تــــــــوكل كــــــرمـان رهيــــنة نـوبــــل…


تــــــــوكل كــــــرمـان رهيــــنة نـوبــــل

مـصـطـفۍ مـحـمـود

نجحت القوۍ الاقليميه والدوليه التي منحت توكل كرمان جائزة نوبل بغير استحقاق ان تأخذ كرمان رهينه لديها تستخدمها ضد وطنها لصالح مشاريع تدميريه…لكن الآخطر.ان هذه القوۍ نجحت في برمجة توكل كرمان نفسيا وذهنيا علێ ادمان الارتهان.. زرعت حب المال والشهره في ذوات كرمان الجريحة، وسلبتها شعور الانتماء الوطني ، فجعلت منها رهينه لإملاءات وشكوك نفسية داخلية أكثر من كونها رهينه لخاطفين اقليميين ودوليين… لقد اخضعوها للاختبار … فكم من مرة كان الخاطفون يغفون بأطمئنان تاركين الباب مفتوحاً لتوكل كرمان بعد أن جعلوها تتوهم أن كل الأبواب المفتوحة موصدةٌ أو أن فرارها مصيره الفشل والعقاب الحتميينِ آخر المطاف ، فصارت كرمان هي الرهينةَ والحارسَ معاً

لايوجد دافع وطني او اخلاقي او انساني يجعل توكل كرمان تسالم الحوثي بل انها تتخادم معه وتغض الطرف عن جرائمه وممارساته الارهابيه بحق اليمن واليمنيين… وفي المقابل تهاجم الشرعيه و رئيس الجمهوريه رشاد العليمي بصوره مستمره… غير انها رهينه… لو كان دافعها وطني كما تدعي وتضلل الناس لهاجمة الحوثي بمقدار هجومها ضد الشرعيه وقتها سنتفهم ان هجومها دافعه وطني بغض النظر عن صوابيته…….. ولكن ليس للرهينه إلا أن تؤجل كينونتها وتظل أسيرةً لفعلٍ مخططٍ لها سلفاً. قد تفكر وتنفعل وتحتج وتتمنى وتريد وتحلم، لكنها تظل تابعةً في سلوكها، عن وعي أو لا وعي، عن قصد أو قسر، طويلاً أو قصيراً، لإرادة خاطفها أو محتجزها أو حارسها أو سجانها أو قاتلها. وللرهينة جسد أخرس فاقد لزمنه الخاص، لأن حركته ومعناه وقيمته غدتْ مفاهيم محنطة في تابوت إسمه “الحدث” يصنعه الآخر الذي هو ليس رهينة.

هل من الطبيعي او المنطقي تصرف كرمان وهي تسالم جمهوريه ايران التي كانت السبب في كل مانحن فيه اليوم… وبالمقابل تهاجم دول التحالف العربي؟….. لو انها تهاجم جمهوريه ايران بمقدار هجومها للتحالف العربي ربما نتفهم ان الدافع وطني بغض النظر عن صوابية هجومها… إذن كيف نفهم هذه الازدواجيه المكشوفه غير ان توكل كرمان هينه غدا تفكيرها أزماتي البنية، ترى في اليمن وهماً وفي الوهم وطن كبير… تشعر بعجزها عن المشاركة السياسية البناءة الفاعلة في أحداث استعادة الكيان اليمني وبناء الدوله …

لا تستطيع كرمان أن تغادر عقدة كونها “رهينة” لقوى اقليميه ودوليه كاسحة حتى في حال الغياب الموضوعي لتلك القوى. إنها ستبحث عن خاطف لها تلوذ به، وتتصرف لاشعورياً كما لو إن قوة غير إرادتها تحدد لها مساراتها. تفتش عن سلطة اقليميه او دوليه تخضِعُ نفسها لها لتخطف عقلها وقرارها وتستخدمها ضد وطنها .. حتى لو كانت سلطة متخيلة لا وجود لها إلا في إدراكاتها الذاتية الخاطئة. وحتى اذا استقر اليمن واصبح دوله قويه ستظل كرمان أمينه لكونها رهينةً لشيء ما في تلك الأصقاع البعيدة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version