قضايا المرأة

. حين سمعت زوجة النبي عائشة من ينسب للرسول حديثاً يقول فيه إن الصلاة يقطعها “مرو…


الحركة النسوية في الأردن

.
حين سمعت زوجة النبي عائشة من ينسب للرسول حديثاً يقول فيه إن الصلاة يقطعها “مرور الكلب والحمار والمرأة”، اعترضت على ذلك بقولها “شبهتمونا بالحُمُر والكلاب”، وأخذ أغلب أهل العلم برأيها واعتبروا أن حديثها ناسخ للحديث الأول، وإن ورد في كتاب أساسي في بناء العقيدة كصحيح مُسلم

في هذا الموقف، انتصرت عائشة لنسويتها بامتياز في ضحدها للحديث، لم تُشكك فيه من باب السند ولم تعتنِ بصدق نسبه للرسول من عدمه، وإنما رفضته فوراً لأنه يهين النساء ويشبههن بالحيوانات
فهل هذا يعني أن بعض المرويات والأحكام المهينة للنساء كان بالإمكان التخلي عنها فقط لو مرّت عبر عدسة فقه نسائي صارمة؟

يجيب #حاتم_صادق: “أغلب الظن عندي أنه لو كانت ظهرت مُفسِّرات، وبالذات في وقتٍ مبكر من صدر الإـ///ــلام، لكانت الأمور أكثر اتزاناً وموضوعية في تفسير بعض الآيات والأحكام التي تتصل بالمرأة، والتي غلب الطابع الذكوري في قراءتها وتأويلها، وبالطبع كان هذا جديراً بأن يخلق حالة جدل في الأوساط التفسيرية تفيد منها المجتمع ككل، عبر تعدد الرؤى التأويلية والقراءات التفسيرية، لكن لسوء الحظ إن هذا لم يحدث”

أبرز الأمثلة على هذه الرؤية المختلفة في عصرنا الحديث ما فعلته المترجمة الأمريكية الإيرانية #لاله_بختيار، التي أخذت على عاتقها تنفيذ ترجمة إنجليزية جديدة للقرآن، وحينما مرّت بآية “واضْرِبُوهُنَّ”، قرّرت ألا تُترجم كلمة الضرب بمعنى الإيذاء ولكن بمعنى البُعد، وهكذا فإنك لو قرآت نسخة القرآن المُترجم بواسطة بختيار ستكون الآية كالآتي “واللاتي تخافون نشوزهن، فعظوهن واهجروهن في المضاجع، ثم ابتعدوا عنهن”

هذه الجهود تحاول استكمالها حالياً باحثات قرآنيات، مثل #أسما_برلس و #ميسم_الفاروقي و #آمنة_داوود، وغيرهن ممن شغلن أنفسهن تحديداً بما يُمكننا تسميته إنتاج تأويل جديد لـ”آيات النساء”، لا يجعلهن أقل درجة عن الرجال

تقول الأستاذة، #أميمة_أبو_بكر، في كتاب “النسوية والدراسات الدينية”، إن التفاسير عكست اهتماماً متنامياً في ترسيخ الطبيعة المنزلية للمرأة، والترويج لرؤية تؤكد تأصيل التقسيم في أدوار الجندر. وعليه، فقد اندمجت هاتان الفكرتان في تفسير الآيات، ما أضفى شرعية على ذلك التسلسل التراتبي للجندر، الذي اكتسب صبغة دينية وبالتالي أصبح من الصعب الطعن فيه

???? وفي صفحتنا نهتم بفتاوى الفقيهة #عايدة_العابد حفيدة الشيخ الطنطاوي والتي فندت كثيراً من الأكاذيب الفقهية التي استخدمت لعقود في قمع النساء، ما يجعلني أفكر في أنه لو وجدت مشرعات وفقيهات لاختصرنا كثيراً من المعاناة في قوانين الأحوال الشخصية

كتابة: #أحمد_متاريك
المقال كاملاً: موقع @raseef22

.
حين سمعت زوجة النبي عائشة من ينسب للرسول حديثاً يقول فيه إن الصلاة يقطعها “مرور الكلب والحمار والمرأة”، اعترضت على ذلك بقولها “شبهتمونا بالحُمُر والكلاب”، وأخذ أغلب أهل العلم برأيها واعتبروا أن حديثها ناسخ للحديث الأول، وإن ورد في كتاب أساسي في بناء العقيدة كصحيح مُسلم

في هذا الموقف، انتصرت عائشة لنسويتها بامتياز في ضحدها للحديث، لم تُشكك فيه من باب السند ولم تعتنِ بصدق نسبه للرسول من عدمه، وإنما رفضته فوراً لأنه يهين النساء ويشبههن بالحيوانات
فهل هذا يعني أن بعض المرويات والأحكام المهينة للنساء كان بالإمكان التخلي عنها فقط لو مرّت عبر عدسة فقه نسائي صارمة؟

يجيب #حاتم_صادق: “أغلب الظن عندي أنه لو كانت ظهرت مُفسِّرات، وبالذات في وقتٍ مبكر من صدر الإـ///ــلام، لكانت الأمور أكثر اتزاناً وموضوعية في تفسير بعض الآيات والأحكام التي تتصل بالمرأة، والتي غلب الطابع الذكوري في قراءتها وتأويلها، وبالطبع كان هذا جديراً بأن يخلق حالة جدل في الأوساط التفسيرية تفيد منها المجتمع ككل، عبر تعدد الرؤى التأويلية والقراءات التفسيرية، لكن لسوء الحظ إن هذا لم يحدث”

أبرز الأمثلة على هذه الرؤية المختلفة في عصرنا الحديث ما فعلته المترجمة الأمريكية الإيرانية #لاله_بختيار، التي أخذت على عاتقها تنفيذ ترجمة إنجليزية جديدة للقرآن، وحينما مرّت بآية “واضْرِبُوهُنَّ”، قرّرت ألا تُترجم كلمة الضرب بمعنى الإيذاء ولكن بمعنى البُعد، وهكذا فإنك لو قرآت نسخة القرآن المُترجم بواسطة بختيار ستكون الآية كالآتي “واللاتي تخافون نشوزهن، فعظوهن واهجروهن في المضاجع، ثم ابتعدوا عنهن”

هذه الجهود تحاول استكمالها حالياً باحثات قرآنيات، مثل #أسما_برلس و #ميسم_الفاروقي و #آمنة_داوود، وغيرهن ممن شغلن أنفسهن تحديداً بما يُمكننا تسميته إنتاج تأويل جديد لـ”آيات النساء”، لا يجعلهن أقل درجة عن الرجال

تقول الأستاذة، #أميمة_أبو_بكر، في كتاب “النسوية والدراسات الدينية”، إن التفاسير عكست اهتماماً متنامياً في ترسيخ الطبيعة المنزلية للمرأة، والترويج لرؤية تؤكد تأصيل التقسيم في أدوار الجندر. وعليه، فقد اندمجت هاتان الفكرتان في تفسير الآيات، ما أضفى شرعية على ذلك التسلسل التراتبي للجندر، الذي اكتسب صبغة دينية وبالتالي أصبح من الصعب الطعن فيه

???? وفي صفحتنا نهتم بفتاوى الفقيهة #عايدة_العابد حفيدة الشيخ الطنطاوي والتي فندت كثيراً من الأكاذيب الفقهية التي استخدمت لعقود في قمع النساء، ما يجعلني أفكر في أنه لو وجدت مشرعات وفقيهات لاختصرنا كثيراً من المعاناة في قوانين الأحوال الشخصية

كتابة: #أحمد_متاريك
المقال كاملاً: موقع @raseef22

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى