مفكرون

أحمد علام الخولي | حين إنتقد الدكتور الخشت التراث الفقهى الطائفى والجامد الذى يدرس بالأزهر وجه له

حين إنتقد الدكتور الخشت التراث الفقهى الطائفى والجامد الذى يدرس بالأزهر وجه له شيخ الأزهر كلماته بحسم قائلا ( كنت أتوقع يادكتور الخشت أن تقول لى أين التراث من حياتنا فبلاش تحجج بالتراث وشوفولكم حاجة تانى )
طيب تعالى ياشيخ طيب أقولك فين التراث فى حياتنا طالما لا ترى ما يحدث بالمجتمع من تطرف وإنغلاق وجمود دينى مستندا لنفس التراث الذى تحرسه وتدافع عنه – ومتناسيا أن قتلة النائب العام هشام بركات أزاهرة وأن زعيم جماعة بوكو حرام أزهريا -فبالأمس هنأتم على صفحتكم أهالى مصر من المسيحيين بعيد القيامة وقد جاءت تعليقات الأزاهرة قبل السلفيين رافضة تماما تلك التهنئة بنسبة 30% على الأقل من المعلقين بل المدهش أن كثيرين منهم كتبوا لفضيلتك يوضحون خطأك معللين صراحة أن ذلك عكس ما درسه الأزهر لهم وهؤلاء ليسوا شواذا عن القاعدة بل قالوا الحقيقة التى تؤكد أن تهنئتك التجميلية فى وادى والحقيقة الواقعة فى وادى أخر أشد قسوة وجمودا ولا يلام إلا الأزهر وشيخه قولا واحدا – فأحد المعلقين مثلا كتب لفضيلتك ( ياشيخ عفاك الله من باب انهم اهل ذمتنا نهنئهم ولكن ليس فى أعيادهم الدينية وإلا فلتخرج علينا وتقول عكس ذلك مدللا على كلامك مما درسناه فى مناهج الأزهر ) والحقيقة أن كلمة أهل الذمة كلمة مقيتة لا تقبل الأن فى دولة مواطنة كل أبناءها يخضعون لنفس القانون وعليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق أمام قانون لا بدافع أن هناك أحد تحت وصاية أحد – ولكن كيف يتحقق ذلك وهناك مواد تدرس تحوى كلمات مثل أهل الذمة وقواعد فقهية من عينة دم المـ///ــلم أعلى من غيره – وأنه لا تجوز المعايدة فى المناسبات الدينية لغير المـ///ــلم وكأن المعايدة ستنتقص من العقيدة وتفسد الود المجتمعى لا العكس – فيا شيخ نحن نرى المسيحى غير المؤمن بالاـ///ــلام ولابالرسول يهنئ برمضان وعيد الفطر وبالمولد النبوى ويتشارك العيد و الاحتفالات ويخرج بأسرته ويشترى ياميش رمضان وحلاوة المولد وفسيخ للعيد دون تقييد ودون إدخال عقيدته بالأمر فهو شئ يؤديه من باب المودة فى اطار مشاركة مجتمعية تعزز التعايش ولكن الأزهر بشموليته وإستعلائه وتكبره وعدم فصله بين عدم الإيمان والكفر بالعقيدة وبين معاملة الأخر بشكل طبيعى بالمجتمع دون تصنيفات مابين ذمى ومعاهد ومؤتمن ..الخ – أوصلنا لتلك الحال المجتمعية المزرية بأن يختصر الأمر فى بيان تهنئة أو قبلة فى زيارة بينما سوسة الجهل المقدس تنخر فى بنية المجتمع .. ثم العجيب رد فعل السدنة على ألاف الكومنتات الرافضة فبدلا من وضع يدهم على الخلل الحقيقى وإيقاف تدريس أبواب الفقه التى كانت صالحة أيام الغزوات والحروب ولازالت تدرس وتمثل نواة التطرف و رفض الأخر والتعالى عليه والتوقف عن طباعة الكتب التى ترسخ لذلك ومنها كتاب ( إقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم ) والذى طالب أحد المعلقين الشيخ بتكذيبه أو التراجع عن تهنئته – بدلا من معالجة تلك الإذدواجية يهاجمون كل مفكر ويلجأون لمخاصمة ومهاجمة التيار المدنى والعلمانى الذى يحاول عمل مصالحة مجتمعية بفتح اماكن التلوث وتسليط الضوء عليها لتنظيفها ليستطيع المجتمع التحرك على أساس مواطنة سليم



Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى