فالنظم العلمانية تخلق مجتمعات سوية وتعامل الإنسان بلا اى إعتبارات دينية او عرقية ولا تعتمد سوى القانون فى إعطاءه حقوقه
بينما خلق الأزهر مجتمعا يحرص على صلاته حتى بالشوارع لإظهار تدينه وبالمقابل سلوكياته تناقض كل ما يدعيه فيردد مثلا أنه يكرم المرأة بينما يبرر تعنيفها ودونيتها وضربها مع حصر شرفه فى قطعة قماش توضع على الرأس أو الجسد ويردد دائما من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكنه لا يتقبل المختلف دينا – ويردد أن الناس متساوين كأسنان المشط فى الوقت الذى يمارس فيه التمييز والتنمر ويخلق كل أسباب الطائفية – ويردد أن النظافة من الإيمان لكن شوارعه أكوام من الزبالة – ويرى أن ديننا هو الحق وأعرافنا وتقاليدنا هي فقط الصحيحة ومعيار قيمنا وأخلاقياتنا هى سبب التقدم لكننا مع ذلك فى أدنى الدرجات إنسانيا ومعرفيا وعلميا وأخلاقيا ولم نحقق تقدما ولم نصنع منجزا – بل وواقعنا مشتت بين التمزق بصراعات طائفية وطبقية وبين ضياع الهوية الوطنية نتيجة الإنتماءات الدينية والجهل وعدم وجود مواطنة متساوية مما يؤكد على الخلل الفكرى الدينى العميق فى الوعى الجمعى كنتيجة لللتدين غير السوى والشكلى والذى تتطلب مواجهته ومواجهة كل فكر يؤدى للإرهاب والتطرف سقفا عاليا من الحرية الفكرية لتكسر كل تلك الأفكار التراثية والخرافات التي تعشعش في مجتمعنا وتدفعه للجدل والتساؤل والنقاش وكسر أحاديته وتقبل الآخر كما هو فبالحرية ستصبح العقائد عشأن خاص لا تدعو للخلاف ويصبح التنوع الدينى والفكرى طبيعة المجتمع فتتفاعل كل مكوناته على أرضية تقبلهم جميعا كأنداد مما يخلق شعورا بالإنتماء الفعلى المحفز للبناء
Ahmed Allaam Elkholy