بغض النظر عن كل شيء: التنمر أسوء، وأقبح مرض على الإطلاق


بغض النظر عن كل شيء: التنمر أسوء، وأقبح مرض على الإطلاق

لا شيء، فقط لم تعد جميلة؛ فلم يتقبلها أحد! وكأن الفانز كانوا يحبوا وجهها لا أشياء اخرى نعلم ماهيتها جيدًا!
لا شيء في هذي الحياة لا يشيخ. كل شيء يمر بالأطوار الثلاثة: الولادة، والشباب، والشيخوخه..فالوفاة.
هيفاء هي الآن في الخامسة والخمسون عامًا، فكان لا بد لها من أن تشيخ قسرًا. بل وكان يفترض أن يحدث من سنوات طوال؛ حاولت إخفاء ذلك التقدم في السن.
نعم هي تظهر دائمًا جميلة؛ بسبب الفلاتر، والتعديلات. ولكن المهم، والحقيقي أن الجميع يفعل: رجالًا ونساء.
أنا هنا لستُ أدافع عنها. لا أعتقد بأنها قد تتأثر. فقط أرفض ثقافة التنمر، والسخرية.
وأكثر ما اسائني: نسيان أنها في المملكة السعودية! في الدولة التي ظلت لسنوات طوال تدعي الإستشراف، والفضيلة، والحقيقة المطلقة، والحصرية، وتحريم كل شيء جميل..!
تعامى الناس عن مثل هكذا حدث! تجاهلوا أن الرجعية، والتزمت هدمت هنا. وأصبح بمقدور الفنانات الإستعراضيات دخول الدولة المقدسة! بل والرقص، والإستعراض، والغناء فيها..!

* الرجعية ، والتزمت.. وغيرها من المصطلحات التي تثير حساسية الكثير، ليس القصد منها جعل شيء اصح من اخر. فقط هي تدل على الإصرار، والبقاء على القديم، والماضي، وتقديس الأفعال، والأقوال.. وقولبة الأشياء، وحوكمة الأفعال..

يهاجمون..ينتقدون..يسخرون..يتنمرون..
هكذا دائمًا هم المتسخون ذاتيًا: لكأنهم لا يكبرون!

#هيفاء_وهبي
#التنمر_مرض_مزمن
#نهاية_التزمت_والرجعية

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version