قضايا المرأة

إلى شهدائنا الأحباء، السلالة الأروع وختام القصيد، شهداء الثورة السودانية المجيدة.


في هذه القصيدة تشاركنا سماح جعفر مشاعر الحب والوجع ووجوه الشهداء/ات والحداد المستمر الذي لا ينسى العهد. ومن خلالها نهديها للشعب السوداني الثائر في الميادين، لأسر الشهداء وأحبابهمن، للرفاقية التي لا يقطع الموت أواصرها، وللثائرات في مواجهة السلط الأبوية والعسكرية، لشعلة الأمل الثوري والألم الثوري:
________
إلى الأحباء المتدامون كدمي،
النائمون في اشتياقي،
الذين أعجبوا بأنفسهم فَمَثلُوا البلبل،
ومَاله! مش منظر وجيه؟
إلى الأحباء فوق الترس،
وعلى جانبيه وفي كل زاوية منه
محبتي لكم حيث تركتها
هناك في المكان المناسب جدًا
مكانُنا الأليف
حيث أحببتكم قبل لقاءنا حتى
هناك
حيث محبتّي
محبّة الرفاق الأبديّة
إلى الأحباء الذين التهموا النهر حتى أخر قطرة
وسكبوه في مقائينا صخورًا
لنصبح لون الوردة والشايل الوردة
ونشقى … ونشقى … ونشقى
إلى الأحباء في جلالهم وكمال اختيالهم
إليهم في موتهم الحنون والأخوي
موتهم الرفاقي
موتهم اللا متناهي
موتهم المتخيل
موتهم كعب أخيل
موتهم الذي لا يساكِنه شرّ
موتهم الحلو كإمام المغنين،
إلى الأحباء حين يُطَلَقُ السهم فيلتقيه قلبي ببهاء
إلى الأحباء وهم يختبئون مني خلف مضادات الاكتئاب
وهم يلقونني في اضطراب الكرب التالي للرضح
إلى الأحباء وإن تعلموا الحرب
وتقاسموا المنون
وإن توالت الملائكة
فالكلمة الحنينة مشتاقة أسمعها
وهل ممكن ليالي عطفهم يصنعها؟
إلى الأحباء الذين لم يبالوا
وهم يسمعون بكائي
إلى الأحباء في حمائم نجاتنا
وسماواتنا البعيدة …
لا لم تموتوا
فالموت هو ما تركتموه خلفكم.

إلى شهدائنا الأحباء، السلالة الأروع وختام القصيد، شهداء الثورة السودانية المجيدة.

إلى شهدائنا الأحباء، السلالة الأروع وختام القصيد، شهداء الثورة السودانية المجيدة.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى