مفكرون

أحمد علام الخولي | واقع تطور المجتمعات يقول أن الأمم التي تتعامل مع التاريخ بما فيه من تراث ديني

واقع تطور المجتمعات يقول أن الأمم التي تتعامل مع التاريخ بما فيه من تراث ديني يحيط بالعقائد كعبر ودروس فقط – هى من إستطاعت ان تنطلق لبناء المستقبل بمواطنيها بل و إرتقت بهم وتسود و تحكم العالم اليوم – والدول التي تتعامل مع التاريخ خصوصا الدينى منه كحقائق وقوانين صالحة لهذا الزمن تغرق في الخرافة والدجل ولهذا فحالنا يتلخص أننا نحمل موبيلات آي فون مصنوع فى القرن العشرين ولكن عقولنا متوقفة عند ألف عام سبقت – وإلا فما المانع أن تحكمنا إمرأة ولماذا نرفض أن يحكمنا مسيحى أو لادينى أو ملحد – وما المشكلة فى بناء كنائس و معابد لكل الطوائف لممارسة شعائرهم الدينية

هل سمعنا عن يهودي يتصارع مع يهودى حول تفسير أية فى كتابهم المقدس و يوقفون عليها حياتهم بعد ثلاثة الاف عام من وجود الكتاب بزمنه ووقت تشريعه وطبيعة الحياة أنذاك – وهل سمعت عن ياباني يتصارع مع يابانى ولا بوذى مع بوذى حول خلاف حدث بين اسلافهم قبل ألف عام -أو كوري أو استرالي أو كندي – لن تجد سوانا نحن من نوقف حياتنا ونتجادل بل و نقتل بعضنا انطلاقا من صراعات لها عشرات القرون – بل إننا نرهن حياتنا بإختلافات بشر مثلنا يسمون فقهاء عاشوا من ألف عام و إختلفوا حتى فى كيفية دخول التواليت – وتحديد المستفيدين بالصدقات وتحديد من نحتفل معهم بعيدهم- وتحديد هل نشرب الماء على مرة واحدة ام ثلاث مرات ويأتينا كل فريق بأحاديث وأسانيد وأقوال لا تكفيها مجلدات ليثبت لنا وجهة نظره ونظل فى تلك الدوامة اللانهائية المقصودة لربطنا بمنظومة المؤسسات الدينية ونظل ندور فى فلك تراث جامد متحجر

فلا بديل عن مواجهة السلطة الدينية ومنظومتها التراثية لتحرير المجال العام من سيطرتها من أجل مجتمع سوى ومن أجل عقائد إيمانية لا إيديولوجيات بمناهج سياسية وعسكرية تستتزف الوعى الجمعى فى صراعات إنتهى زمنها

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى