منسوخة ♦ ️ من أروع القصص في العالم .. بلد المكفوفين هي قصة قصيرة نشرت لأول مرة في عام 1904 في مجلة ستراند البريطانية بقلم هربرت جورج ويلز .. يخبرنا فيها كاتب هذه القصة وكاتبها عن مرض غريب انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم في جبال الأنديز ، وأصاب سكان القرية بالعمى منذ تلك اللحظة ، وانقطع اتصالهم بالخارج ، ولم يغادروا قريتهم أبدًا. تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء مكفوفين جيلاً بعد جيل ، حتى أصيب جميع سكان القرية بالعمى ، ولم يكن بينهم مشهد واحد. من أعلى القمة إلى القرية ، لم يصب الرجل بأذى .. سقط على عروش أشجار القرية المغطاة بالثلوج. كانت ملاحظته الأولى أن المنازل كانت بلا نوافذ وأن جدرانها مطلية بألوان براقة وبصورة فوضوية .. قال في نفسه: لابد أن يكون شخص أعمى هو الذي بنى هذه المنازل. لقد توغل في وسط القرية وبدأ في الاتصال بالناس ، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولم ينظر إليه أحد هنا. كان يعلم أنه في (بلد المكفوفين) .. فذهب إلى جماعة وبدأ يتعرف على نفسه؟ من هذا ؟ وما هي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم .. وكيف “يرى” أهل بلده .. وبمجرد أن نطق بهذه الكلمة .. استشعر خطورة المشكلة وأغرقته الأسئلة: ما هو معنى يرون؟ وكيف؟ بأي طريقة يرى الناس؟ استهزأ به الناس وبدأوا يضحكون .. بل ذهبوا أبعد من ذلك عندما اتهموه بالجنون ، وقرر بعضهم إزالة عيون (نيونز) لأنهم اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه .. بطل العالم. قصة (النيون) لم تنجح في شرح معنى البصر ، وكيف يمكن لمن لا يرى أن يفهم معنى البصر؟ هرب قبل اقتلاع أعينهم متسائلاً كيف يصبح العمى معافى والبصر مرض ؟! “بلد المكفوفين” هو كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر والعنف والتعصب .. بسبب الأفكار الباطلة.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
