مفكرون

أحمد علام الخولي | رسخ الإخوان بالمجتمع مظاهر التدين الإستعراضى الشكلى فجاء الإهتمام باللحية

رسخ الإخوان بالمجتمع مظاهر التدين الإستعراضى الشكلى فجاء الإهتمام باللحية والحجاب والنقاب والزبيبة على حساب الأفعال والسلوكيات فاللحية صك الإيمان والحجاب صك العفة والزبيبة صك الأمانة وكانت النتيجة أن هذا التدين الشكلي لم يحمي مجتمعنا من الفساد الأخلاقي ولا من الإنحطاط السلوكى والتخلف والتطرف ففقدنا بوصلة القيم المجتمعية كاحترام الآخر وتقبل المختلف وصار المجتمع يعتبر الغش فهلوة والرشوة ذكاء والعنصرية تفوّق والكراهية إيمان والتحايل على العمل استقامة وأصبحت أقنعة التدين الشكلي هي مجرد التمثيل بالمظهر الديني من ثوب قصير ولحية طويلة وصوت مرتفع وخلف ذلك المظهر والشكل كثير من التطرف والجمود المؤديان للإرهاب – لذلك لما قام المجتمع المتدين وثار وإنتفض بعد أولى حلقات مسلسل الشهيد المنسي – لم يثور ضد الإرهاب ومنابعه التراثية بل ثار ضد تصوير الإرهابي هشام عشماوى باللحية وبدلا من إدانة أفعاله إنتقدنا تصويره باللحية وبدلا من أن نثور على أفكاره وإنتقاد ذلك الخلل الإنسانى – ثارت حفيظتنا على ربط اللحية بالإرهاب – وكأن المفترض أن نصور الإرهابي يسمع أغنية لفيروز وهو يفجر اولادنا ويقتلهم- وقلنا لسنا وحدنا الملتحين – نعم – هناك رهبان وقسس وحاخامات وملحدين ومـ///ــلميين غير مؤدلجين سياسيا وبوذيين ملتحين – لكنهم لا يرفعون السلاح فى وجه غيرهم – وإن رفعها أحدهم فلا يكون بإسم الله – وإن قتل لا يهتف الله أكبر -فماذا فعلنا لنصحح ذلك – لا شئ سوى أن نبرر وندافع -بل إن مشايخ المؤسسة الدينية ومشايخ السلفية لم يستطيعوا القول بأن أعضاء داعش او القاعدة قبلها ليسوا مـ///ــلمين بحجة الشهادتين – لكن كفروا نجيب محفوظ ونصر حامد والقمنى ونوال السعداوى وسجنوا إـ///ــلام بحيرى لأنهم أرادوا تجميل وتأويل بعض النصوص لإنقاذ المجتمع من إختطاف السلفية الجهادية والدعشنة الفكرية – وها نحن ندافع عن التدين الشكلي ولا نؤمن بحرية ولا ديمقراطية ولا تقدم تكنولوجي ولا علمي ولا صناعي ولا ثقافي ولا فني ولا نهتم بالفلك ولا بالطبيعة ولا بالنبات ولا الحيوان ولا البيئة ولا تشغلنا المواضيع ولا القضايا المصيرية بل نعيش حالة مصطنعة من المظاهر الدينية السطحية تخفى حقيقة الفشل والتطرف السائدين -لذلك ولأن الدراما مهمة التأثير فى الوعى الجمعى نتمنى شهريا مسلسل كالاختيار يناقش ويواجه الارهاب الدينى بلا خطوط حمراء

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى