القمنى شخص طيب جدا، ورغم عداواته الكتيرة فكريا، إلا إنه ع…

القمنى شخص طيب جدا، ورغم عداواته الكتيرة فكريا، إلا إنه ع المستوى الشخصى عمره ماكره الناس دى، هو بيحتقر فكرهم مش شخصهم، ومكالمة تليفون أو مقابلة بالصدفة تنسيه عداوة سنين، هو طبعه كدة فلاح قدرى متسامح بلا حدود.
وعمرى ماشفته متعصب إلا مرة واحدة، كنا فى العربية ومعانا مثقفة مصرية أصدرت كتاب وطلعت مرة ف التليفزيون وطردوها من البرنامج، والنقاش كان حامى بس بألفاظ مهذبة مغلفة بالحب، إلى إن وقعت أختنا المسكينة ف المحظور وقالت له: على كل حال مهما إختلفنا فى الرأى، فاحنا الاتنين إستفدنا من بعض فى الفكر………..
عنها يامولانا وتحول الراجل المهذب الطيب إلى أسد مفترس، إستفدنا إيه؟ إنتى بتحطى راسك براسى وتقولى ع العبط اللى طرشتيه دة فكر، دة انتى متخلفة وكتابك معاق فكريا، وكل اللى بتكتبيه وتنطقيه رفس بهايم مش عقل مثقف، إوعى ف يوم من الأيام تقارنى فكرك بفكرى ولا تساوى الروس، فاهمة ؟
هنا يا جماعة يصح التعالى والإفتخار، يعنى يبقى عار عليك لو تفاخرت بأشياء قدرية زى الصحة والأصل والشكل والعربية والفيلا والمرتب، دى كلها القدر هو سببها مش سيادتك بس، ولكن الأخلاق والثقافة إنت اللى خالقهم رغما عن أنف القدر، وهنا من حقك تفتخر بخلقك اللى خلقته من العدم وتتعالى بيه على العالمين، ودة تعالى محمود يخلى الغيران والكاره يحاول يوصل لنفس مكانتك.
والأهم يا جماعة إن الصراع الفكرى يبقى بين الأنداد، هل تتخيل حمو بيكا مثلا ولو أصبح مطرب العرب الأول وثروته بعشرات الملايين ومعجبينه بمئات الملايين، هل يمكن مقارنته ب إبراهيم عيسى مثلا؟
هى أشياء لا تشترى ………………

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات