قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. يشعر الأربعني #أبو_جنى بسعادة غامرة عند مناداته باسم ابنته الكبرى، فلم يغير رأ…


.
يشعر الأربعني #أبو_جنى بسعادة غامرة عند مناداته باسم ابنته الكبرى، فلم يغير رأيه بتبديل اللقب حتى عندما رزق بابنه “محمد” بعد عشرة أعوام من ميلاد الابنة الأولى
الخير والرزق الوفير اللذان رآهما أمجد عليان بعد ميلاد ابنته جنى، والحنان الكبير الذي تغمره به كلما رأته، جعلته أكثر تعلقاً ومحبة لها، فلا تخلو مجالسه من ذكرها
يقول: “يستغرب الكثير من الناس من إصراري على المناداة بأبو جنى، رغم وجود ابني حفظه الله”

يستهجن الأربعيني بشار، إصرار عائلته على تلقيبه بأبو ساجد، رغم أنه #أبو_راية، معتبراً ذلك تقليلاً من شأن ابنته، ونكراناً لوجودها
ويقول بشار: “للأسف كثير من الناس يخجلون من أن يكنوا باسم ابنتهم، وكأن اسم الفتاة من العورات”، وعليه يتعمد بعدم الرد في كل مرة ينادى بها بلقب أبو ساجد

ومن جهة أخرى، تظهر ملامح الفخر والاعتزاز على الثلاثيني أحمد حسين في كل مرة ينادى به باسم ابنته، التي يعتبرها “هبة من الله”، منوهاً إلى أن اختبار الأبوة الحقيقي يبدأ عند استقبال البنات
ورغم تغامز البعض عند مناداة أحمد بـ #أبو_روان، إلا أن الأمر بات مختلفاً كثيراً لديه، ففي كل مرة يستهجن الآخرين مناداته باسم ابنته، بعدم بحثه عن كنية مذكرة، يبدأ أحمد بذكر مكانة المرأة، وما وصلت إليه، من علم وفكر ومناصب سياسية واقتصادية
ويقول “الولد لا يفرق عن البنت، بل على العكس البنات في كثير من الأحيان هن سبب سعادة وفخر آبائهن”، لافتاً إلى أنه لا يشعر أبداً بأنه ينقصه ولد

من جهته، يشير التربوي د. #عايش_نوايسة إلى الموروثات الاجتماعية في ميل الناس إلى مناداتهم بأسماء الذكور من أبنائهم، حتى وإن لم يكن لديهم أبناء
ويضيف: “هي جزء من الموروثات الشعبية العربية القديمة قبل الإسلام ترتبط بتاريخ العرب قديماً في وقت الحروب التي كانت تدور بين القبائل العربية، والتي كان الذكور هم من يديرونها”

ويعتبر نوايسة هذا الأمر تحيزاً وعاملاً سلبياً، يؤثر كثيراً على شخصية الفتاة، ويسبب لها قلقاً وتوتراً نفسياً، وهذا القلق منبعه الانتقاص من مكانتها، وإنكار وجودها في الحياة

ويؤكد نوايسة ضرورة تغيير نظرة المجتمع، معولاً الدور الكبير على مؤسسات المجتمع لإحداث فرق في ثقافة الناس في المسجد والمدرسة والجامعة والإعلام، فلا بد من أن يكون لها دور توعوي شامل في هذا المجال، وكل المجالات الأخرى المتعلقة بالتحيز ضد المرأة

هذا الأمر ليس له علاقة بالجانب الديني، فالدين لا يمانع في أن تكون الكنية باسم الذكر أو الأنثى، فبعض الصحابة كانوا يلقبون باسم أنثى، كالصحابي “أبي الدرداء”، والصحابي تميم الداري المكنى بـ”أبي رقية”

كتابة: #منى_ابو حمور

.
يشعر الأربعني #أبو_جنى بسعادة غامرة عند مناداته باسم ابنته الكبرى، فلم يغير رأيه بتبديل اللقب حتى عندما رزق بابنه “محمد” بعد عشرة أعوام من ميلاد الابنة الأولى
الخير والرزق الوفير اللذان رآهما أمجد عليان بعد ميلاد ابنته جنى، والحنان الكبير الذي تغمره به كلما رأته، جعلته أكثر تعلقاً ومحبة لها، فلا تخلو مجالسه من ذكرها
يقول: “يستغرب الكثير من الناس من إصراري على المناداة بأبو جنى، رغم وجود ابني حفظه الله”

يستهجن الأربعيني بشار، إصرار عائلته على تلقيبه بأبو ساجد، رغم أنه #أبو_راية، معتبراً ذلك تقليلاً من شأن ابنته، ونكراناً لوجودها
ويقول بشار: “للأسف كثير من الناس يخجلون من أن يكنوا باسم ابنتهم، وكأن اسم الفتاة من العورات”، وعليه يتعمد بعدم الرد في كل مرة ينادى بها بلقب أبو ساجد

ومن جهة أخرى، تظهر ملامح الفخر والاعتزاز على الثلاثيني أحمد حسين في كل مرة ينادى به باسم ابنته، التي يعتبرها “هبة من الله”، منوهاً إلى أن اختبار الأبوة الحقيقي يبدأ عند استقبال البنات
ورغم تغامز البعض عند مناداة أحمد بـ #أبو_روان، إلا أن الأمر بات مختلفاً كثيراً لديه، ففي كل مرة يستهجن الآخرين مناداته باسم ابنته، بعدم بحثه عن كنية مذكرة، يبدأ أحمد بذكر مكانة المرأة، وما وصلت إليه، من علم وفكر ومناصب سياسية واقتصادية
ويقول “الولد لا يفرق عن البنت، بل على العكس البنات في كثير من الأحيان هن سبب سعادة وفخر آبائهن”، لافتاً إلى أنه لا يشعر أبداً بأنه ينقصه ولد

من جهته، يشير التربوي د. #عايش_نوايسة إلى الموروثات الاجتماعية في ميل الناس إلى مناداتهم بأسماء الذكور من أبنائهم، حتى وإن لم يكن لديهم أبناء
ويضيف: “هي جزء من الموروثات الشعبية العربية القديمة قبل الإسلام ترتبط بتاريخ العرب قديماً في وقت الحروب التي كانت تدور بين القبائل العربية، والتي كان الذكور هم من يديرونها”

ويعتبر نوايسة هذا الأمر تحيزاً وعاملاً سلبياً، يؤثر كثيراً على شخصية الفتاة، ويسبب لها قلقاً وتوتراً نفسياً، وهذا القلق منبعه الانتقاص من مكانتها، وإنكار وجودها في الحياة

ويؤكد نوايسة ضرورة تغيير نظرة المجتمع، معولاً الدور الكبير على مؤسسات المجتمع لإحداث فرق في ثقافة الناس في المسجد والمدرسة والجامعة والإعلام، فلا بد من أن يكون لها دور توعوي شامل في هذا المجال، وكل المجالات الأخرى المتعلقة بالتحيز ضد المرأة

هذا الأمر ليس له علاقة بالجانب الديني، فالدين لا يمانع في أن تكون الكنية باسم الذكر أو الأنثى، فبعض الصحابة كانوا يلقبون باسم أنثى، كالصحابي “أبي الدرداء”، والصحابي تميم الداري المكنى بـ”أبي رقية”

كتابة: #منى_ابو حمور

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫6 تعليقات

  1. تذكرت موقف حدث أمامي…. أثناء الحديث بين مجموعة من الرجال سأل احد للأشخاص الاخر ابو شوو بالله!!! ف اجاب ابو يارا .. ليرد الثاني بدون تفكير ابو بجملة (((وابو محمد العزيز ….. واكمل الحديث

  2. نادي الناس باسمائهم ليش الكنية ام و ابو فلانه /فلان بس اذا ضروري هالكنية تكون موجوده خليها باسم المولود الاول ايا كان بنت او صبي و ما تتغير اذا كان المولوده الاولى بنت و اجا بعدها صبي

  3. والله عنا مجتمعنا بعمل من اي اشي اشي 🥱 انا لو علي ان اجاني بنت او ولد بغض نظر ما بتفرق معي ابو فلانة ولا ابو فلان الي بهمني انو اعرف اربيهم لانو والله اذا بدي اقعد افرق بين بنتي الأولى مثلا عن ابني ثاني هاي تفاهة بالنسبة الي لا بيقدم ولا بيأخر المهم نعرف نربي و بس 👍🏻

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى