كتّاب

أمام عيدروس الزبيدي أضع هذه الكلمات…..


أمام عيدروس الزبيدي أضع هذه الكلمات..
عن ألف عام قادمة من الحرب.
مروان الغفوري
ــــــــــــ

مطلع ربيع ٢٠١٣ أعلن حزب الإصلاح عن عزمه القيام باحتفالية جماهيرية في عدن، فارتفعت الأصوات الرافضة والمنددة. مثقفون في صنعاء وتعز اعتبروا إعلان الإصلاح ذاك سلوكاً غير واعٍ لن يفضي سوى إلى مزيد من القلق والفوضى في مدن الجنوب. القادة الميدانيون للحراك هددوا باستخدام العُنف، جارين معهم منظري استعادة دولة الجنوب إلى حديث متدفق عن العنف الضروري وعن الجنوبيين الخونة. ذلك الموقف من إعلان الإصلاح جاء بسبب الوزن الكبير للحزب. وكان ممكناً أن يكون ضد أي حزب آخر لو امتلك الوزن نفسه وقرر الخروج عن خطاب الجماعة التي تُريد أن يكون خطابها كل شيء، وفوق كل صيغ التسويات والتعايش.

ثمة حالة من عُنف نظري شامل تدفع، دائماً، باتجاه امتثال إجباري لرؤية واحدة في عدن. كل من يجلس خارج تلك الرؤية ينظر إليه كخائن لمجتمعه وليس كآخر يملك الحق في أن يصير آخراً. كما أن أي محاولة لإظهار الوزن النوعي للمواقف الأخرى، مثل محاولة الإصلاح تلك، ينظر إليها كخطر أمني أو كخيانة عامة. هذه الفاشوية البنيوية المتصاعدة دفعت حزب الإصلاح في الجنوب إلى إعلان تأييده حق الجنوب في تقرير مصيره كما يقول بيانه الصادر من عدن في أكتوبر ٢٠١٤، متساوقاً مع الصوت العالي، ولدرء تهمة الخيانة. في جزء من ذلك الموقف يحاول الإصلاح اختراق الخطاب الفاشوي ذلك ومعالجته من الداخل! ومن الطبيعي أن نال ذلك الموقف الجديد لحزب الإصلاح تنديداً وشكوكاً في تلك الأرض.

محاولة كتم كل الأصوات وإفساح المجال لصوت واحد فقط في الجنوب أثارت الشيخ بن بريك، نائب رئيس مجلس مقاومة عدن، ودفعته للتحذير من “عودة الفجرة القدامى، محاربي الدين والفضيلة” بعد هزيمة الحوثيين في الجنوب، طبقاً لكلماته.

بن بريك، في واحدة من أهم الشهادات حول الأيام الأولى للحرب في عدن، ذكّر بمقولة لشلال شائع، مدير أمن عدن، في احتفالية سلفية “لم نخرج إلا بعد أن خرجت مساجد السلفية، ومن ينكر ذلك فهو جاحد”. يذهب بن بريك بعيداً في شهادته ليؤكد أن النضال في عدن قادته، منذ البدء، الطليعة الإسلامية، وهي وحدوية في طبيعتها ومواقفها السياسية والعقدية. وباستخدام كلمات بن بريك نفسه فإن الذين يحاولون اختطاف النصر في عدن الآن “لم يعيشوا معنا التفاصيل، وكان أغلبهم جالسين في البيوت”. يتحدث بن بريك عن يوميات الحرب، بالطبع. كغيره من المتدينين الجنوبيين، والجنوب أرض خصبة للإيمان بكل درجاته من الصوفية إلى الجهادية، يتوعد بن بريك برفض كل مشروع للإنفصال يؤدي إلى محاربة المتدينين، ويبدو مقتنعاً إلى حد كبير بأن مشروع الانفصال يتضمن في بنيته ممكنات / نوايا شن حرب ضد المتدينين، مُشيراً عن بعد إلى إمكانية أن تُصفى مواقفهم الوحدوية عبر تُهم جديدة لا علاقة لهم بها. يعود بن بريك للحديث عن “تفاصيل” البدايات، فيجزم:
“وجدنا معارضة “للمقاومة المسلحة” من بعض الحراكيين الذين قالوا هذه ليست حربنا هذه حربكم يامطاوعة ﻷن الحوثي وعدهم بتسليم الجنوب لهم ، وهؤلاء لايمثلون شرفاء الحراك ، وقد أحرجهم الناس وشرفاء الحراك فتبعوا إخوتهم في مساجد السلفيين، باستثناء اللصوص المتمسحين باسم الحراك والجنوب”. تحدث أيضاً عن مطالبات من قبل قيادات في الحراك الجنوبي بإنهاء المواجهة المسلحة مع جماعة الحوثي في عدن بعد أن قالت الأخيرة إنها ستسلم عدن إلى الحراك الجنوبي، التزاماً بوعودها السابقة.

قبل الحديث عن حق الجنوب في تقرير مصيره السياسي لا بد من الحديث عن حق الشعب في الجنوب، كل الشعب، في التعبير عن موقفه السياسي، وعن اختلافه.

الواقع أن الجنوب دالّة غير قابلة للتعريف، ولكل جنوب جنوب، ولكل جنوبي جنوبي. أما محاولة اختطاف الجنوب حالياً تحت غطاء من الخوف فستكون عواقبه وخيمة. فلا يمكنك أن تطلق قنبلة دخان أو قنبلة صوتية لكي تمرر مشروعاً سياسياً. على المشروع السياسي أن يكون، أولاً، قابلاً للحياة على المدى الطويل، وأن يكون ناتجاً لِ، وصادراً عن نقاش داخلي لا يترك جماعات أو فئات تشعر بالغبن والتجاوز. تجاهل الموقف الوحدوي لجماهير الأحزاب السياسية في الجنوب، وللقوى الدينية والقبلية في الجنوب، ولقطاع واسع من الإنسان العادي غير المعني بالسرديات العُليا، ولحزام سكاني يمتد من أبين حتى تخوم المهرة، مروراً بشبوة .. ذلك الذي يطمح لدولة عادلة قادرة على إنتاج الخير العام بصرف النظر عن علمها وشعارها، هذا التجاوز والاختطاف المباشر لا ينتج مشروعاً قابلاً للحياة.

أما احتقار كل ما هو يمني، وصولاً حد إهانة علم الدولة اليمنية، فسيضيف إلى جماعة الحوثي مزيداً من المدفعية والمقاتلين. قبل أيام، في الكويت، قال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، لرئيس وفد الحكومة اليمنية: سنقاتلكم ألف عام. تقدم السلطات الجنوبية، والخطاب الشعبوي الفاشوي، وعمليات التهجير والتجريف، الرافعة التي ستنهض بالحوثي من جديد. من الخطورة بمكان دفع الحوثي لأن يقاتل كيمني، لا كإرهابي، ودفع صالح إلى القتال نيابة عن مصالح ٨٠٪ من الناس بعد أن ضُبط حاملاً للسلاح دفاعاً عن مصلحة أسرة صغيرة! أخبرني قائد عسكري كبير، من تعز، قائلاً: اكتب هذا الكلام على لساني، سنفتح الأبواب للحوثيين إذا استمر الحصار علينا من عدن، سنوقع اتفاقية تهدئة. أما علي البخيتي فبدا واثقاً، ونحن نتحدث في مكالمة هاتفية استمرت قرابة ساعة قبل أيام، وهو يقول: المجتمع الدولي يراقب ما يجري في الجنوب ويرى سلطة غير قادرة على حفظ الأمن وغير جديرة بالثقة فينسحب خطوة، ويتردد في مطالبة الحوثيين بتسليم السلاح. يخبر الحوثيون المجتمع الدولي، طبقاً لرواية البخيتي، قائلين: هل تريدون صورة من الفوضى الحاصلة في الجنوب أيضاً في صنعاء والحديدة وإب! بصرف النظر عن وجهة النظر هذه، فأنا أعتقد أنها جزئية ولا تهتم بالنظر إلى المعمار الكلي للمشكلة اليمنية، فقد عقد صالح والحوثي العزم على تخريب الجنوب على مر الأيام، ولا يمكن إيقاف عمليات التخريب تلك بدفع ٨٠٪ من السكان ليعملوا ضمن نفس المشروع. هذه أنانية؟ هذا تهديد؟ لا، فالشعوب لا تأبه لمثاليات السياسة ولا للأناشيد، بل لما تعتقد أنه مصالحها الوجودية.

عندما التقيتُ حميد الأحمر في مدينة دوسلدورف، في خريف ٢٠١٥، وسألته عن موقف قبيلته وحزبه من انفصال الجنوب قال إن إيمانه بحرية الشعوب ينسحب إلى إيمانه بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم. ثم همس بكلمات خافتة وجادة قائلاً: إذا طلب وحدويو الجنوب دعماً من الشمال، أو من الإصلاح، فلن نتأخر. كانت تلك الكلمات، التي أذكرها الآن لأول مرة، هي في تقديري أخطر ما ورد في حوارنا الذي امتد لزهاء خمس ساعات.

سأذكركم بالطريقة التي يفكر بها الإنسان في شمال اليمن، حالياً، وهي طريقة تفكير نابعة من كون الشمال إنساناً معنياً بمصالحه وتحسين ظروف بقائه لا بكونه شمالاً:
٢٠٪ من السكان يريد الانفصال ساحباً معه ٦٥٪ من الأرض، تاركاً ٨٠٪ من السكان على ٣٥٪ من الأرض. ستذهب البحار والجزر والموانئ إلى ٢٠٪ من الناس، وسيبقى ٨٠٪ في الجبال والعزلة وقليل من المطر في آب! يحاول دعاة الانفصال تجاهل هذه الصورة المأساوية. لنتذكر أن مشروع الأقاليم استفز عبد الملك الحوثي لأنه حرمه من ميناء ميدي، وأن الحوثيين سيطروا على الحديدة قبل الضالع، وعلى شبوة قبل تعز. إذا تركت الشعب في الشمال وليس لديه الكثير ليفعله فسينشط في الحروب. تجربة بلجيكا في شرق الكونغو، وهي صورة مشابهة لتجربة الإمارات الآن في الجنوب، لم تخلق وطناً كنغولياً صغيراً وآمناً في الشرق كما أمّلت بلجيكا، بل حرباً مستعرة على الحدود وداخل الإقليمين، وبالنتيجة شاهد العالم كونغو ممزقتها الحروب، وانتشرت المقابر والحرائق من الشرق حتى الغرب.

كعب أخيل القضية الجنوبية تاريخي. الحديث عن الرئيس البيض بوصفه المسؤول عن منح الجنوب مسمى اليمن هو حديث يسخر من نفسه، فيمنية الجنوب مسألة تمتد لعشرات آلاف السنين في التاريخ. بمقدور دعاة الإنفصال تقديم تنظيراً آخر، كالقول إنه من الصعب علينا الانخراط في دولة مركزية تخضع كلياً للقبيلة، وأننا نريد وضعاً قابلاً للحياة والاستقرار، وليطرحوا فكرة الاستقلال أو الدولة الاتحادية كنموذج. القفز إلى النيل من اليمن التاريخي بتلك الطريقة التي عرضها العطاس في أميركا قبل أشهر قائلاً إن اليمن اسم جهة، كما الشام وصفاً لجهة هو موقف طفولي فالت، يشكك في السلامة العقلية لصاحبه.

وللشيخ الحضرمي باكرمان بحوثاً جيدة في هذا الشأن يستحضر من خلاله نصوصاً تاريخية موغلة في القدم، تجعل حضرموت واقعة في قلب اليمن. من ذلك في تفسير الطبري قوله “ ذكر لنا أن عادا كانوا حيا باليمن أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها: الشحر”. وفي مسند الإمام الأحمد أن رجلاً من كنده ورجلاً من حضرموت اختصما لدى رسول الله على أرض باليمن. يروح الشيخ باكرمان إلى السيوط، وأبي حيان، والطبري، وتفسير مقاتل، وابن أبي حاتم، ومسلم، وتاريخ خليفة بن خياط، وابن الجوزي، وابن خلدون، وغيرهم كثيرون. يفتح أمهات كتب التاريخ والسير والتفسير والشروح على الأحاديث، كل تلك النصوص العربية التي تشكل في مجملها المكتبة العربية تقول إن حضرموت هي اليمن. ولا إثارة في ذلك، فحضرموت اسم لأحد أبناء قحطان. من تاريخ ابن خلدون يقتبس الشيخ باكرمان: “ونسبنا في حضرموت من عرب اليمن إلى وائل بن حجر من أقيال العرب معروف وله صحبة”. يمارس بعض المؤرخيين الشعبويين جدلاً يذهب إلى أدغال التاريخ مستخرجاً قصصاً من زمن ما بعد الطوفان ـ وهذه ليست مزحة ـ عن من كان الساكن الأول لحضرموت، ليجدوا مبرراً لاتهام علي سالم البيض بخيانة ذلك التاريخ. وهو تاريخ عن زمن كانت فيه أوروبا لا تزال مغطاة بالجليد، وهذا ليس من قبيل المبالغة!

إنها الكوميديا السوداء. أن تحمل علم الإمارات وتستنكف من علم اليمن. ذلك أن اليمن، الذي كان عظيماً وقوياً وراسخاً على مر الأزمان، صار فقيراً وغير قادر على تشيدد المباني الجميلة، كما تفعل الإمارات، وهي دولة يبلغ عمرها أقل من عمر كابتن المنتخب اليمني. ليس لهذه الصورة من معنى سوى الانحطاط والمتاهة الحضارية، أو الجاهلية بتعبير الراحل الجابري.
يؤكد التاريخ، كل التاريخ، أن اليمن يمتد من صنعاء إلى حضرموت، كما في الحديث المعروف. هذه الحقيقة ليست للهو النظري ولا للتسلية، ومن غير المعقول السخرية منها أو معالجتها بخفة.
قبل أربعين عاما ولد عيدروس الزبيدي، وسيموت بعد أربعين عاماً على الأرجح. لا يملك ذو الثمانين عاماً أن يلغي تاريخاً يتجاوز الثمانين ألف عام! ثمة مشكلة سياسية عويصة في البلد، تبدو هذه المشكلة حالياً غير قابلة للحل، أو تبدو الحلول متعثرة. فر الحوثيون من عدن تحت ضغط من عملية السهم الذهبي، فانتعش الإنسان المقاوم في الجنوب والشمال معاً، وارتبكت العصابات الحوثية. غير أن دبابات السهم الذهبي وقفت على الحدود مع تعز فأعطت الحوثي دافعاً جديداً وراية جديداً لمزيد من التجنييد والحشد قائلين إن قوة خارجية فرضت واقعاً انفصالياً بالقوة، وعززوا جهادهم المزيف بوطنية أكثر زيفاً لكنها متوقعة. يعتقد الجنرال علي محسن الأحمر أن توقف عملية السهم الذهبي عند حدود تعز دفع القبائل للاحتشاد إلى جوار الحوثي ـ صالح تحت راية / ورواية جديدة: الدفاع عن أراضي اليمن، وأن تلك كانت من أكبر أخطاء الحرب جسامة وأكثرها إثارة للحسرة.

الحرب تجري حالياً بين عصابات وسلطة شرعية، بين الدولة والانقلاب. يحاول الحوثيون وقيادات الحرك تغيير طبيعة الحرب بصورة تجعل من نهايتها مستحيلة. لقد وقعت القوى الديموقراطية في الشمال، والأحزاب في مقدمتها، في معضلة أمام مجتمعها، فهي مطالبة بإسناد الحكومة الشرعية على أكثر من صعيد وأيضاً بتقديم ضمانات لمجتمعها حول سلامة أراضي اليمن.

في الأخير سيقف مئات الآلاف إلى جوار أي قوة سياسية أو عسكرية تعدهم بالحفاظ على أراضي اليمن، ليس لأن الوحدة اليمنية شأن ديني مقدس بل لأمر آخر. ذلك أن نقيضها سيعزلهم في الجبال ويجفف مصادر رزقهم، وينزعم عنهم جزءاً من سيكنتهم وتاريخهم ووجودهم، وكذلك من مصالح أبنائهم. إنها مسألة مركبة أكثر صعوبة وحساسية من أن تترك لأحمق اسمه الجفري، على سبيل المثال. وإذا كانت القاعدة قادرة على اختراق أبين، من وقت لآخر، ب ٥٠٠ مقاتلاً فإن الموجات البشرية التي تحيط بالجنوب، وهي تتكدس في ٣٥٪ من الأرض، ستجعل من جنوب مستقر وقابل للحياة أمراً مستحيلاً. هذا ليس تهديداً، وأنا بحاجة لتأكيد ذلك أمام حشود من المُطَوّعين الحمقى الذين لم يعودوا مستعدين لإعادة النظر فيما استقر في أذهانهم من مسلمات ونهايات.

هذا تحذير؟ نعم هذا تحذير. لم تكن مشكلة الجنوب في كونه جزءاً من اليمن، بل في كونه جزءاً من يمن منهك ومحطم بفعل السياسات والحروب. ما يحتاجه الجنوب حالياً هو ما يحتاجه أي شعب في العالم: صيغة سياسية جديدة تخلق عدالة وسعادة وتنتج الخير العام. حياة جديدة تحقق الأمن وتخلق فرص العمل. في تاريخنا المعاصر خضنا تجارب انتحارية كثيرة أنتجت يمناً مزقته الحروب والمشاريع. إن رجلاً فقيرا ومريضاً في أبين يريد دولة صغيرة أو كبيرة تضمن له العلاج ولابنه الوظيفة ولابنته سكناً، بصرف النظر عن طبيعة تلك الدولة. وبالطبع، فإن مزيداً من المغامرات المفخخة ليست هي الإجابة التي ينتظرها ذلك الرجل.

أنتمي، ككاتب، إلى أولئك الذين يقولون إنه من حق أي جزء من البلد أن ينتج حالة شبيهة ب “صومالي لاند” إذا ما تعذر إنتاج دولة كبيرة مستقرة وقابلة للحياة. ابتعد جزء كبير من الصومال عن أرض الحروب، وخلق لنفسه جواز سفر وحدود وجيشاً، واستمر في الحياة. القياس إلى صومالي لاند في الحالة اليمنية غير عملي، فالقوى الشمالية التي تعمل حالياً إلى جوار رئيس جنوبي لأجل استعادة الدولة لا تستحق الخذلان، لأن ثمن ذلك سيكون باهضاً.
في الأسبوعيين الأخيرين خرجت تهديدات متوحشة ضد الجنوب، كان مصدرها صالح في حديثه لروسيا اليوم، ومحمد عبد السلام في واحدة من جلسات الحوار في الكويت، وعبد الملك الحوثي في خطابه الأخير. العمل المشترك تحت إرادة داخلية متجانسة وموقف دولي ثابت هو ما سيجعل من إمكانية هزيمة الميليشيا أمراً ممكناً، وهذا ما لا تقدمه السلطات في عدن. عمليات التهجير الأخيرة تجاه المواطنين اليمنيين المنحدرين من محافظات شمالية، تعز على وجه الخصوص، لم يكن هو الرد المناسب لتهديدات صالح ـ الحوثي بشن مزيد من الحروب على مدن الجنوب.

يحكم الرجلان، شائع والزبيدي، مدينة عدن بقرار من رئيس وصل إلى السلطة بتصويت مواطني الشمال. وهو ما يعني، عملياً، أن مواطني الشما، قبل الجنوب، هم من وضعوا الرجلين في منصبيهما ويملكون الحق في عزلهما عبر المندوب نفسه “الرئيس”. اللامعيارية التي تتسيد المشهد هي لون من الكوميديا السوداء، تلك التي تدفعك للضحك الهستيري قبل أن تنفجر باكياً.
المواقف الحمقاء ليست الرد النموذجي على التهديدات الوحشية. وأمام هادي ونظامه مسؤولية تاريخية، في أن يضعوا حداً للحمق والفاشية المتصاعدة في الجنوب. وأمام التحالف العربي مسؤولية تاريخية ألخصها دائماً بهذه الجملة “إذا لم يكن اليمن لكل الناس فلن يكون لأحد”. وإذا صار يمناً لـ “لا أحد” فسيصبح باباً للجحيم.

أرجو أن تأخذوا هذه الملاحظات على محمل الجد. وما كتبته أعلاه ليس موضوعاً للمناكفة الحمقاء ولا للقمار. فالذين يعتقدون أن بمقدورهم دفع ٨٠٪ من السكان للعيش في ٣٥٪ من الأرض هم يرتكبون خطأ فادحاً بالمعنى التاريخي والاجتماعي. أتحدث هنا عن ٨٠٪ من السكان، عن ملايين بلا ملامح ولا صفات، نعدهم ولا نراهم، ليسو كتاباً ولا على صفحات الفيس بوك، بل حشوداً من الناس سينشغلون بشن الحروب عندما لا يجدون ما يفعلونه في الجبل!

دعوني أنقل هذه الرسالة، من شاهد عيان، عن الصورة الفاشوية الراهنة في عدن:

“العزيز مروان الغفوري
لم اذهب الى الدوام اليوم بسبب ان السياره التي توصلني الي العمل متوقفه عند احد النقاط الامنيه وهم من تعز وكل واحد منهم بطاقته الشخصيه بطاقه العمل رغم ذالك تم ترحيلهم الى طور الباحه واكثر من خمس مئه شخص تم ترحيلهم الان والله اني اشكوا حزني الى الله احد الشباب وهوا يقول لهم عندي العائله ضابط النقطه يقول له باجى معك نشل العائله وتم اخراجه الى طور الباحه وعائلته بعدن تداركوا الموضوع اللهم انا نشكوا الى الله قله حيلتنا وضعف قوتنا”

ماذا يريد الحوثي أكثر من هذا حتى يكون بمقدوره الحصول على مقاتلين ليخوض بهم حرباً لألف عام!
ليس الحوثي وحسب، فحتى الآخرون.
وبعد مقامرة تاريخية انسحبت بلجيكا ..

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫47 تعليقات

  1. الحراكين لا يقرءون التاريخ ولا يهمهم السابق هم يهمهم اهانة ابناء تعز بعد وقوفهم بوجه الحوثي صالح وتهجير نازحين تعز من عدن واعادتهم الى اماكن القصف اكبر دليل بأن هناك تنسيق حوثي حراكي وكفى

  2. وكما انسحبت بلجيكا من الكونغو وفشل مشروعها بعدما جعلتها غارقه بالحروب أيضا ستنسحب الإمارات من الجنوب لكن بعد ماتجعل الجنوب على فوهة بركان بل قل هو البركان نفسه وحممه تأكل الأخضر واليابس

  3. وانت تتابع صفحات الفيسبوك عند الشماليين تلاحظ شئ ملفت الاصلاحي والحوثي والمؤتمري واي كان مجمعين اجماع كامل على ان الجنوبيين المتواجدين في الشمال ..اخوه ولن يمسهم اي ضرر واذا وجدت صوت نشاز للتعامل مع الجنوبيين بالمثل تنهال التعليقات عليه مثل الرصاص …للكرامة عنوان اسمها الشمال كل الشمال .

  4. ثمانين بالمائة من السكان لايستطيعون العيش بالشمال ؟
    ماهذا الهراء يادكتور هذا استجداء يامروان نحن بلدنا تكفينا ولنعش اخوة نحن والجنوبيين دون ان يمارسوا عنصريتهم علينا لكي لاتكون لاحد ردة فعل سيئة لغة الأستجداء هذه لم تعجبني منك مع انني من قرية نصفها شمالي ونصفها الآخر جنوبي ولكنني افخر انني يمني انتمي للشمال واباهي بذلك ولا انتقص الجنوب فلها في القلب وجد ، انت تهين الشماليين عندما تستجدي الجنوبيين بتلك الكلمات الرقراقة لاخوف ع الشماليين فهم رجال الشدائد الخوف ع الجنوبيين ان يصبحوا في خبر كان بسبب تصرفات بعض الحمقى هنا وهناك :)

  5. عرفت العنصرية في أمرين …
    بعد 94 عندما تم توقيف 60000 موظف جنوبي ولم اسمع نخس يعترض من الأخوة الشماليين بل كانوا مؤيدين لذلك …
    والمرة الثانية …
    عندما تم حصار منزل الرئيس هادي في صنعاء لانه جنوبي اذا شمالي لن يحاصرو منزله ولن يتعمدون اهانتة ….
    هذه هي العنصرية الحقيقية وليست العنصرية طلب بطاقة إثبات هوية..

  6. قرع الاجراس بدلا عن الطبول التي حررت تعز . ههههههههههه يا دكتور عشرين سنه من الاحتلال والقهر واليوم وبعد الخلاص تظهر لنا خلايا نائمه تفتك فينا ليل نهار .. اجراء امني على الجميع وش اللي زعلكم ..؟؟؟؟ وبعدين انت رحت بعيد وتهديد ومش عارف ايش . اجراء امني سينفذ شاء من شاء وابى من ابى . هذه ارضنا ونحن احرص على امنها .. وقبل كم يوم تم اغلاق اكبر سوق في المنصورة وعماله كلهم جنوبيين وتخيل كم اسر تضررت من هذا الاجراء ولكن لم يعترض احد ,, وكله لاجل عدن وامن عدن .. فما الذي ازعجكم من اجراءات امنيه مهمه ..

  7. تحليل أكثر من رائع، الوضع لايحتمل المناكفات وأعمال المراهقين سفهاء الأحلام ضعفاء النفوس، قد تؤدي هذه الأعمال الصبيانيه لاسمح الله إلى إنهيار المقاومه ومن ثم سيطرت الحوثيين على كل شيء (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )صدق الله العظيم.

  8. يا غفوري هذا الكلام الي يزيدنا إصرار وقوه لأ ستعاده دولتنا مهما تباكيتم فأنتم مجرد ناس تجيد الهدره والروايات لاغير فلكل ارض لها رجال والجنوب له رجاله والميدان أمامكم

  9. اختصرت المشهد المرير ، وسردت ما يمكن أن يحدث ، وما هو أكثر مرارة ..

    حقيقة ، تبدو الصورة مرعبة لهذا الواقع ، ولما يمكن أن ينتجه من مستقبل ..

    مدن تحارب من يقف معها ، وتهتف لمن غابوا حين تقيحت جراحها ، وترفع شعار مشروع مستورد ، هم أكثر الخاسرين فيه !

    حتى اللحظة يبدو صالح والحوثي أكبر المستفيدين ، والجنوب الخاسر الأكبر
    فيما تعز تقاوم بصمت تهافت الأعداء وطعنات الظهر ، وتخسر دما لكنها لا تخسر كرامة ولا وعيا ولا عقلا ..

    وهذا ما يفسر خوف الجميع من تعز
    جميع الداخل ، وكل الخارج !

  10. ي أستاذ Marwan Al-Ghafory واضحة كوضوح الشمس #عيال_ليلى_ربيع سفلة انذال .، وما هم الا مجرد أدوات قذرة بيد ايران #شلال_وعيدروس_حراك_ايراني_مسلح .. وقادم الأيام ستكشف لكم المزيد عن خيانة هؤلاء الحثالة للجنوب . وكل اليمن .. تذكروا الحوافيش كانوا مصرين تسليم الجنوب للحراكيش ولم يتم ذلك .، ونفذت الامارات ذلك على أرض الواقع . لكنهم سيخسرون …

  11. بالنسبة لهمسات حميد الجادة كما أشرت و قوله .. اذا طلب وحدويو الجنوب المساندة و الدعم من الاصلاح أو الشمال لن نتأخر … يعني لو 10 من وحدوي الجنوب طلبوا الدعم من حميد وجماعته ممكن يرسل لهم مليون … ايش هذا الزبلطة .. تعز وباقي المناطق كل يوم تصرخ و حميد عاده ما سمع صوتهم

  12. وقبل الوحده كيف كنتم عايشين يادكتور مروان؟
    كل كلامك تهديد وتقول قرع أجراس
    الأولى بالتهديد هو الحوثي الذي يحتل محافظاتكم

    وبعدين كلم حميد الهارب بتركيا يدعم أبناء الشمال أولا ليحررو غرف نومه بدلا من دعم الوحدويين من أبناء الجنوب ولا ينسى يدور على هؤلاء الوحدويين بالمجهر.

    الله يلعن اليوم الذي توحد نا فيه معكم!!.

  13. إذا كان 80% الذي تهدد بهم الجنوب ليخوضو حرباً ل الف عام اختصر الوقت و الكلفة من الدماء والأرواح التي تزهق واجعلهم ينتفضون على الحوثي وعفاش وبعدها لكل حادثة حديث …

  14. الجنوب تحت الانتداب الإماراتي ولدى إمارات بن زايد فوبيا وقحة من كل شيئ له علاقة بالإسلام السياسي إن جاز التعبير….!!

    المندوب السامي لإمارات بن زايد في ولايات اليمن جنوبا طلب من أمريكا التعاون معهم في محاربة القاعدة في الجنوب. !!

    من هنا لا نستبعد بداية توظيف الحرب على القاعدة لتصفية الخصوم السياسيين الذين لهم علاقة بالإسلام السياسي (اخوان وسلف) و يدعمون مشروع دولة اتحادية…!!

  15. اتصلت الى اليمن ..
    وسالت عن الشماليين في حارتنا هل تم ترحيلهم, فقال لي اخي..

    ان الحلاق صاحب اب جارنا موجود و صاحب الكفتيريا صاحب تعز موجود وصاحب المغسله موجود وهم يعيشون بيننا ويعملون بشكل طبيعي مثلهم مثل غيرهم والناس تعرفهم,,

    قلت طيب من الذي رحل قال لي ناس جدد دخلوا بعد الحرب الى عدن حميعهم بدون هويات ولا احد يعرفهم ..

    اذا كانت الحمله عنصريه لتم ترحيل كل شمالي.. لكنها ليست عنصريه..

    استمر يا شلال ونحن معك والقانون فوق الجميع..

  16. و من المفارقات المثيرة , ان المرحلين من دماج و نتاج ترحيلهم , كان و مازال من الاسباب الرئيسيىة لتوقف الزحف الحوثي و دحره الى الخلف و افشال مخططه
    لو لم يقم الحوثي بترحيلهم , لكان عدد قتلى الحوثي اقل بكثير !
    فعلا يا دكتور , بكره عوراء ما ترى الا بعين !

  17. هناك مبالغات كثيرة يامروان ..هناك نزق وحماقة في الجنوب لكنها ليست منظمة ولا خطرة لهذا الحد .. الجنبو يحتاج لدعم ورعاية كي يندمج في المجموع اليمني ويحتاج لاعادة ثقة مع شمال شن عليه حرب مناطقية قذرة .. الدعم هذا يكون عبرااردة سياسية من الشرعية والتحالف .. اما قصص التهجير هذه فعلى ازعاجها وحماقتها فيبقبلها قصص تعايش كثيرة ووفيرة .. نحتاج لغلبة صوت العقل اكثر من اي تضخيم آخر يستفيد منه اعداء الانسان الفقير جنوبا وشمالاً

  18. نحن مع أمن عدن
    ولكن دون أن يمس بكرامة جميع أبناء الوطن.
    والمطلوب باختصار
    1-اصطحاب الهوية من جميع المواطنين كانوا من أبناء عدن أو من ضيوفها من جميع المحافظات منعا لوجود خلايا للإنقلابيين تعمل على زعزعة الأمن ونشر الإختلال في المناطق المحررة ليحسنوا قبح انقلابهم ويشوهوا بالشرعية ويؤخروا الاستقرار والانتقال إلى قائمة مصفوفة متطلبات مابعد التحرير وقطع الطريق أمام المزايدين ودعاة العنصرية في جنوبنا الحبيب
    2- على السلطات المحلية في عدن تكثيف الجهود الأمنية والعمل بشفافية وروح مسؤلة وإخماد نار العنصرية ودعاوى المناطقية حتى وإن كانت لهم ميولات لاتتواكب وميولات الشرعية والإجماع الوطني في مخرجات الحوار وبقاء موضوع فك الإرتباط في الأروقة السياسية دون إلقاء كرة الكراهية للشارع لأنها ورقة غير رابحة ولا تفضي إلا إلى تمزق النسيج المجتمعي
    3- عقد مؤتمر عاجل بقيادة رئيس الجمهورية ومختلف القيادات السياسية والحزبية والمجتمعية الجنوبية لوضع رؤية مشتركة للتعامل مع القضية الجنوبية ولو لفترة مؤقتة لحين الخلاص من الإنقلاب وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعي لأن مايجري من صراعات باسم الوحدة أو فك الإرتباط لايخدم إلا الإنقلابيين والإنقلابين فقط
    4- على الشباب والمبادرات والمنظمات دور كبير في نشر الوعي بالحفاظ على أمن الوطن بالتزامن مع أمن المواطنين وكرامتهم ومحاصرة خطاب الكراهية بكافة الوسائل المختلفة
    5-على أخوتنا من أبناء المحافظات الشمالية ألا يستجيبوا لدعوات ردود الأفعال التي يشعلها بعض العاطفيون ويغذيها الإنقلابيون لأن عدن وأبناء عدن ليسوا هم وراء هذه الأعمال الاستفزازية ولايؤيدون التصرفات الخاطئة
    6- توحيد كافة الجهود لإعادة إعمار ماخلفته الحرب وتضميد الجراح وتحسين فرص العمل وفتح الآفاق أمام الشباب وتطلعاتهم ومد الجسور مع كل القوى الخيرة داخل الوطن وخارجه لمعالجة آثار الحرب وتطبيع الوضع العام وإيجاد نموذج مشرف للمحافظات المحررة تسهم في تحريك عجلة الخلاص لشعبنا ووطننا من سطوة الانقلاب والذي لازال خطره يهدد الجميع وطوفانه الوحشي لايستثني أحد وماحدث في عدن ويحدث في تعز شاهد على ذلك
    ..حمى الله عدن وحفظ الله جميع تراب الوطن
    ومعا من أجل
    #كرامة_مواطن_وأمن_وطن

  19. إنها الكوميديا السوداء. أن تحمل علم الإمارات وتستنكف من علم اليمن. ذلك أن اليمن، الذي كان عظيماً وقوياً وراسخاً على مر الأزمان، صار فقيراً وغير قادر على تشيدد المباني الجميلة، كما تفعل الإمارات، وهي دولة يبلغ عمرها أقل من عمر كابتن المنتخب اليمني. ليس لهذه الصورة من معنى سوى الانحطاط والمتاهة الحضارية،

    مروان الغفوري Marwan Al-Ghafory

  20. مادامت قوى الثورة_العربية_المضادة هي حتى الآن التي تتولى وتعالج الملفات السورية و اليمنية وغيرها، فما من انتظار إلا للقحط والدمار والعقم

    ليكن أملنا بالله أكثر والرجوع إليه

  21. اتعبت نفسك بهذا الكلام الكثير..
    نحن نعيش الواقع ولا نستطيع ان نعيش فرضياتك و تخيلاتك
    نحن في عدن و نضرتنا مختلفة للامور..
    الوحدة خلاص انتهت و لا وجود لها من بعد ٩٤.
    تحياتي

  22. عندما التقيتُ حميد الأحمر في مدينة دوسلدورف، في خريف ٢٠١٥، وسألته عن موقف قبيلته وحزبه من انفصال الجنوب قال إن إيمانه بحرية الشعوب ينسحب إلى إيمانه بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم. ثم همس بكلمات خافتة وجادة قائلاً: إذا طلب وحدويو الجنوب دعماً من الشمال، أو من الإصلاح، فلن نتأخر. كانت تلك الكلمات، التي أذكرها الآن لأول مرة، هي في تقديري أخطر ما ورد في حوارنا الذي امتد لزهاء خمس ساعات.(( اذا فيه خير وقوة كان حرر بيته وغرف نومه اولاً))

  23. ذحين سؤال..
    حميد الاحمر طلع دوسلدورف بتذكرة من فلوس اهلاته ولا سرقها من الشعب الجنوبي؟ عشان بس نفهم..
    لانه كلامك فوق ذا كله هراء ..

    و ماقولك الا ماقاله نيرودا هجاء لامريكا : روحبه!

  24. مقال مجاف” للحقيقه
    لو كنت عدتي لما جانبت الحقيقه ونظرت للامور بمنظور احتلالي يدافع عن من هم سبب لكارثه عدن وهم من جندهم الحوثي وعفاش لزعزعه الامن هناك..

  25. كان زمان في حارتنا طفلين يتضاربان وجاءت أم واحد منهم وبخبث شديد قالت (وفي نفسها أن ابنها يرمي الطفل الثاني بالحجارة) فقالت له “انتبه تحذفه” فتذكر ابنها الحذف بالحجارة وضرب الطفل الثاني وشج رأسه بالحجارة .. لما جاء الناس وعقال الحارة وطرح الموضوع للنقاش الكل لام أم الطفل لانها ذكرت ابنها الطائش بالحذف حتى ولو كانت صيغة الامر عت طريف النفي ” لا تحذفة بحصاه” الحوثيون حمقى صح؟ لماذا هذا الاقتراح المبطن بتجنيد المرحلين من عدن .. الترحيل خطأ .. لكن الوعيد والتهديد والايماءات بها الشكل طريقة خبيثة ومكشوفة .. لكل فرس كبوة .. تحياتي للطبيب والكاتب الكبير مروان الغفوري .. لما يغلط الشخص لا يعني أن يكون الشخص سيئا .. نختلف معك في استخدام هذا الاسلوب الخبيث

  26. مغالطه واضحه
    وقولك 20% سكان في 65 مساحة أرض فهذا حقهم
    اما 80% سكان ومساحة ارضهم 35% فهذا ايضا حقهم
    فقد توحدوا على هذا الاساس وانت معترف بذلك في قولك
    من هناء لن يتنازل الحنوبيين عن حقهم
    وقولك ان الجنوبيين سيحاربون اهل الدين فهذا هو الافتراء بعينه
    واما ان تريدوها جحيما فهذا هو الظلم ولكن الله ناصرنا عليكم
    كلام كثير بعيد عن الواقع ويكفي كلماتك النابيه التي تدل على أفلاسك

  27. لوسألت د.عبدالولي الشميري لاجابك بندمه على الف ساعة حرب! كم كنت اتمنى ان لا تكون هناك ردة فعل لنرى الفيلم وليس البروفات! تذكروا ان الاشتراكيين كانوا اكثر سعيا للوحده وحاربها الاسلاميون وجاء الحل بالاستفتاء على الوحده وعلى الدستور ونسخته المعدله حاليا والآن سيتم منع اي استفتاء ولن تقوم دوله ابدا وسيذكرك اهل عدن كالديلمي 1994 ….تحياتي لك وانت تكتب بدون قات!!!

  28. واليوم ماتت عظم الله اجركم / يا ذي قتلتوها ادفنوها وسط طين / لما تجي وحده علا دين النبي/ يكون العدل فيها للناس اجمعين /
    اما انها وحده لصنعاء واهلها مرفوض عند الله في دنيا ودين / كانت املنا والهدف ذي ننشده / واليوم خاب الظن فيها والظننين / ومن زعل يضرب براسه بالحجر/ ومن رضي هذه الحقيقه واليقين /

    لكن انشالله انها نهايتكم يامجوس بس حاولو ترجعو للجنوب وانتم تدرو ايش منتظركم

  29. بعض ضعاف النفوس يفهم بكل حواسة ما كتبة الغفوري
    ولاكنة يشوة وينقل الأكاذيب عن الغفوري
    بأنه قصد التهديد والوعيد للجنوب
    وبعض الجهال أصحاب النسخ والصق فقط يشتغلو في الجربات لا غير
    الأخ / Marwan Al-Ghafory
    اتمنا ان تكتب مقال بأسم
    شعب يبحث عن الحجاج بن يوسف الثقفي لكي يحكمنا ويطبق عدالتة فينا
    لك شكري واحترامي

  30. مرة أخرى، أنا لست رئيس قبيلة ولا شيخ دين .. ولا أنا قائد جيش
    هذا التنبيه خذوه على محمل الجد.
    الاعتقاد بأن ٢٠٪ يستطيعون النجاة بـ ٦٥٪ من الأرض، على أن يحولوها إلى أرض خصبة وناجحة بالمقارنة بجارة من ٢٠ مليون فقيرة وجبلية
    هو اعتقاد انتحاري.
    من يفهم كلامي كتهديد فهو أحمق، وخفيف عقل. لا علاقة لي بالقوة على الأرض.
    فكروا فقط بهذه الحقيقة المركبة:
    اليمن هي اليمن منذ مائة ألف عام. والجياع هم الجياع.
    فصل جزء من أرض الجياع لإشباع جزء فقط ستكون عواقبه وبيلة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى