لماذا ابتعد محمود حمدى زقزوق
فى ندوته بجامعة القاهرة فى 14/2/2018 ..والتى نشرتها اليوم السابع قال زقزوق انه حين تولى وزارة الأوقاف وعند أول إجتماع للمجلس الأعلى للشئون الاـ///ــلامية دعا البابا شنودة لحضور الجلسة الافتتاحية واستنكر كثيرين حوله ذلك فشعر بالحرج من دعوة البابا شنودة لكنه كان حسن النية خصوصا وقد كانت هناك عدة حوادث طائفية وأراد ايصال رسالة للمجتمع ودعمه الشيخ طنطاوى قائلا له البابا شنودة ذكى ومفكر ولا تقلق ويستكمل أنه فى بداية كلمته قال البابا شنودة ( بسم الاله الواحد الذى نعبده جميعا ) ويقول تلك العبارة أذابت الجليد الموجود فهى عبارة لايمكن لأحد تأويلها بغير مافيها بالنسبة لكل الحضور..وتابع بعد ذلك أردت أن أرد له المودة والمحبة بمثلها فنجحت فى إرجاع ثلاثة ألاف فدان و95% من الأوقاف المسيحية التى كانت تحت إشراف وزارة الاوقاف الاـ///ــلامية فالمحبة لابد وأن تولد محبة وهذه رسالتى لقيادات الأزهر والأوقاف حاليا بمصر ..
وفى مقدمة كتابه مشاكل العالم الإـ///ــلامى كتب
(الدين مفهوم جامع للعقيدة والأخلاق والحضارة، وهذا العنصر الأخير للأسف الشديد هو الفريضة الغائبة في دنيا المـ///ــلمين ..والأخطر أنهم لايدركون أهمية التنوع الدينى والعقائدى فى ازالة الحواجز بين المجتمعات والدول مما يؤدى لخلق الحضارة والتعايش والمواطنة كاملة الحقوق ومن هنا يتواجد التسامح وإستيعاب الناس لبعضهم ..أما من
يفرضون على أنفسهم جوا مظهريا يوحى بالتدين فهم يكرهون التنوع ويتقوقعون على أنفسهم فاللحية تطول إلى أقصى حد والثياب قصيرة والمسبحة لا تفارق أيديهم والبسملة والحوقلة تنساب من أفواههم بمناسبة ودون مناسبة والتشدد المفرط في صغائر الأمور وكبرياتها والبحث دائما عما يصنع الحواجز مع كل مختلف مع نهجهم وكان دورنا سلبيا فترات طويلة ولا حل الا بالمكاشفة والمواجهة)
لكل ذلك ولصراحته الشديدة لم يكن على هوى من سيطروا على المؤسسة فهو مثلا صاحب الاذان الموحد لعدم ازعاج الناس وتقليل مدة الخطبة وابعاد السلفيين من الخطابة ولكن كل ذلك قوبل بالتعنت خصوصا بعد رحيله من الوزارة فابتعد الا من مقالاته التنويرية لمن يتابعها فقد تحدث فى كثير من الموضوعات فى عمق ما نعانيه فى التراث ..
وكان يختم بعبارة رائعة
ستشرق شمس التنوير وتبدد ظلمة ليل الجمود
حزنت اليوم لوفاة زقزوق كل الـ///ــلام لروحه الطيبة
Ahmed Allaam Elkholy
