كتّابمفكرون

العقل هو المنوط بالمعرفة والتفكير، وادراك كل الظواهر…


العقل هو المنوط بالمعرفة والتفكير، وادراك كل الظواهر الانسانية والطبيعية، وهو وحده المسؤول عن تفسير كل الأشياء حتي المقدس منها، وهو بذلك ينفذ الي جوهر الأمور ولا يأخذ بظاهرها.

يقول أبو بكر الرازي
“بالعقل فٌضِّلنا على الحيوان غير الناطق، حتى ملكناها وسسناها وذلّلناها وصرفناها في الوجوه العائدة منافعنا علينا وعليها، وبالعقل أدركنا جميع ما يرفعنا ويحسن ويطيب به عيشنا ونصل إلى بغيتنا ومرادنا . …
وبه أدركنا الأمور الغامضة البعيدة منا، الخفيّة المستورة عنا .. ….
وإذا كان هذا مقداره ومحلّه وخطره وجلالته، فحقيق علينا أن لا نحطّه عن رتبته ولا ننزله عن درجته، ولا نجعله وهو الحاكم محكوما عليه، ولا وهو الزمام مزموما، ولا وهو المتبوع تابعا، بل نرجع في الأمور إليه، ونعتبرها به ونعتمد فيها عليه، فنُمضيها على إمضائه، ونوقفها على إيقافه، ولا نسلط عليه الهوى الذي هو آفته” .

يقول ابن الراوندي:
“العقل أعظم نعم الله على خلقه، وأنه هو الذي يعرف به الربّ ونعمه، ومن أجله صحّ الأمر والنهي والترغيب والترهيب.
فإن كان الرسول يأتي مؤكدًا لما فيه من التحسين والتقبيح والإيجاب والحظر، فأسقط عنّا النظر في حجته وإجابة دعوته. إذ قد غنينا بما في العقل عنه.
والإرسال على هذا الوجه خطأ.
وإن كان يخالف ما في العقل من التحسين والتقبيح والإطلاق والحظر، فحينئذٍ يسقط عنّا الإقرار بنبوته.
……. إن الرسول شهد للعقل برفعته، فلمَ أتى بما يناقضه إن كان صادقًا!!”
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى