آه يا دنيا ..
إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء..
سأحدثكم عن عائلة توشك أن تنقرض في سبيل الشرعية ولا أحد التفت لها لا مراسيم الحكومة ولا مكتب الرئاسة.
اليوم استشهد في الجوف سعدون الشنفي قائد الكتيبة الأولى قوات خاصة، وليست هنا القصة..
قبل أشهر حاولت وسائل إعلام نقل مأساة أسير خرج من معتقلات الحوثي مشلولا، جثة تتنفس..
الأسير هو عبدالله الشنفي شقيق الشهيد سعدون الشنفي، وهو يرقد في القاهرة منذ أشهر كمعتقل مرة أخرى لكن هذه المرة باحتجاز جواز سفره مع شقيقه بسبب الديون التي تورطوا بها لاستدراك حياة الرجل..
قلت خرج مشلولا، وظل كذلك لأشهر في مأرب…
لجنة الجرحى قالت إنه مختطف من الطريق وحالته ليست من اختصاصهم ورفضت اللجنة تسفيره للعلاج ونصحوا أهله ب تركه ليموت لأن وضعه أصبح صعبا ولا يجدي معه العلاج.
أسرة الأسير لم تستسلم، باع أخوه السيارة وباعوا ذهب النساء سلاح الرجال وقاموا بنقله للقاهرة ولحسن الحظ تحسنت حالته وأحيل للعلاج الطبيعي لاستعادة بعض عافيته غير أن الوضع المادي حال دون ذلك وأصبح كما قلت شبه معتقل في مصر .
يقول شقيقه في رسالة وصلتني قبل أسابيع أنهم حصلوا على وعد من مكتب الرئيس أنهم سيتكفلون بعلاجه لكن الوعد تلاشى ولم يتمكنوا من التواصل لمتابعة الوعد ولا أحد اكترث لهم بعد أن تخلت عنهم كل الجهات المعنية.
في اليوتيوب مواد صحفية استغلالية لئيمة استخدمت الجثة المشلولة للمزايدة ثم تخلت عنها.
هذه الأسرة تتكون من أربعة أشقاء شجعان، ولقد فقدت اليوم المقدم سعدون الشنفي شهيدا في الجوف، وفقدت الأسير عبدالله الشنفي الذي أصبح عبء عليهم، والأخ الثالث يرافق شقيقه المشلول، أما الرابع فلا يزال في الجبهة يواصل طريق شقيقه الشهيد وربما يلحق به.
هذه واحدة من آلاف القصص النضالية للبسطاء الذين ضحوا بكل شيء من أجل الشرعية التي لم تفعل لهم شيء.
أتمنى من الأخت دنيا أن تنقل هذه الرسالة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وأن تضغط عليهم من أجل علاج شقيق الشهيد البطل الذي فقدناه اليوم في الجوف.
في الحقيقة يهزمنا الحوثي كل يوم، يهزمنا بكم وبضعفكم لا بقوته هو، يهزمنا بتخليكم عن الأبطال ورعايتكم للتافهين، يهزمنا بخذلانكم للجرحى والأسرى وأسر الشهداء، لا بجرحهم واختطافهم وتعذيبهم وقتلهم.
عندما تستقبل المراسيم جريحا او أسيرا سوف ننتصر، وعندما تهتم الشرعية بحجز المستشفسات للأبطال لا حجز النفادق للانتهازيين سوف ننتصر.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
