حملة أستر بنتك كى نصوم – المنتشرة على شكل ملصقات فى الشوارع توضح أزمة العقل المصرى المتدين ظاهريا فهو يريد من المرأة أن تتحجب حتى لاتفتنه ويريد من المفطر ألا يجهر بإفطاره حتى لايجرح مشاعره ولايريد ان ينتقد أحد فكره الذي يقحمه في حريات وحقوق الأخرين حتى لايهتز تدينه – يريد ان يكتسب صفة متدين وينعم بجنته، ويريد من العالم من حوله ان يخضع ويتكيف لأجله ولا يريد أن يفهم أن ما يعتقده شأنه الخاص لايلزم غيره – ولا يدرك أن ثقافة الوصاية هي أحد أمراض المجتمعات المتخلفة لهذا فالنتيجة هى ان أفراد مجتمعنا نسخا خائفة متناقضة تكرر نفسها فلا يوجد أسوأ من المجتمع الذى يجبر أفراده على الظهور عكس ما يريدون – يجب ان نرفض كل أشكال الوصاية الدينية والفكرية لو أردنا أن نتحرر بمجتعنا من ذلك المستنقع الضحل
Ahmed Allaam Elkholy
