#موضوع_للرأي_العام


#موضوع_للرأي_العام
عن التحرش، وإسكات الضحايا!
* حالة تحرش جديدة وردتني قبل قليل

من أكثر الجرائم إيلامًا للنفس، والجسد هو الإعتداء القسري، والتحرش فضلًا عن الإغتصاب؛ فهي من أكثر الجرائم التي تصيب ضحاياها بأمراض مزمنه؛ يصعب مداواتها. خصوصًا تلك التي تكون في السنوات الأولى للضحايا. أو تلك التي تبدر عن أحد الأقرباء.

تحدثت عن هذا الموضوع كثيرًا، وتطرقت الكثير عنها، وتعمقت المخفي، والمسكوت. يرفض كثيرين الإعتراف بحالات التحرش بالمحارم، وحالات الإغتصاب، أو حتى ما يسمى بالسفاح.. ولكن الأمثلة، والقصص التي تردني شخصيًا كثيرة، ويصعب علي توثيقها الدائم؛ وهي التي تمتلىء بالأم، والوجع والكثير من الخيبة..

قبل قليل تواصلت بي إحدى الصديقات، والتي كانت احد مصادري للوصول لضحايا التحرش الأسري الذي كنت أعمل عليه منذ مدة، واثار نشري عنه استياء الكثير. اخبرتني أنها شخصيًا تعرضت لتحرش احد افراد عائلتها وعندما افصحت لأمها عن هذا الإعتداء، تم إسكاتها، وتوبيخها؛ كي لا تهتز علاقة الأسرة!
وكانت قبل فترة اخبرتني عن حادثة لإحدى صديقاتها اللاتي تحدثت احداهن الي وحدثتكم عما اصابها في المنشورات السابقه -اضع لكم روابطها في التعليقات.
تخيلوا إحداهن بعد إن تمادى احد اقربائها في التحرش، ووصل به الأمر لمحاولة الإغتصاب؛ تشجعت وأبلغت أخيها والذي أبرحها ضربًا، وأسكتها؛ وأتهما أنها كانت تستمتع طوال الشهور التي لم تبلغه!
* لم تفعل لخوفها، ولتهديدات قريبها

ومع ذلك يأتي من يتحدث عن أن نسبة التحرش والإغتصاب في الغرب أكبر!
في الغرب لا يخفن الفتيات من ردة فعل أهاليهن، ولا يخفن المجتمع، ونظرته الوصمية، ولا يخفن لومهن على لبسهن، أو تبرجهن.. فنسبة ان تبلغ الغربية عن حالات التحرش، والإغتصاب كبيرة؛ خلاف الشرق اوسطية. هناك يقف الجميع مع الفتيات كونهن ضحايا، ويقفون ضد الجاني، خلاف ما يحدث هنا من لوم الضحية، والتبرير للجاني.

وجع كبير تملكني وأنا أسمع التفاصيل، وأشعر برتجاف صوتها، وشحوبته، وبتلك الغصة التي كادت أن تخنقني أنا، وشعرت بحرارة الدمع من عينيها التي لم أراها. كان الصوت متقطع، ومتهتك، ومتلعثم؛ يوحي بالأعراض النفسية، وربما الجسدية لها. أتمنى لو يعرف احدكم طبيب/ة متمكن من علم النفس هنا في الأمانة أن يتواصل بي.

* المخفي أعظم، وأفدح

#لا_للتحرش
#لا_للإعتداءات_الجنسية
#كافحوا_مجرمي_التحرش_والإعتداء #قضايا_وإجرام

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version