مفكرون

أحمد علام الخولي | من مظاهر التدين الشكلي الإستعراضى بمجتمعنا أنه حين يرى إمرأة ناجحة فى عملها

من مظاهر التدين الشكلي الإستعراضى بمجتمعنا أنه حين يرى إمرأة ناجحة فى عملها وبموقع متفوق- لايعنيه كل جهدها وعملها فينظر أولا إلى ما ترتديه وتذهب عينه إلى غطاء رأسها فإن وجده قال نجاحها لأنها ملتزمة دينيا وإن لم يجده يقول لا قيمة لنجاحاتها الدنيوية وقد خسرت اخرتها – فإكتساح ظاهرة التدين الشكلي الظاهري من السبعينات كانت علي حساب القيم والأخلاق وتقييم الناس علي حسب تدينهم بمظهرهم فكلما كان مظهرك ينتمي للمشهد الشعبوي كلما رضي عنك المجتمع – والواقع يؤكد أن زيادة مظاهر التدين الشكلي تصاحبها زيادة التحرش والغش والكذب والدليل أن هناك أكثر من سبعة ألاف تعليق على بوست لعبد الله رشدى بالأمس يتناقشون فيه حول مشروعية أكل الفسيخ متزامنا مع أعياد المسيحيين – ويستعرضون أدله فى عشرات الأسطر لتحرى الحلال والحرام وأتفقوا ليكون حلالا أن يكون تناوله للأكل وليس إرتباطا بعيد الوثنيين الفراعنة أو المسيحيين ولكن لما جاء ذكر أخاهم عبد الله الشريف الذى إفتضح أمر علاقاته الجنسية وإرساله صور جنسية للفتيات – لم يقولو حرااام وزنا ويستحق الرجم حسب رؤيتهم للعلاقات الجنسية بهذا الشكل بل ولأنه من داخل إطارهم قالوا من ستر مـ///ــلما ستره الله يوم القيامة !! وذلك يعبر عن رضا داخلى عن ما فعله عبد الله الشريف وتمنيا لو كانوا مكانه فتدينهم الشكلى له عدة أسباب ولكن اهم اسبابه هو تعويضهم عن نقص الوجاهة الاجتماعية التي يعانون منها فهم يعوضون فشلهم فى العلم و العمل و النجاح و التميز بخلق هالات وهمية من التظاهر بالتدين المتشدد كعبد الله رشدى وعبد الله الشريف وأحمد حسن وغيرهم

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى