. هذا الشهر هو شهر التوعية به اعترافاً بتقصير الطب بآلام النساء لسنوات طويلة، ك…


الحركة النسوية في الأردن

.
????هذا الشهر هو شهر التوعية به اعترافاً بتقصير الطب بآلام النساء????

لسنوات طويلة، كان الأمر “طبيعياً” بالنسبة إلى سنا، مهما بلغت حدة الوجع الذي تعيشه كل شهر. فمنذ بدأت دورتها الشهرية في سن الثانية عشر لم يخبرها أحد أين هو الحد الفاصل بين الوجع “المقبول” والوجع “الزائد عن حده”.
ثم باتت دورتها الشهرية أشبه بكابوس. الوجع يزيد كل مرة والدماء أكثر حضوراً، ثم تطور الأمر إلى آلام تصاحب العملية الجنسية وإرهاق شديد وتقلصات حادة في منطقة الحوض ووجع في الرأس.

أخبرها الأطباء أنه عوارض طبيعية. أحدهم أجابها بالقول: “كل هذا موجود في رأسك فقط”.
المشكلة أن “الموجود في رأسها” موجود في رأس واحدة من بين كل عشر نساء في العالم.
قالت لها إحدى المريضات: “عليك أن تسألي من لديها رحم وتعاني من المرض، فقد تكون أفضل من أفضل طبيب لن يفهم ما تمرين به”.

عرفت سنا لاحقاً أنه مرض فعلي استغرق العلم والأطباء سنوات طويلة قبل اكتشاف وجوده ومن ثم الاعتراف به باسم “انتباذ بطانة الرحم” أو Endometriosis، وبات له يوم عالمي هو ١٤ / ٣، والذي أصبح يعتبر بعد جهود نسائية حثيثة شهر توعية حول المرض الذي يرهق كثيرات جسدياً ونفسياً.

أعراض هذا المرض سجلت منذ فترات طويلة، ولكن جرى غض النظر عنها باعتبارها “هستيريا” نسائية.
في عودة إلى الحالات السابقة التي ربطت فيها النساء بالهستيريا حين أصابتهن نوبات ألم شديدة أو سقطن أرضاً من شدة الإعياء، كتبت مجموعة من الباحثين أن ذلك قد يكون مرتبطاً بمرض “انتباذ بطانة الرحم”، واصفة ما جرى سابقاً بأنه “واحد من أكثر الأخطاء التشخيصية الجماعية في التاريخ”.
قبل حوالي العام، كشفت دراسة حكومية في بريطانيا أن 40% من أصل 2600 امرأة توجهن للطبيب أكثر من عشر مرات قبل أن تتم إحالتهن إلى أخصائي، بينما فقدت بعضهن الوعي مرات عديدة من شدة الوجع قبل أن تؤخذ شكاويهن على محمل الجد.

تقول الباحثة في جامعة أكسفورد #كيتي_فينسنت والكاتبة الأسترالية #غابرييل_جاكسون في كتابها “ألم وتحامل”، إن السبب في تأخر تشخيص المرض لقرون ثم عدم اكتشاف علاج له حتى الآن يعود إلى أن من يشتكي من الألم هن النساء وليس الرجال.
قرون من استبعاد النساء عن المجالات الطبية كانت تعني أن أمراض النساء بقيت في دائرة العجز عن التشخيص، أو التشخيص الخاطئ أو الغموض المربك.
وفي حين أن النساء يشكلن حوالي 70% من مرضى الألم المزمن، إلا أن 80% من مسكنات الألم جربت على الرجال حصراً.
كما أن النساء بقين خارج دائرة التجارب السريرية حتى التسعينيات.

كتابة: #هيفاء_زعيتر على موقع @raseef22
الصور: @thesextalkarabic

.
????هذا الشهر هو شهر التوعية به اعترافاً بتقصير الطب بآلام النساء????

لسنوات طويلة، كان الأمر “طبيعياً” بالنسبة إلى سنا، مهما بلغت حدة الوجع الذي تعيشه كل شهر. فمنذ بدأت دورتها الشهرية في سن الثانية عشر لم يخبرها أحد أين هو الحد الفاصل بين الوجع “المقبول” والوجع “الزائد عن حده”.
ثم باتت دورتها الشهرية أشبه بكابوس. الوجع يزيد كل مرة والدماء أكثر حضوراً، ثم تطور الأمر إلى آلام تصاحب العملية الجنسية وإرهاق شديد وتقلصات حادة في منطقة الحوض ووجع في الرأس.

أخبرها الأطباء أنه عوارض طبيعية. أحدهم أجابها بالقول: “كل هذا موجود في رأسك فقط”.
المشكلة أن “الموجود في رأسها” موجود في رأس واحدة من بين كل عشر نساء في العالم.
قالت لها إحدى المريضات: “عليك أن تسألي من لديها رحم وتعاني من المرض، فقد تكون أفضل من أفضل طبيب لن يفهم ما تمرين به”.

عرفت سنا لاحقاً أنه مرض فعلي استغرق العلم والأطباء سنوات طويلة قبل اكتشاف وجوده ومن ثم الاعتراف به باسم “انتباذ بطانة الرحم” أو Endometriosis، وبات له يوم عالمي هو ١٤ / ٣، والذي أصبح يعتبر بعد جهود نسائية حثيثة شهر توعية حول المرض الذي يرهق كثيرات جسدياً ونفسياً.

أعراض هذا المرض سجلت منذ فترات طويلة، ولكن جرى غض النظر عنها باعتبارها “هستيريا” نسائية.
في عودة إلى الحالات السابقة التي ربطت فيها النساء بالهستيريا حين أصابتهن نوبات ألم شديدة أو سقطن أرضاً من شدة الإعياء، كتبت مجموعة من الباحثين أن ذلك قد يكون مرتبطاً بمرض “انتباذ بطانة الرحم”، واصفة ما جرى سابقاً بأنه “واحد من أكثر الأخطاء التشخيصية الجماعية في التاريخ”.
قبل حوالي العام، كشفت دراسة حكومية في بريطانيا أن 40% من أصل 2600 امرأة توجهن للطبيب أكثر من عشر مرات قبل أن تتم إحالتهن إلى أخصائي، بينما فقدت بعضهن الوعي مرات عديدة من شدة الوجع قبل أن تؤخذ شكاويهن على محمل الجد.

تقول الباحثة في جامعة أكسفورد #كيتي_فينسنت والكاتبة الأسترالية #غابرييل_جاكسون في كتابها “ألم وتحامل”، إن السبب في تأخر تشخيص المرض لقرون ثم عدم اكتشاف علاج له حتى الآن يعود إلى أن من يشتكي من الألم هن النساء وليس الرجال.
قرون من استبعاد النساء عن المجالات الطبية كانت تعني أن أمراض النساء بقيت في دائرة العجز عن التشخيص، أو التشخيص الخاطئ أو الغموض المربك.
وفي حين أن النساء يشكلن حوالي 70% من مرضى الألم المزمن، إلا أن 80% من مسكنات الألم جربت على الرجال حصراً.
كما أن النساء بقين خارج دائرة التجارب السريرية حتى التسعينيات.

كتابة: #هيفاء_زعيتر على موقع @raseef22
الصور: @thesextalkarabic

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

Exit mobile version