مفكرون

أحمد علام الخولي | كل الفصائل المتقاتلة فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا ترفع راية الله وكل قتيل

كل الفصائل المتقاتلة فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا ترفع راية الله وكل قتيل تراه فرقته فى الجنة وهذا يؤكد ضرورة فصل الدين عن الدولة ودستورها وقوانينها فليست مهمتها نشر أو الدفاع عن الأديان والمعتقدات أيا كانت – فقد مثل صعود حركات الإـ///ــلام السياسي كأنظمة للحكم أو مطالبة به وتبنيها فكرة أن الإـ///ــلام دين ودولة كارثة أدت لقتل الهويات الوطنية والتنوع المجتمعى وأدى للإقتتال الطائفى المذهبي وللإضطهاد الدينى كما حدث بالعراق مثلا على يد داعش من إبادة للإيزيديين وتهجير للمسيحيين وهما أقدم مكونات العراق التاريخية وكحروب السنة والشيعة باليمن ولبنان وسقوط ليبيا مؤخرا وإنقسامها لشرق وغرب كما حدث بالسودان وسوريا فمشكلتنا هي الإيديولوجيا الفكرية لتيارات الإـ///ــلام السياسي كالإخوان ومن خرج عن عبائتهم الدينية التى أوضحت تماما أن العنف جزء أصيل من ثقافة مجتمعاتنا الإـ///ــلامية بسبب إحتكار الحقيقة الدينية المطلقة ولذلك متى ما فصلنا الدين عن الدولة وحصرنا الدين في المسجد والمنزل كما فعلت دول أوروبا بحصر المسيحية في الكنائس وإبعاد الدين عن السياسة سنضع حدا لتلك الحروب المدمرة بإسم الله والدين – فالعقيدة الدينية وأفكارها مكانها القلب والبيت ودار العبادة أما محاولة فرضها على المجال العام والتوجهات السياسية للدولة فإن ذلك يؤدى لفشل الدولة فالدين مكون من مكونات أى مجتمع لكنه لا يبنى وطن وبمجتمعاتنا فإن الدين يشكل كل المكونات الثقافية والتاريخية والسياسية والاجتماعية ونتيجة ذلك هو بركة الدماء التى تعوم فيها مجتمعاتنا لذلك فوظيفة الدولة الحقيقية تنظيم المجتمع وإدارته بعدم تبنى إيديولوجيا دينية فالدولة لا دين لها وإلا ستتحول الدولة لجزء خطير من صراع الأيديولوجيات بها وهنا تخلق بذرة الطائفية التى قسمت كل بلاد تلك المنطقة لهذا فميزة النظم العلمانية أنها لا تدعي الكمال والحق المطلق فالمجتمعات العلمانية متصالحة مع ذاتها تنتقد قوانينها لأن ليس لها قدسية فتعلن عن الجرائم الدينية وعن الفاسدين والمغتصبين والمتحرشين بها كالحادث الأن بأمريكا –
ومن له أذنان للسمع فليسمع

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى