قضايا المرأة

أثار تسريب لمسودة من المحكمة الأمريكية العليا بشأن إلغاء الإج*هاض موجة من الاحتج…


أثار تسريب لمسودة من المحكمة الأمريكية العليا بشأن إلغاء الإج*هاض موجة من الاحتجاجات من قبل مؤيدي حق المرأة في الاختيار وأولئك المعادين لحق الإج*هاض، أو من يعرفون بـ “مؤيدي الحياة”.
المسودة المسربة نشرها موقع بوليتيكو الأميركي، تشير إلى أن المحكمة الأمريكية العليا قد تلغي قرارا أصدرته عام 1973 يحمي حق النساء في الإج*هاض. الوثيقة المسربة كتبها قاضي المحكمة العليا المحافظ صموئيل أليتو، توضح أنه يعتبر أن الحكم الذي أصدرته المحكمة في عام 1973 في القضية المعروفة بقضية “رو ضد ويد” مثل “خطأ فادحاً” يجب رده.
حاليًا تُراجع المحكمة الأمريكية العليا قرارها المتعلق بالحكم الصادر عام 1973 في قضية أخرى تتعلق بولاية ميسيسيببي. ومن المنتظر أن تصدر قرارها في يوليو المقبل. وفي حال قررت المحكمة إلغاء الحكم، سيصبح الإج*هاض غير قانوني في 22 ولاية بشكل فوري.
يُعد الإج*هاض تابو في المجال العام في مصر. السينما في مصر تناولت الإج*هاض بصورة شديدة القتامة، وفي مشاهد مروعة، وبشكل يؤكد أن المرأة لا تملك جسدها ولا تملك قرار إنجاب -أو عدم إنجاب- طفلاً في هذه الحياة، وأن الرجل وحده من يمتلك هذه الوصاية عليها. في السينما المصرية الإج*هاض إما قسرياً أو قهرياً أومجرماً أو يؤدي إلى القتل. والم*وت والجن*ون والجريمة هم مصير المرأة التي تفكر في الإج*هاض. في هذا المقال نستعرض تناول السينما المصرية لقضية الإج*هاض.

1- فيلم «الحرام»:
“الحرام” رُشح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان “كان” 1956. الفيلم قصة يوسف إدريس، وإخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة، وعبد الله غيث، وزكي رستم. يدور الفيلم في قرية في دلتا مصر، حيث تعمل عزيزة (فاتن حمامة) وزوجها عبد الله (عبد الله غيث) عمال تراحيل. يصاب عبد الله بمرض يمنعه عن العمل ويقضي على علاقته بزوجته. يتوق عبد الله للبطاطا، فتذهب عزيزة للحقل، فيغ*تصبها أحد شباب القرية وهو ما ينتج عنه حمل. لأن علاقة عزيزة بزوجها منقطعة، تحاول عزيزة اج*هاض الجنين بالطرق الشعبية وتضع الرحى الحجري على بطنها. تلد عزيزة -التي لم تنجح في الإج*هاض- الطفل، وتقوم بخنقه وتصاب بعدها بحالة من الهذ*يان.

2- فيلم «الحفيد»:
أنتج فيلم “الحفيد” عام 1974 وهو بطولة عبد المنعم مدبولي، وكريمة مختار، ونور الشريف، وميرفت أمين، ومحمود عبد العزيز، ومنى جبر. يدور الفيلم حول زينب (كريمة مختار)، وهي أم لديها 7 أبناء. يتقدم شفيق (نور الشريف) للزواج من ابنتها نبيلة (مرفيت أمين). يشترط شفيق على نبيلة ألا تنجب إلا بعد إنهاء دراستهم بشكل تام. بإيعاز من والدتها، تتوقف نبيلة عن تناول حبوب منع الحمل وهو ما ينتج عنه حمل، يرفضه شفيق بشدة، ويهجر زوجته، محاولاً إرغام زوجته على الإج*هاض. تحاول نبيلة اج*هاض الجنين بالقفز. ختام الفيلم يظهر شفيق في سبوع شقيقة نبيلة.

3- فيلم «الحكم آخر الجلسة»:
عُرض فيلم “الحكم آخر الجلسة” عام 1985. الفيلم من بطولة بوسى، إيمان الطوخى، نور الشريف، حمدى غيث، فكرى أباظة، تأليف فتحى أبو الفضل وإخراج محمد عبد العزيز. الفيلم يدور حول إكتشاف أوصاف (بوسي) لتفشي المرض العقلي في عائلة زوجها سعيد (نور الشريف). أوصاف -الطبيبة المتخصصة في أثر الوراثة في المرض العقلي- تقوم بإ*جهاض الجنين بعد استشارة أستاذها. يقوم حماها الحاج همام (حمدي غيث) برفع قضية للضرر، وتضطر أوصاف بمساعدة نسيبتها المحامية بثينة (إيمان الطوخي) بالوقوف في المحكمة دفاعاً عن حق الأم في الإج*هاض. يبدو أن صناع الفيلم الجريء بمقاييس الوقت لم يشاؤوا إثارة المزيد من اللغط فلم يضعوا خاتمة واضحة، فالحكم آخر الجلسة.

4- فيلم «عمارة يعقوبيان»:
عُرض سنة 2006، من إخراج مروان حامد، وهو مبني على رواية علاء الأسواني، التي تحمل الاسم نفسه. الفيلم من إنتاج عماد الدين أديب، ومن بطولة مجموعة من النجوم وهم: عادل إمام، ونور الشريف، وأحمد بدير، وهند صبري، وأحمد راتب، وخالد الصاوي، ومحمد إمام، وسمية الخشاب، ويسرا، وخالد صالح، وباسم سمرة، وإسعاد يونس، وطلعت زكريا.
الفيلم تدور أحداثه في عمارة يعقوبيان في وسط البلد. من بين الخطوط الدرامية الكثيرة في الفيلم، ثمة قصة الحاج محمد عزام (نور الشريف)، المتزوج سراً من الأرملة سعاد (سمية الخشاب) في ذات العمارة. يشترط عزام على سعاد عدم الإنجاب، ولكنها تطمع في ثروته فتحمل منه. حين يعلم بأمر حملها، يأمرها بأن تج*هض الجنين، وحين ترفض، يرسل لها مجموعة من البلطجيات لإجها*ضها قسرا، مع ورقة الطلاق.

5- فيلم «إحكي يا شهرزاد»:
إحكي يا شهرزاد من إنتاج العام 2009 من تأليف وحيد حامد وإخراج يسري نصر الله، وبطولة منى زكي، محمود حميدة، وحسن الرداد، وسناء عكرود.
الفيلم يدور حول المذيعة التلفزيونية هبة يونس (منى زكي) التي تقدم برنامجا جريئا يستعرض تجارب نساء من أطياف اجتماعية مختلفة، يكشفن معاناتهن اليومية داخل المجتمع. من بين القصص الأربعة التي يستعرضها الفيلم، قصة طبيبة الأسنان ناهد (سناء عكرود)، التي تشارك معاناتها مع زوجها رجل الاقتصاد أدهم (محمود حميدة)، الذي اتهمها بأنها حملت خارج الزواج لأنه عقيماً كما أدعى. رفض أدهم تطليقها، محاولا ابت*زازها مالياً، فتلجأ إلى الإج*هاض.

الجدير بالذكر، أن الإج*هاض في مصر أمر محظور بموجب المواد 260-264 من قانون العقوبات لعام 1937. يعد من جرائم الاعتداء على الحق في الحياة. وقد عرفت محكمة النقض المصرية الإج*هاض بأنه «تعمد إنهاء حالة الحمل قبل الأوان».
ومع ذلك، وبموجب المادة 61 من قانون العقوبات، يجوز منح استثناءات الإج*هاض في حالات الضرورة، والتي عادة ما يتم تفسيرها على أنها تسمح الإج*هاض الضروري لإنقاذ حياة المرأة الحامل. امتد هذا الاستثناء ليشمل الحالات التي يشكل فيها الحمل خطرًا على صحة المرأة الحامل، وحالات ضعف الجنين. يمكن للطبيب إجراء الإج*هاض فقط في مثل هذه الحالات عندما يوافق أخصائيان، ما لم تكن حياة المرأة في خطر وشيك.

كتبت: إسراء السقا

#الإجهاض
#الحرام
#الحفيد
#الحكم_آخر_الجلسة
#عمارة_يعقوبيان
#إحكي_يا_شهرزاد
#نور_الشريف
#HandsOffMyBody


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى