أي شيء ترغب فيه؛ لتنهال عليها الاتهامات مُجددًا: أليس هذا المال أولى به أولادك المُقبلين على زواج؟ ألا تستحين تريدين الزواج في هذا العمر؟ عن أي متع تبحثين أنتِ “رجلك والقبر”؟ أي شيء تفكرين فيه أو تريديه ليس من حقك حتى بعد محاولاتك لإسعاد الجميع!
هدى من فيلم العاصفة مُدرسة لديها طفلان هما على وناجي، هجرها زوجها منذ زمان بعيد، عملت بالتدريس وتحملت المسؤولية كاملة حتى تخرج ناجي من كلية الهندسة ويُسافر إلى العراق بحثًا عن فرص عمل أفضل لتكوين نفسه، أما عن الأصغر على فيحب حياة زميلته الثرية التي يُحاول والدها عرقلة هذه العلاقة فينضم على للقوات المسلحة المصرية. تدرك هدى كم تجاهلت مشاعرها وكم أفنت من العمر لتربية أولادها وتدريجيًا تجد نفسها متعلقة بزميلها مدرس التاريخ محمود. يستنكر على على والدته تلك المشاعر ويحاول مُراسلة ناجي لإيجاد حل لهذه الأم المتمردة التي ربتهما قديمًا ومع كبرهما واشتداد عودهما والسلطة التي منحتهما إياها الأعراف ظنا أنه حان وقت أن يُعيدا تربيتها!
هدى نموذج للكثير من الأمهات المعيلات المطحونات بين سندان الحياة والمجتمع، حولنا الكثير من هدى ممن قد يدفعن حياتهن ثمنًا لأحلام بسيطة، قد يُحرمن من ممتلكاتهن الخاصة حتى أو الطعن في شرفهن وقواهم العقلية! هناك الكثير من هدى ممن يظنون أن الحياة قد أغلقت أبوابها أمامهن؛ لكن لكل هدى لايزال هناك نجاة، فرصة جديدة وأمل لم ينته. أمل تطلقه لأول مرة سوبرومن Superwomen من خلال برنامجها “نجاة” Nagat لتأهيل الأمهات المنفصلات والمعيلات لسوق العمل من خلال التدريب المهني وتأهيل فرص عمل مناسبة لسوق العمل المصري.

كتابة: سارة مراد

#سوبروومن
#نجاة
#العاصفة
#يسرا
#قسم_الدراما_والسينما
#العنف_ضد_المرأة
#الدراما_والنساء
#لسه_في_حياتك_نجاة
#Nagat
#Superwomen


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى