بسام البغدادي | لماذا تؤلمني إنسانيتي؟ عندما صعدت أنا وزوجتي إيمان الطائرة من السويد متجهين

لماذا تؤلمني إنسانيتي؟
عندما صعدت أنا وزوجتي إيمان الطائرة من السويد متجهين للشرق الاوسط تحولت الطائرة التي أجلس بها الى آلة للتنقل عبر الزمن, عندما هبطت في أحد العواصم العربية, وكأننا رجعنا بالزمن الف سنة

للوراء. لاشيء يتطور هناك.. لاشيء يتغير.. الموظف في المطار مرتشي, الازبال تملأ الممرات والشوارع, الجميع يدخن في الاماكن المغلقة دون أي أحترام للمرضى والغير مدخنين. والجميع.. الجميع يحتقر النساء و الاطفال ويعتبرهم أملاك خاصة للرجل.

الشيء الوحيد الذي يتغير في وطني هو أن المتطرفين يصبحون أكثر تطرفاً والفقراء يصبحون أكثر فقراً وجهلاً ورجال الدين يزدادون إرهاباً للإنسان الجائع والمريض والجاهل الذي لو طرق بابهم يرسلوه مع صلوات فارغة وأمنيات بالصبر بدل لقمة طعام لاطفاله.

والويل الويل لمن يعترض على قدر الإله الذي يعبدوه.

لهذا تؤلمني إنسانيتي… أنا الإنسان الصغير بسام البغدادي



بسام البغدادي | كاتب ومفكر

Exit mobile version